سمحت محكمة الاستئناف الإداري في الكويت اليوم الاثنين بنشر وتداول رواية "فئران أمي حصة" للروائي سعود السنعوسي، بعد قرار وزارة الإعلام عام 2015 بمنعها بتهمة خدشها للحياء والآداب العامة وتجاوزها لأعراف المجتمع.

ووبعد هذا القرار كتب السنعوسي عبر حسابه في فيسبوك "الاستئناف تلغي قرار منع رواية (فئران أمي حصة)، أيدت محكمة الاستئناف الإداري حكم أول درجة والقاضي بإلغاء قرار وزارة الإعلام بمنع رواية (فئران أمي حصة) وبالتالي السماح بنشرها وتداولها".

وأثارت ظاهرة منع الكتب في الكويت حالة من الغضب في أوساط الكتاب والمثقفين الكويتيين بغية تحقيق حرية الرأي والفكر بعيداً عن "الوصاية الفكرية" وذلك بعد منع نحو أربعة آلاف كتاب خلال السنوات الخمس الماضية.

وتناقش رواية "فئران أمي حصة" الصادرة عام 2015 آفة الفتنة الطائفية في الكويت منذ عام 1985 وحتى عام 2020، من خلال رؤية أدبية مستمدة من صميم الحياة على هيئة أحجية تناثرت في أروقة الماضي وصولاً إلى الزمن الافتراضي الذي تتحرك فيه أحداث الرواية. 

يشار إلى أن سعود السنعوسى هو كاتب وروائى كويتى من مواليد عام 1981، ويعد أول كاتب كويتى وأصغر كاتب روائي يفوز بجائزة البوكر العربية عن روايته "ساق البامبو"، ويمتلك في سجله العديد من الروايات ومنها "سجين المرايا"، و"ساق البامبو" و"فئران أمي حصة"، ورواية "حمام الدار: أحجية ابن أزرق". 

وحاز السنعوسى على العديد من الجوائز، ووصلت رواية "فئران أمي حصة" للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد عام 2017.