بعد مرور 100 عام من الاتهامات التي طالت ريا وسكينة، قرر المؤرخ والباحث السينمائي المصري أحمد عاشور أن يعلن براءة سفاحتي الإسكندرية ويدافع عنهما كبطلتين وطنيتين استناداً لوقوعهما فريسة ظروف المجتمع وقسوته، من خلال فيلمه "براءة ريا وسكينة" الذي تدور أحداثه في عشرينيات القرن الماضي مستشهداً بالعديد من المراجع التاريخية الموثقة ودور المخابرات البريطانية في تلفيق التهم لهما، إذ إنهما كانتا تستدرجان الجنود الأجانب لقتلهم، على عكس المعروف من قتل النساء لسرقة مجوهراتهن.

وخلال عمله في إحدى الأفلام الوثائقية توصل أحمد عاشور إلى معلومات متناقضة في ملف قضية ريا وسكينة جعلته يشك بتهمتها ويعتبرها قضية ملفقة الهدف من ورادها هو صنع قضية رأي عام لإلهاء الناس في ذلك الوقت عن الثورة والاحتلال الإنجليزي.


الفيلم من إخراج عبد القادر الأطرش وكتابة أحمد عاشور ويشارك في بطولته أحمد فلوكس وحورية فرغلي ووفاء عامر وأشرف مصيلحي ومنة فضالي، وهو من إنتاج شركة الشهاب للإنتاج الفني للمنتج حلمي شهاب. وكانت الرقابة المصرية قد رفضت إنتاج الفيلم أكثر من مرة وذلك لطعنه بالقضاء المصري، إلا أنها وافقت عليه مؤخراً و يجري تصويره حالياً.

ومن الجدير ذكره أن الكثير من الكتب والأعمال الفنية استوحت من قصة ريا وسكينة ومن أبرزها فيلم "ريا وسكينة" الذي أدت بطولته شيريهان، ومسرحية "ريا وسكينة" بطولة سهير البابلي وشادية، وأخيراً مسلسل "وردة شامية" بطولة سلافة معمار وشكران نرتجى ولكن تم تغيير أسماء الشخصيات والمكان مستوحى من البيئة الشامية.