بعد "بوهيميان رابسودي" الذي يروي مسيرة فريدي مركوري، ينقل المخرج ديكستر فليتشر إلى الشاشة الكبيرة مشوار نجم آخر من نجوم الموسيقى البريطانية هو السير إلتون جون.


في "بوهيميان رابسودي"، تمت الاستعانة بديكستر فليتشر في اللحظة الأخيرة في نهاية العام 2017 بعد تسريح المخرج براين سينغر على خلفية اتهامات بانتهاكات جنسية. وفي تلك الفترة كان السينمائي البريطاني يعمل على فيلم "روكيتمان".


وقال فليتشر في مقابلة مع وكالة فرانس برس على هامش فعاليات "سينماكون"، الملتقى السنوي للعاملين في قطاع السينما في لاس فيغاس الذي حضره لتقديم عمله الأخير
: "حصل الأمر بالصدفة فعلاً، وكنت قد عملت قبل سنوات على (بوهيميان رابسودي) لكن هذه النسخة لم تبصر النور وعندما طلبوا مني إكمال الفيلم، كنت على بيّنة من الموضوع".
وأردف السينمائي البالغ من العمر 53 عاماً الذي خاض مجال التمثيل أيضاً: "قمت بالواجب لكن محور اهتمامي الفعلي كان (روكيتمان)".
ويبدو أن فليتشر أبلى بلاء حسناً، ففيلم "بوهيميان رابسودي" حصد غلّة وافرة من الجوائز من بينها "غولدن غلوب" أفضل فيلم درامي وأربع جوائز "أوسكار". غير أن اسمه يظهر في الفيلم بصفته "المنتج التنفيذي" للعمل، إذ أن الإخراج كان من نصيب براين سينغر بمقتضى القواعد الصادرة عن النقابات في هوليوود.

ولطالما كان إلتون جون وفرقة "كوين" من الفنانين الذي كان يحلو لفليتشر الاستماع لأغانيهم، وقال: "كانت تلك الموسيقى الفضلى في حقبة السبعينات والثمانينات التي ترعرعت خلالها"، مشيراً إلى أنه كان يفضل الاستماع أكثر إلى أغاني إلتون. ولفت المخرج إلى أن نقل موسيقى رائعة إلى الشاشة الكلّ يعشقها ويعرفها تجربة فريدة من نوعها. وهذا ما يحفّزه في (روكيتمان)". يشدّد ديكستر فليتشر على أن فيلمه ليس "سيرة حياة الفنان الرسمية"، بل هو استعراض لذكريات من حياته يرويها الفنان على طريقته.


وقال المخرج: "نستعرض ذكريات إلتون جون وقد تكون هذه الذكريات خادعة. فعندما أطلب منكم مثلاً التكلّم عن تجارب من مرحلة الطفولة، قد لا يكون ما تتذكرونه مطابقاً تماماً للواقع". وأردف: "نحن لم نتقيّد بالوقائع وتركنا مجالاً للخيال، وهو عنصر مهمّ لإعداد الأفلام"، لافتاً إلى أن: "اضطلاع إلتون بدور الراوي ساعدنا كثيراً من هذه الناحية". 
يشار إلى أن المغني الحائز خمس جوائز غرامي والذي بيعت 300 مليون نسخة من أعماله هو أحد منتجي هذا الفيلم، كما شريكه السينمائي ديفيد فورنيش.