أعلن الدكتور أنور الحمادي، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية، رسمياً اليوم إطلاق حملة وشبكة "التعايش_مع_الإكزيما"، وذلك بهدف التصدي للحاجة المتزايدة إلى تعزيز الوعي على مستوى الدولة بالمرض، والذي غالباً ما يتم التقليل من أهميته.

وتهدف مبادرة #التعايش_مع_الإكزيما التي تعد الأولى من نوعها على مستوى الدولة إلى تعزيز الوعي بتأثير المرض على المجتمع المحلي. وتعليقاً على إطلاق الحملة، قال الدكتور الحمادي: "ستشهد هذه الشبكة توسعاً متزايداً لتشمل مزيداً من الجهات المعنية مثل الحكومة وقطاع الإعلام والمرضى ورواد الفكر بهدف التصدي للطبيعة المعقدة لهذا المرض".

ويأتي تأسيس حملة وشبكة #التعايش_مع_الإكزيما بهدف تعزيز ثقة المصابين بمرض التهاب الجلد التأتبي بأنفسهم ومنحهم المعرفة اللازمة لإدارة حالتهم الصحية، كما أنها ستعمل بمثابة منصة لتشجيع الحوار حول المرض.

وأضاف: "يعد الإكزيما واحداً من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن أعراضه وسبل إدارته ما زالت محاطة بالعديد من المفاهيم الخاطئة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ترسيخ الوصمة الاجتماعية الناجمة عنه ويعود بالكثير من الآثار السلبية على المصابين به. نرى في تعزيز الوعي بالإكزيما خطوةً أولى نحو تزويد المرضى بالمعلومات اللازمة لضمان إدارة مرضهم بأمان وفعالية، وتعريف أفراد أسرتهم وأصدقائهم بهذا المرض لكسب مزيد من الدعم، وتمكين خبراء الرعاية الصحية من اتخاذ قرارات مدروسة لإدارة الحالة بالأسلوب المناسب".

والإكزيما مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي، وهو ظاهر على الجلد وقد تشمل حالاته المعتدلة إلى الشديدة أعراضاً مثل الحكة القوية؛ وجفاف الجلد؛ والتشققات؛ والاحمرار؛ وتقشر الجلد والنزيز.

وأشار الدكتور الحمادي: "يصيب مرض التهاب الجلد التأتبي نسبة تتراوح بين 10 و25% من الأطفال و10 إلى 20% من البالغين على مستوى العالم. ولا تقتصر معاناة المصابين على الأعراض الجسدية وحسب، بل تشمل التعامل مع تأثيره على صحتهم النفسية ونمط حياتهم، وهو أيضاً جانب مهم يتعين علينا إيجاد حلول له. ويتمحور هدفنا حول إطلاق الحوارات البناءة حول هذا المرض للمساهمة في الحد من الوصمة المحيطة به حالياً".

نبذة عن مبادرة #التعايش_مع_الإكزيما
تهدف مبادرة #التعايش_مع_الإكزيما الرائدة التي تنطلق في شتى أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المساهمة في تعزيز الوعي بمرض التهاب الجلد التأتبي، المرض الجلدي المزمن المعروف باسم "الإكزيما"، وذلك من خلال إطلاق حوارات فعّالة بين المجتمعات المتنوعة. وتسعى المبادرة إلى توعية وتمكين المرضى من التعايش مع مرضهم، ومواجهة المفاهيم الخاطئة حول المرض، وتمكين المتخصصين في الرعاية الصحية من اتخاذ إجراءات موثوقة لإدارة وعلاج الحالات المصابة. وتأتي هذه المبادرة تحت إشراف مجموعة من رواد الفكر وصناع القرار والخبراء بقيادة الدكتور أنور الحمادي، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس شعبة الأمراض الجلدية في جمعية الإمارات الطبية وبدعم من شركة "سانوفي".