يقول محللون نفسيون: إذا وجدت نفسك ترغبين في الكتابة عن حبك على الـ«سوشيال ميديا»، فمعنى ذلك أنك لا تشعرين بالأمان. وهذا، يضعنا أمام سؤال: هل كل قصص الحب التي نتابعها على منصات التواصل الاجتماعي حقيقة أم وهم؟

ربما لن تكون هناك إجابة وافية، لأنك ترين جانباً واحداً فقط من هذه القصص الرومانسية التي تعطيك الأمل باستمرار، لكن عليك التأني قبل وضع حياتك الشخصية على مرأى ومسمع من الجميع، لتفكري فيما ينصح به الباحثون، وهو أن تكوني حذرة وواعية قبل الإقدام على نشر أي صور أو تعليق لك أو لشريكك على مواقع التواصل الاجتماعي. لذا، تعرفي إلى هؤلاء، ولا تكوني منهم:

لا تنخدعي بما ينشرون
يعلن بعض المحبين عن مشاعرهم للطرف الآخر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويضعون صورهم معاً في كل مناسبة، خلال احتفالهم بـ«عيد الحب» أو عند مرور سنة على بداية قصة حبهم، كمحاولة منهم لإقناع الجميع بأنهم يعيشون قصة عشق حقيقية، لكنها قد تكون كذبة يرغبون في تصديقها، عن طريق خداعك بالمظاهر الرومانسية الزائفة التي يظهرونها للناس، وإقناعك بها.
يستمد هؤلاء وهم ثبات علاقتهم، وثقتهم بأنفسهم من إشارة إعجاب يتلقونها من ناس، ربما لا يعرفونهم على أرض الواقع، هذه الإشارات أو التعليقات تمدهم بالقوة اللازمة لاستمرار علاقة ربما تمر بأزمة حقيقية، فلا تنخدعي بما تشاهدينه على مواقع التواصل.

التوثيق يكفي
حين تستمتعين بوقتك مع شريكك، لن تجدي متسعاً من الوقت للإشارة إلى هذه السعادة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لن يخطر في بالك أن تتركي من تحبين للحظة، حتى تُطلِعي أصدقاءك الافتراضيين على الوقت السعيد الذي تعيشينه. ربما يكفيك توثيق ذكرياتكما الجميلة معاً بمجموعة من الصور على «فيسبوك» مثلاً. إذا وجدت نفسك ترغبين في الكتابة عن شريكك باستمرار على مواقع التواصل الاجتماعي فاعلمي أنك لا تشعرين معه بالأمان، وتخافين من عدم استقرار العلاقة بينكما، وإمكانية انتهائها في أي وقت، كان هذا رأي الباحثين بعد دراسة نفسية على مجموعة ممن تربطهم علاقة حب، حيث أظهرت أن أكثر من 200 شخص من أصل 500 شملتهم الدراسة أن عدم الأمان هو الذي يحركهم لنشر صورهم على الـ«سوشيال ميديا».

غيرة الآخرين
التفاخر بعلاقتك العاطفية يثير غيرة الآخرين، وربما يكون مصدراً للتجسس عليك، ويجعل ضعيفي النفوس ومن لا يفرحون لسعادتك، يستخدمون ما تعرضينه ضد مصلحتك، ويوقعون بينك وبين من تحبين، فلا تجعلي هذه الطريقة هي التي تُشعرك بقيمتك بين الناس، فماذا تتوقعين إن حدثت بينكما مشكلة أو انفصال؟ كيف ستكون حياتك إن وصلت قصتك معه إلى طريق مسدود، وأصبح هو ماضياً في حياتك، بينما صورك معه وقصصك وأخبارك تملأ الفضاء؟ إنك لن تستطيعي جمعها وحذفها بعد ذلك، لا يحتاج المحبون الذين يعيشون قصة حب حقيقية إلى إثبات أي شيء للآخرين، لأنهم يشعرون بالأمان الكافي والسعادة الحقيقية، فلا حاجة لهم لاستمدادها من تعليقات أصدقائهم ونظراتهم.

لا تنشري الخلافات
بعض النساء يعرضن مشاكلهن مع شركائهن على الـ«سوشيال ميديا»، وبعضهن يلمحن بالجمل الغامضة أو الصريحة عن آرائهن في الرجل، أو في موقف ما، وربما يمررن بذلك «البوست» بعض الرسائل للشريك. قد تعتقدين أنك ذكية لأنك لا تصرحين بالاسم، أو المشكلة، ولكنّ هناك أشخاصاً من هواياتهم «تفكيك» الجمل وتحليلها، وربما تتفاقم المشكلة أكثر حين يرى شريكك ما كتبت. لذا، أوقفي هذا مباشرة، فلن يحل «بوست» ما أفسدته مع شريكك، كوني واقعية، وحلي مشاكلك مباشرة من دون الذهاب إلى قنوات أخرى ربما تفتح النار عليك.

إقرأ المزيد :

«السوشيال ميديا».. فن الفكرة بـ«كبسة زر»