يتميز «العميد» علي جابر بتاريخ حافل في عالم التلفزيون، حيث شغل مناصب متتالية، في تلفزيون المستقبل اللبناني، وتلفزيون دبي، ومجموعة MBC التي يعمل مديراً عاماً لقنواتها، إضافة إلى كونه عميد «كلية محمد بن راشد للإعلام» في دبي، إلى جانب أنه عضو في لجنة تحكيم برنامج «أرب غوت تالنت».

• نحن على أعتاب اختتام الموسم السادس من «أرب غوت تالنت»، لكن بعد ثمانية أعوام وستة مواسم، أين وصل هذا البرنامج؟ وما تقييمك للمواهب العربية عامة؟
أعتقد أننا لم نصل إلى نهاية هذا البرنامج، لذلك تعاقدنا على موسم سابع، ووضعنا إمكانية التعاقد على موسم ثامن، لأنني أعتقد أن العالم العربي أمة لديها 350 مليون شخص ينبضون بالمواهب، وها هم في «أميركا غوت تالنت» و«بريتيش غوت تالنت» وكل هذه البرامج مستمرة، وأعتقد أننا كلما أتحنا الفرصة لزيادة هذه البرامج سيزداد عدد المتفوقين في مواهبهم، وسيتشجع الآخرون بالتدرب وتغذية مواهبهم للظهور في البرنامج.

• شخصيتك تغيرت عبر البرنامج، فبعد أن كنت صاحب القلب القاسي، أصبحت اليوم صاحب القلب الطيب؟
(ضاحكاً).. منذ القِدَم وأنا قلبي طيب، لم أكن سابقاً واثقاً بنفسي في بداية ظهوري التلفزيوني، ولكنني أصبحت اليوم أعرف أكثر كيفية التعامل مع الكاميرا والجمهور والمتسابقين، وهذا ترك تأثيراً كبيراً فيّ.

• تغيرت لجنة التحكيم مرات عديدة في المواسم الستة، من عمرو أديب إلى ناصر القصبي وأحمد حلمي، لكن مع من شعرت بالراحة أكثر بين زملائك؟
(مازحاً).. مع نجوى كرم، لكن جميعهم «خير وبرَكة»، فعمرو أديب صديق عزيز، وناصر جزء من عائلة «إم.بي.سي» وجميعهم تقديرهم عالٍ عندي شخصياً، أما نجوى فليس لها مثيل، فهي تمنحك المثال الحقيقي للفنانة اللبنانية الجدية والمنضبطة، والقادرة على فعل تغيير كبير.

• هل هنّأت نجوى كرم، بنجاح أغنيتها الأخيرة «ملعون أبو العشق»؟
في الحقيقة شاهدت «الكليب» وقلت ستذهب تهنئتي إليها في طوفان التهاني التي تستقبلها، لذا قررت أن أهنئها وجهاً لوجه، وهذا ما حدث، وباركت لها دخولها موسعة «جينيس».

سؤال كبير
• من موقع عملك عميداً لـ«كلية محمد بن راشد للإعلام»، كيف ترى الإعلام في الوقت الحالي؟ وإلى أين يتجه؟
هذا سؤال كبير، أنا أعتقد أن الإعلام يتجه إلى تطور كبير، فقد أصبح صناعة كبرى ومهمة في العالم، وهذه الصناعة تتبوّأ الدرجة الأولى بين الصناعات الكبرى في الربحية والميزانية، فإذا اطّلعنا على التقارير الصحافية المختصة الصادرة مؤخراً، سنجد أن الإعلام يحتل عدداً مهماً من المراكز العشرة الأولى في الصناعات العالمية، والإعلام يكبر مع التكنولوجيا ويصبح شاملاً أكثر، وسأعطيك إحصاء صغيراً.. ففي أميركا كان الاستهلاك التلفزيوني لمدة ثماني ساعات يومياً، أما اليوم فارتفع إلى 12 ساعة ونصف، إذ أصبح العالم يستهلك الإعلام أكثر، من خلال الأخبار والمسلسلات والأفلام والـ«سوشيال ميديا»، وجميعها تسمى «محتوى إعلامي».

• في رأيك، هل يجد خريجو الإعلام وظائف تناسبهم؟
سأعطيك مثالاً من «كلية محمد بن راشد للإعلام»، فنحن في الكلية لدينا نظام توظيف بعد التخرج، وقد تم توظيف 95% من الخريجين من خلالنا، بمعنى خرّجنا 500 إعلامي، وتم توظيف معظمهم، والنسبة القليلة الباقية هي من الفتيات اللواتي اخترن الاستقرار وإنشاء عائلة بعيداً عن العمل. فالأمر بشكل عام يعتمد على المنهاج الذي يتم تعليمه. هل هو مرغوب في السوق أم لا؟ وأعتقد أن المشكلة ليست في الحقل الذي يدرس في الإعلام، بل في حجم تطور الإعلام الذي هو في حاجة إلى إعلاميين لإنتاج محتوى إعلامي، المشكلة في الكليات التي تعلم المادة، وقدرتها، من خلال منهاجها، على تلبية طلبات السوق.

ليست صحافة
• هل يمكننا أن نعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً من الإعلام؟
نعم. هي إعلام، ولكنها ليست صحافة، وهناك فرق بين الأمرين. فالإعلام أي شيء يراه المتلقي صحيحاً كان أم كاذباً، خاطئاً أم صائباً، يحتوي على سباب أو تحريض أو نصائح أو أي شيء. أما الصحافة فهي شيء آخر، وهي لا يمكن أن تُقدّم إلا من قِبل أشخاص متخصصين ومسؤولين عن ما يقدمونه، سواء الصحافة التقليدية أم الصحافة الإلكترونية، التي تعتمد عليها وسائل التواصل، في جزء من عملها.

• باقتراب شهر رمضان، كيف ترى الدراما والفن هذا الموسم؟
لا شك في أن هناك خُفوتاً إلى حد ما في الدراما المصرية، ولكنْ هناك انفجار وصعود كبيران في الدراما السورية واللبنانية والعربية المشتركة.

• ما سبب تكرار انتشار الشائعات حول مغادرتك مجموعة «إم.بي.سي»؟
هذه الشائعة لازمتني منذ أن بدأت العمل بتلفزيون «المستقبل»، وأعتقد أن هذا جزء من مهنتي التي تجذب الكثير من الثرثرة، لكن لأني بتّ أظهر على الشاشة والناس يعرفونني أكثر.. هنا المسألة تضاعفت.