منذ إطلالتها في الموسم الأول من برنامج «ذا فويس»، لفتت التونسية لمياء جمال الأنظار إليها، قبل أن تغيب ثم تعود مجدداً، في عدد من الأغنيات المنفصلة المصورة، التي أتت مفاجئة من حيث اللهجة، حيث اختارت اللهجة العراقية بدلاً من لهجتها التونسية، بدليل أن ألبومها الأول فيه خمس أغنيات عراقية من أصل ثماني أغنيات يتضمنها العمل.

وفي هذا تقول: «هي صدفة، حيث إن انطلاقتي بعد (ذا فويس) كانت من مدينة أربيل العراقية، حيث ذهبت إلى هناك وطُلب مني أن أحفظ بعض الأغاني، ووجدت أن صوتي يليق بهذا المقام الذي برز من خلاله، وعندما أتيحت لي فرصة عمل (ألبوم)، أحببت أن تكون أغلب أغنياته باللهجة العراقية». وعن غياب الأغنية التونسية عن أسطوانتها، تقول جمال: «فكرت في تقديم أغنية تونسية واحدة على الأقل، لكني لم أجد ما يناسب صوتي وذوقي.. فقررت إطلاق أغنية تونسية (سنغل) فور وجودها».

ظروف صعبة
• مُرورك في برنامج «ذا فويس» كان متميزاً، لكن تأخرك في طرح «ألبومك» جعل الجمهور ينساك.. فلماذا لم تستغلي شهرتك في البرنامج بالشكل الصحيح؟
أنا تقصدت الابتعاد لتحضير نفسي بطريقة جديدة بعيداً عن «ذا فويس»، وعملت على تدريب صوتي، لكن الأمر الوحيد الذي أثر سلباً فيَّ هو نسيان الناس لي، أي أنني كسبت بعض الأمور وخسرت أخرى، وعلى الرغم من أنني طرحت أغنيات «سنغل» عديدة، إلا أنني أعمل الآن على ظهور لمياء جديدة لأستقطب جمهوراً جديداً، ولا أخفيكم أن مشكلتي مع شركة الإنتاج التي وقعت معها العقد ثم فسخته لاحقاً، جعلتني أمر بظروف نفسية صعبة، لدرجة أنني قررت عدم العودة للغناء وتغيبت لمدة سنتين، إلا أن الكثير من الناس نصحوني بالعودة إلى الغناء، عارضين علي مساعدتهم.. فقررت العودة.

• عندما كان عمرك تسع سنوات، شبهوك بالراحلة ذكرى؟
كل من صادفني في الطريق كان يسألني: هل أنت قريبة الفنانة ذكرى؟ حيث إن شكلي كان نسخة عنها، لدرجة أن جدتي قبل وفاتها أخبرتني بأني سأكون ذكرى الجديدة وشجعتني على الغناء، وطلبت مني تغيير اسمي لاعتقادها أنني لن أنجح به، وتغييره إلى اسمها، وهو «كلثوم». علماً بأن كثيرين شبّهوني صوتاً وشكلاً بذكرى، حتى إن أغلب التعليقات على إحدى أغنياتي كانوا يقولون (هذه ذكرى الثانية).

• ألم تفكري في إعادة بعض أغنيات ذكرى إحياء لذكراها؟
فكرت واستشرت أحد أقربائها، ولكنه لم يتقبل ذلك.