يرى الفنان الكويتي الشاب خالد المظفر، أن التعب والمثابرة والمعافرة، نواة أي شخص يطمح إلى النجاح وتحقيق الذات، وخطواته العملية في دنيا الفن تثبت ذلك، فبعد حزنه على رحيل والدته في سن الـ14 عاماً، وبعد أمنيات وأحلام، دوّن على الورق ما يتمناه، وكان له ما أراد. يقول خالد: «لا أزال أشعر بأني على البر ولم أبحر بعد، بداياتي الفنية كانت مع النجم طارق العلي عام 2011 وحتى الآن». ونسأله:

• هل ترى أن ما قدمته طوال السنوات الماضية  يتناسب مع طموحاتك؟
من باب الصراحة مع النفس، لم يكن ما جرى هو المتوقع، كانت هناك خطط وأنا صغير، وبطبعي أحب أن أدون على الورق، فدونت أحلاماً كنت أتوقع أن تتحقق بعد 15 عاماً، لكنها تحققت بعد ثماني سنوات نتيجة الاجتهاد والعمل الدؤوب.

• كيف تتأمل بداياتك مع طارق العلي؟
بداياتي مع «بومحمد» كانت بسيطة، وقد دونت في ورقة صغيرة أنني أتطلع إلى أن أكون بطلاً إلى جواره عقب 14 عاماً، إلا أن القدر فاجأني أنني صرت بطلاً منذ المسرحية الثالثة، ربما يكون من حسن الحظ أن هناك فنانين كانوا بصحبته وتركوا، ما أتاح لي فرصة لم تكن لتتاح لغيري، فاستثمرت مساحة لأخذ فرصة أفضل، واجتهدت وهو لم يقصر معي، إلى جانب تعب المنتج عيسى العلوي من أجل أن أظهر بشكل جيد.

• في بداياتك، كنت تسير على قدميك يومياً من بيتك وحتى المسرح؟
هذا صحيح، كنت أقاتل لإثبات وجودي، وكنت أغمض عينيّ وأرى النور في آخر الدرب فأكمل، ودائماً عندما يعرض علي عمل أغمض، حتى إذا ما رأيته لا أوافق عليه، لذلك كان كل أصدقائي ومن حولي يرون استحالة أن أمثل مع طارق العلي، وقلت لهم إن القصة بالنسبة إلي ليست في أن أمثل معه، لكنني أريد أن أكون شخصاً مؤثراً إلى جواره، وكانوا يضحكون على كلامي، لكن إصراري وثقتي كانا يدفعانني إلى أن أكمل، لذلك أقول إننا كجيل شباب لم تكن الطريق أمامنا مفروشة بالورود كما يزعُم البعض، خاصة أننا نمثل وأمام أعيننا أساطير سبقونا، أمثال عبد الحسين عبد الرضا، سعد الفرج، حياة الفهد وسعاد عبد الله، مع حفظ الألقاب لهم جميعاً.

إكمال المسيرة
• هل ترى أنكم، كفنانين شباب، قادرون على إكمال هذه المسيرة؟
لمَ لا، ولو أنني أحسدهم على شيء واحد، وهو أنهم لم يكن لديهم «سوشيال ميديا».

• الزحام الملحوظ على الساحة الكوميدية تراه عاملاً إيجابياً أم سلبياً؟
أراه إيجابياً، وما دام الفنان استطاع إضحاك شخص واحد، فمن دون شك يملك شيئاً يميزه، لذلك أتمنى من إخواني فناني الكوميديا، أن يتأكد كل واحد منهم من أدواته التي يمتلكها ونقاط ضعفه وقوته.

الجحود
• كيف يكون شعورك عندما تتعرض للجحود؟
أضحك، ففي بداياتي تعلمت الوقوف على خشبة المسرح على يد الفنان عبد العزيز صفر. فهل أستطيع يوماً أن أمر على الفنان عبد العزيز من دون أن أسلم عليه، أو أن أنكر يوماً أنه المعلم الأول بالنسبة إلي؟ أما الفنان الذي يقوم بالجحود فهو مريض، ومثل هؤلاء لن يكملوا.

تهرّب المنتجين
• هل عانيت تهرّب المنتجين من إعطائك حقوقك المادية؟
نعم، ومشكلتي مع الخجل عند المطالبة بحقوقي، وهناك من يلعب معك على جزئية الخجل.

• من يتحكم في «بورصة النجوم»؟
القنوات، وأرى أنه يجب على الفنان أن يشتري الدور من باب الحماسة وحُب العمل، وسبق أن كسبت فرصة وعملت مع المخرج محمد دحام الشمري في «باد نايت».

صداقة خاصة
• هناك صداقة خاصة تجمعك بالفنان محمود بوشهري.. ما قصتها؟
أنا ومحمود نرى بعضنا في الأوقات الميتة، بمعنى ساعات الفراغ وهما ساعتان على الأكثر، و«بوشهري» نجم وأحبه منذ أن كنت صغيراً، وسبق أن عملت معه في مسلسل «المسافات».

• أول تجاربك السينمائية كانت مؤخراً في «باك تو كويت»، كيف وجدتها؟
حلوة وممتعة، صحيح أنها تختلف عن المسرح، لكن الأمر كان ممتعاً، ومن المتوقع أن أقدم فيلماً من بطولتي قريباً.

• وماذا عن آخر أعمالك مسرحية «مطلوب»؟
هو أول إنتاج لي من إخراج عبد العزيز صفر، وتأليف الفنان اللبناني جورج خبّاز، وهذا العمل زادني ثقة في رؤيتي المستقبلية وفي من هم حولي أيضاً، ولا أنسى وقوف طارق العلي إلى جواري وحرصه على تشجيعي وحضور العرض.