كلما اقتربنا من بداية فصل الصيف، زادت مشاكلنا مع صحة الأظافر التي تتعرض لأنواع جمة من الجراثيم والبكتيريا خصوصاً في المسابح، وتحت تأثير أشعة الشمس، وفي صالونات التجميل.

هناك أنواع مختلفة من العدوى نلتقطها ونحن نُقلم أظافرنا. ثمة ملوثات كثيرة في حوض المياه الفاترة، حيث نضع أصابعنا وأقدامنا تمهيداً لتقليمها وتنظيفها وطليها. ثمة بكتيريا تبقى حية في كثير من الأدوات التي تُستخدم في مراكز التجميل. المناشف المستخدمة قد تكون محملة هي أيضاً بالجراثيم، لهذا أقر في دولة الإمارات، أن يكون لكل كرسي في صالون نسائي حائز على ترخيص، 12 منشفة على الأقل. هناك محاولات حثيثة لمنع انتقال العدوى لكنها قد تحصل. والسؤال: كيف نكتشف باكراً أن بكتيريا أصابت أظافرنا؟ وكيف نميز بين ما هو ناتج عن عدوى خارجية، أو عن مرض داخلي في الكلى أو الكبد أو الرئتين أو الشرايين؟

دور الكالسيوم
تتكون الأظافر من خلايا ميتة في طبقة الجلد الخارجية، أما الظفر فيفترض أن يكون حياً وقادراً على إنتاج خلايا حية. والظفر يكون مكوناً من المادة البروتينية الخاصة بالجلد المسماة الكيراتين، وفيها أملاح معدنية ومياه. وقديماً، كانوا يُطالبوننا حين تتشقق أظافرنا بتناول الكالسيوم. وحين كبرنا وسألنا.. عرفنا أن الكالسيوم ليس مهماً جداً مباشرة في تكوين الأظافر الصحية، لكن إذا كان مستوى الكالسيوم منخفضاً، تتأثر أعضاء الجسم الأخرى ما قد يعود ويؤثر لاحقاً على أظافرنا. وبالتالي إذا كانت أظافرنا هشه وتتشقق، علينا أن نبحث عن خلل ما في عضو داخلي آخر في أجسامنا، يحول دون امتصاص الجسم للكالسيوم.

أبعاد صحية
شكل أظافر القدمين غير صحيح؟ يكمن السبب ربما في قص الأظافر بشكل خاطئ، ما يسمح لها أن تنمو بشكل خاطئ. القلق الشديد يؤثر أيضاً في أظافرنا، ومثله فقر الدم، وهنا يفترض أن يُراجع الطبيب، في حال بدأ يميل لون الظفر إلى الأحمر، وترافق هذا مع شعور متكرر بالدوار، وخسارة الوزن أو اكتسابه بسرعة.
كثيرون يحاولون تحليل ما يظهر على الأظافر، غير مدركين أن صحتها مرتبطة بمدى جودة أداء الجسم، وهي تتجلى غالباً بثماني إشارات لها أبعاد صحية بينها: تبدل نسيج الظفر فيصبح هشاً، وسبب هذا يكون غالباً استخدام مواد تنظيف كيميائية أو بسبب قصور في الغدة الدرقية. نقص الحديد قد يكون هو أيضاً سبب هشاشة الأظافر.
هل تتكسر أظافرك بسهولة وتبدو طرية جداً؟ هي تتعرض على الأرجح لرطوبة عالية ومواد كيميائية. فكري في نوعية سوائل التنظيف التي بين أيديك، أو بنوع مزيل طلاء الأظافر. وربما تعانين نقص فيتامين B أو الكالسيوم والحديد والأحماض الدهنية. لا تتناولي متممات الحديد إلا إذا تأكدت أن نقص الحديد هو السبب.

نتوءات وألوان
قد يكون سبب تقشر الأظافر صدمات خارجية تتعرض لها، أو إثر نقع الأظافر فترة طويلة في مياه ساخنة. هنا لا بد من الانتباه إلى أظافر القدمين، فإذا كانت تُقشر فالسبب صحي باطني، وقد يكون نقصاً في الحديد، لذا لا بد من زيادة تناول العدس واللحوم الحمراء والبيوتين، أما إذا كان السبب داخلياً فينصح بترطيب الأظافر، وارتداء قفازات واقية عند تنظيف الأطباق والأواني.
تظهر أحياناً بعض النتوءات على الأظافر، تؤشر غالباً إلى نقص في الحديد، وإذا ظهرت الخطوط الأفقية، فقد تكون دلالة إلى وجود أمراض في الكلى. وفي حال مال لون الأظافر إلى الأصفر، فقد يكون السبب وجود عدوى بسبب منتج ما أو بكتيريا ما. فيتامين E يساعد على معالجة الالتهابات، وفي حال استمر لون الظفر شاحباً أصفر، فهذه إشارة إلى مشكلة أكبر وتجب استشارة طبيب العائلة.
الخطوط السوداء أو البنية أو حتى الحمراء الداكنة على الأظافر، سببها يكون غالباً صدمات تعرض لها الظفر تسببت بالتهاب الأوعية الدموية تحته. وكل ما تحتاج إليه هو الوقت لتزول. وفي حال ظهرت البقع والنقاط البيضاء، فهذا معناه وجود نقص في مادة الزنك أو عدوى فطرية أو رد فعل تحسسي، أو ربما مشاكل في الدورة الدموية. وفي حال مال لون الأظافر إلى الأزرق فهذا يأخذنا مباشرة إلى التفكير بسلامة القلب أو الرئة.

نداء الجسم
أجسامنا ذكية، وهي تطلق نداء إذا عانت نقصاً في الفيتامينات والمعادن، عبر إشارات تظهر على الشعر والأظافر. ويبدو أن كلمة السر هنا هي «الملاحظة». فلنتنبه إلى أي تطور على أظافرنا، ولنتأكد إذا كانت كل الأظافر تعاني تصدعاً أو تغيراً وتشققات.. أم أنها في أظافر محددة، وما إذا كانت المشكلة في أظافر اليدين والقدمين أم في اليدين وحدهما. وكل هذه الملاحظات ستساعدنا على تحديد مكمن الداء: داخلي أم خارجي؟

8 فيتامينات لا بد منها:
إذا أردتن أظافر قوية، صحية وسليمة فلا بد من تعزيز وجود ثمانية فيتامينات ومغذيات في أجسامكن وهي:
- البيوتين.
- فيتامينات B وخصوصاً B12 وB9.
- الحديد.
- المغنيزيوم.
- البروتين.
- أوميغا 3.
- فيتامين C.
- الزنك.