هي من جيل الكبار، «شمس الأغنية» التي لا ينطفئ وهجها، نجوى كرم المتجددة دائماً وأبداً. وهو قيادي في الإعلام، قاد دفة أكثر من سفينة إعلامية نحو مراسي النجاح «العميد» علي جابر. وقد اجتمعا، هي وهو، قبل سنوات في لجنة تحكيم برنامج المواهب «أرب غوت تالنت».

• نجوى، انشغلت وسائل الإعلام فور إصدار أغنيتك الجديدة «ملعون أبو العشق» بدخولك موسوعة «جينيس» خلال 24 ساعة، بعد أن حصدت مليون مشاهدة.. أخبرينا أكثر عن هذه التجربة؟
بصراحة، أحببت الأغنية كثيراً منذ أن سمعتها في المرة الأولى، وشعرت بأنها موجودة في صوتي، وبعد اجتماعنا بالملحن علي حسّون والشاعر عمر لاوند، غنيتها وجربنا أن نجدد الفكرة الشعبية من خلال تصويرها في (ساحة الحمراء) في بيروت، واجتمع العالم و«الدَّبِّيكة» وأخذت أصداء إيجابية. وللعلم، شبان «الدبكة» موجودون في الأسواق الشعبية والتجارية واجتمعوا، ومن هذا الأمر تفاءلت بنجاح العمل.

اتهامات ورَدّ
• لكن في المقابل كانت هناك آراء أخرى واتهامات ذكرت أن الأغنية مسروقة وغُنِّيت من قِبَل مغنٍّ آخر هو وسيم عزام، قبل شهرين من تاريخ طرحك الأغنية، كيف تعلقين على الموضوع؟
لا أعلم من غناها قبلي، لكنني أعلم تماماً أنني لم أضع صوتي يوماً ما على أغنية، إلا وأنا أملك التنازل والحقوق الكاملة للأغنية، ودائماً يكون التنازل معي من الشاعر والملحن وبعدها أضع صوتي عليها، والملحن علي حسون ذكر أنه يملك التنازل عن هذه الأغنية، وأنا أملك التنازل الشرعي ولا أحد غنّاها بطريقة شرعية غيري.

• تجربة تصوير «ملعون أبو العشق» كانت مغامرة، كونها صُوّرت من دون تحضير مسبق ومن دون إعادة، واستغرق التصوير ثلاث دقائق ونصف الدقيقة، ألم تخافي من النتيجة؟
أنا أحب المباشر، وكانت هذه أول تجربة تتم بهذه الطريقة، وأحب الصدق مع الناس مهما كانت النتائج، لأن المباشر يترك أثراً حقيقياً وجميلاً في مشاعر الناس، وأحياناً نصور «فيديو كليب» لمدة ثلاثة أيام ولا يصل إلى الناس كما يجب.

• هناك أيضاً أغنية «كتير حلو»، أعلنت عن طرحها.. فلماذا اخترت إطلاق أغنيتن معاً في الوقت نفسه؟
قررت طرح أغنيتين معاً، الأولى «مودرن» أي معاصرة، والثانية تمس بلاد الشام والبلاد العربية بطريقة فلكلورية شعبية، وهو اللون الذي عُرفت به تقريباً، ويمكنك القول إنها خطة ترويجية لإرضاء مختلف الأذواق، تماماً كما نفعل عند طرح الألبومات، تجد أن الألبوم فيه تنوع، إنما اكتفيت بأغنيتين.

واثق الخطوة
• فنانون كثيرون باركوا لك نجاح العمل، ماذا تقولين لهم عبر «زهرة الخليج»؟
أقول هنيئاً لمن يملك الثقة بنفسه، وهنيئاً لي به وبنفسي، لأنه الشخص الواثق من نفسه يمشي مَلَكاً.

غياب ناصر القصبي
• في الحديث عن الموسم السادس من «أرب غوت تالنت»، كيف ترين استمرار غياب الفنان ناصر القصبي عنكم في لجنة التحكيم؟
نقصنا في اللجنة بغيابه الكثير من الذوق والحب والحضور؛ فلطافته معنا وأسلوبه مع المشتركين كان لهما طابع متميز، طبعاً وجوده في الحقيقة كان إضافة، ونحن جميعاً نفتقده ونتمنى له التوفيق في عمله التلفزيوني.

• وأنت تجتمعين مع زميلك في لجنة التحكيم علي جابر، على غلاف «زهرة الخليج»، ماذا تقولين له؟
هو الأقرب إلى القلب والعقل والعمل، هو رجل حكيم ومتزن ورزين، وأنا أهتم بشخصيته التي تعجبني أيضاً، ولأن وجوده في هذه اللجنة يصنع ميزان العدل، فتحية من القلب إليه عبر «زهرة الخليج».

• علمنا أنه تم الاتفاق على الموسم السابع من البرنامج، على الرغم من وجود أصوات تقول إن المواهب العربية أصبحت قليلة، فكيف تردين؟
الموسم السادس من البرنامج كفّى ووفّى بالرد، ولسنا في حاجة إلى أن نرد بأنه مع اقتراب كل موسم يصبح المشتركون يتخذون البرنامج بجدية أكثر ومهارة أكبر، والموسم السادس كان من أقوى المواسم في مسيرة البرنامج، وبمقارنة بسيطة مع المواسم الثلاثة الأولى سنجد الفرق واضحاً، إذاً نحن في رحلة تصاعدية، وهذا يعود في الدرجة الأساسية إلى المواهب التي أصبحت تأخذ الأمور على محمل الجد أكثر من البدايات.

• ما هو برنامج حفلات هذا الصيف؟
لم تُحدد التواريخ النهائية بعد، ولكن هناك جولة بين لبنان، سوريا، السعودية وبلاد أخرى.

نوال نجمة ذهبية
استكمالاً للتقارب الملحوظ بين نجوى كرم ونوال الزغبي، إذ حضرت الزغبي حفلتها و«شمس الأغنية» أيضاً حضرت احتفالية نوال، تقول نجوى: نوال نجمة ذهبية كبيرة، وكم أحببت ألبومها الأخير الذي استمعت إليه وأحببت أكثر من أغنية فيه.

حفلات السعودية
عن إحياء الفنانة نحوى كرم حفلاً في السعودية وأغنية خاصة للمملكة أيضاً، قالت إن «السعودية ركن عربي أساسي، ويشرفني أنني غنيت للسعوديين على أرضهم، لأنهم شعب لا يمكن وصف محبته بكلمات، ولا كرمه بعبارات»، مضيفة أن "مشاركتها مع الفنان ماجد المهندس في حفل السعودية ومهرجان «هلا فبراير» في الكويت، تم بالتنسيق من شركة «روتانا». مشيرة إلى أن المهندس "فنان أحترمه، وأقدّر فنه وحضوره وأخلاقياته».