«الشيف» عبير اللوز.. رائدة أعمال إماراتية، بدأ نجمها يلمع في عالم الطبخ والحلويات من خلال مشروعها «أرتوكوليت»، استفادت من مبادرات (مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب)، التي برزت من خلاله رائدات أعمال إماراتيات متميزات، احتضنت المؤسسة مشاريعهن فكان النجاح حليفهن.

• من موظفة إلى «شيف» تصنع الحلويات وتعطي دروساً في الطبخ.. كيف تم ذلك؟
التحقت بالعمل لأكثر من ست سنوات في مجال البنوك، بعد أن حصلت على «بكالوريوس إدارة أعمال وتسويق» من «جامعة الإمارات»، وكنت طوال هذه السنوات أخطط لمشروع خاص بي، أطبق من خلاله كل ما تعلمته في مجال التسويق، من تكوين أكاديمي وممارسة عملية.

• ما الدافع الذي جعلك تتركين الوظيفة لتأسيس مشروعك الخاص؟
دوافعي كثيرة، أهمها شغفي الكبير بالطبخ وصناعة الحلويات منذ الصغر، ولكن الدافع الحقيقي الذي كان وراء استقالتي من الوظيفة وتأسيس مشروعي «أرتوكوليت»، هو ما لقيته من تشجيع ومساندة من «مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، والمساندة الكاملة من المنصات التي تدعم المشاريع الصغيرة. فالمؤسسة تُقدم الدعم المعنوي والتقني والمالي لكل إماراتي شاب لديه حلم مشروع، ويعمل على تحويله إلى حقيقة.

دعم
• كيف دعمتك «مؤسسة محمد بن راشد» في الخطوات الأولى للمشروع؟
المؤسسة تدعم مقدم المشروع في كل المراحل، ابتداء من تحويل الفكرة إلى مشروع على أرض الواقع، إلى أن يتوسع ويكبر. وكنت قد شاركت في مسابقة نظمتها المؤسسة، بفكرة عن تعليم الطبخ وصناعة الخبز والحلويات في الإمارات، وكانت فكرتي من بين 10 أفكار، فازت بالجائزة من أصل 350 فكرة مشروع مقدمة، والآن أنا بصدد التحضير لتأسيس مشروع المدرسة بفضل الدعم المعنوي والمالي لـ(مؤسسة محمد بن راشد)، فهذه المؤسسة مثل باقي مؤسسات دولة الإمارات، التي تعتبر حاضنة للمبدعين الشباب.

• هل تسعين إلى تعليم صناعة الحلويات أم ستكتفين بالإشراف على المشروع؟
سأقدم بنفسي ورشات وحصص تعليم صناعة الحلويات والخبز والمعجنات، إذ بعد أن حصلت على دبلوم من «أكاديمية دبي لريادة الأعمال»، ركزت على تنظيم ورشات في صنع الخبز والكعك والحلويات، وقدمت منذ بداية هذا العام أكثر من 25 ورشة للنساء والأطفال، وكذلك لـ«أصحاب الهمم» من فئة الصم بالتعاون مع مركز «كلماتي».

• ما مفاتيح نجاح واستمرارية المشاريع الصغيرة في الدولة؟
تسعى المنصات الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة لضمان استمرارية نجاح المشاريع، ودعم أصحابها في كل مراحل المشروع، وذلك لإيمانها الراسخ بضرورة تشجيع وتأطير الطاقات الإماراتية الشابة. كما يجب على أصحاب المشاريع التجارية التركيز على شكل ومضمون المنتجات، ومحاولة الاستجابة لتطلعات المستهلك ومسايرة متطلبات السوق الافتراضي الذي يلقى إقبالاً.

• هل ستكتفين بإنجاح وتوسيع هذا المشروع، أم طموحك يتعدى ذلك؟
شباب الإمارات ليس لديهم سقف لأحلامهم، فنحن نطمح إلى الترويج للهوية الإماراتية دولياً. وأخطط لمشاريع أخرى ذات بعد إقليمي ودولي، تكون لها إسهامات في اقتصاد الدولة.


مشاريع مستدامة
تدعو «الشيف» عبير اللوز، الشباب من أصحاب المبادرات الإبداعية والمشاريع الرائدة، إلى الانتفاع من الدعم غير المحدود الذي تقدمه القيادة في دولة الإمارات، مضيفة: «تشجيع قيادتنا الرشيدة، وما تقدمه الصناديق المتخصصة من دعم مادي ولوجستي، لمشاريع مستدامة تساهم إيجاباً في تطوير الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل متميزة للشباب الإماراتي تمكنه من تفجير طاقاته الإبداعية على الصعيد الدولي ورفع راية الوطن عالياً».