أَميرَةُ السَّرابِ أَيْنَ رُحْتِ؟

لَمْ تَقْتُليني إِنَّما جَرَحْتِ

تَرَكْتِني أَمامَ وَحْشِ وَاقعٍ

مَا مَرَّةً عَنْ هَوْلِهِ شَرَحْتِ

وَعَدْتِ بِالكَثيرِ يَا أَميرَتي

وَاليَوْمَ مِنْ وُعُودِكِ اسْتَرَحْتِ

غَيَّبَكِ الظَّلامُ عَنْ أَعْيُنِنا

لكِنْ مِنَ القُلوبِ مَا بَرِحْتِ

أَحْلامُنا لَدَيْكِ مُسْتكينَةٌ

وَأَنْتِ عَنْ أَحْلامِنا سَرَحْتِ

المَوْتُ صَارَ سِلْعَةً رَخيصَةً

لا عِزَّ فيهِ مِثْلَما صَرَّحْتِ

وَلَمْ نَعُدْ نَسْألُ عَنْ أَسْبابِهِ

سِيَّانُ إنْ كَتمْتِ أَوْ شَرَحْتِ

أُمُورُنَا تَعَقَّدَتْ وَحَلُّهَا

مَا عَادَ سَهْلاً مِثْلَما طَرَحْتِ

مِنْ بَعْدِكِ الأَحْزانُ لا تَتْركُنا

وَأَنْتِ في أَحْزانِنا فَرِحْتِ

مَمْلَكَةُ السَّرابِ كانَتْ نِعْمَةً

أَميرَتي، فَأَيْنَ أَيْنَ رُحْتِ؟