سَأَلتُ عَنْكِ المَوْتَ في بِلادي

وَأَلْفَ جُرْحٍ نَازِفٍ يُنادي

أَميرَةُ السَّرابِ هَلْ تَسَرَّبَتْ

مِنْ بَيْنِ حَدِّ السَّيْفِ وَالغِمادِ

لا صَوْتُها الجَميلُ زارَ سَمْعَنا

وَلا بَدَتْ لِرَائِحٍ وَغادِي

فَلَمْ يجِب عَن السُّؤالِ نَازفٌ

يَبْحَث في الرُّكامِ عَنْ ضِمَادِ

لكنَّ صَوْتَ المَوْتِ كانَ مُؤْنِساً

وَاعَجَبي مُدَّت لَهُ أيَادِي

وَقالتِ الحَيَاةُ: قَدْ تَغَيَّرَتْ

في عَصْرِكُمْ قَواعِدُ الجِهَادِ

فَلَمْ أَعُدْ بَيْنَ يَدَيْ مُجاهِدٍ

كَوَرْدَةٍ للِحُبِّ والوِدَادِ

بَلْ إِنَّ سَيْفَ الموْتِ صَارَ حَاكِمي

وَغَابَ عَنّي عَاشِقٌ وَفادِي

أَميرَةَ السَّرَابِ إِنَّ عَالَمي

يَعيثُ فيهِ الَمْوتُ بِاسْتِبْدادِ

فَحَاوِلي أَنْ تَرْجِعي لِتَمْنَحي

رَأْسِي الثّقيلَ رَاحَةَ الوِسَادِ