أريج العبد الله، شخصية سعودية إعلامية شابة، شدّت الانتباه إليها قبل سنوات قليلة، من خلال أنشطتها في الـ«سوشيال ميديا»، حتى أصبحت من الشخصيات المؤثرة مؤخراً. عملت أريج في مجالات عديدة، كالإعلام والأزياء والأعمال التطوعية، وكان آخرها مشاركتها في برنامج متخصص بالمغامرات والاستكشافات.

• لك مشاركات في مجالات عدة.. في أي منها تصنفين نفسك؟
الشخص عندما يكون في بداية حياته لا يصنف نفسه تحت أي إطار، خاصة عندما يكون في مجال الـ«سوشيال ميديا»، ويكون شخصية عامة في اهتماماته، حتى يكون لديه قاعدة جماهيرية أكثر ومناسباً لفئات الناس كافة، لكني أصنف نفسي إعلامية، كوني عملت في مجال الإعلام، وكذلك أرى نفسي رائدة أعمال ولدي توجهات بسيطة في «البزنس».

تطوع
• لديك اهتمامات في التطوع، حدثينا عن مجالك في التطوع، وبالأخص فريق «صهوة أمل» التطوعي؟
التطوع جزء مني ومن مبادئي وقيمي وتربيتي، وكل إنسان يجب أن يكون لديه اهتمام بالخدمة الاجتماعية، أما بخصوص فريق «صهوة أمل» فهو يعني لي الكثير، حيث بدأت المبادرة بالصدفة عندما عرفت موضوع العلاج بالخيل، وبدأت كتجربة، والآن تحولت إلى مبادرة كبيرة، وقائمة على تدريب «أصحاب الهمم» بالأنشطة العلاجية الخاصة بركوب الخيل، حيث يحصلون من خلالها على نتائج تساعد في علاجهم.

• هل لا يزال التطوع جزءاً أساسياً من المجالات التي تمارسينها، خاصة بعد أن تعددت أعمالك مؤخراً؟
طبعاً، فهو من أهم الأشياء الضرورية في حياتي الخاصة قبل حياة الـ«سوشيال ميديا»، لكني خفّفت من إظهار هذا الموضوع، لأني أرى أن الجانب الإنساني يلامس قلبي وإنسانيتي، لذلك لا أفضل إظهاره للناس، لكن أحياناً يكون هناك مبادرات اجتماعية، فأحتاج فيها إلى مشاركات جماهيرية، مثل حملة «حقك علينا» وحملة «صهوة أمل» وغيرها.

اطلع برّة
• تشاركين في برنامج «اطلع برّة» في قناة (quest عربية)، والبرنامج خاص بالاستكشاف والمغامرات، كيف كانت بدايتك معهم؟
برنامج المغامرات «اطلع برّة» كان أول برنامج أقدمه بشكل كامل مع زميلي علي الخاجة لفترة طويلة، والبرنامج خاص بالاستكشافات والمغامرات، في البداية كانت التجربة صعبة، لأن حالتي الصحية ليست جيدة، وكانت التجربة بعد شهرين من عملية أجريتها، وعلى الرغم من تخوفي، لكني جازفت ودخلت البرنامج وكنت مستمتعة جداً بالتجربة الفريدة؛ فكل يوم تزيد حماستي لاستكشاف مكان جديد، وأتعلم أشياء جديدة ساعدتني على كسر الحواجز التي تعرضت لها في البداية.

• هل ترين أن أجواء برامج المغامرات تتعارض مع طبيعتك كأنثى؟
المغامرات بشكل عام صعبة، لأن فيها نسبة عالية من الخطورة والنهايات مجهولة، وتحتاج إلى مجهود جسدي، وتركيز ذهني عالٍ، لكني أرى أنه لا يتعارض مع طبيعة الأنثى، لأن لدينا قدرة عالية على التحمل أكثر من الرجل، لذلك أقول إن الفكرة لا تتعارض معي كوني فتاة، وأعتقد أن لدينا شغف المغامرة وروحها، ونرحب بخوض التجارب الصعبة.

شهرة
• هل توقعت أن تفتح أمامك أبواب الشهرة وتسلط عليك الأضواء بهذه السرعة؟
صدقاً لم أتوقع ذلك أبداً، على الرغم من أني قبل الشهرة كنت من الأشخاص الذين يملكون حضوراً جيداً، وبصراحة لم أكن أستبعد الشهرة، لكني فوجئت بسرعة انتشاري بين الجمهور، علماً أنني لا أتعاطى مع الشهرة بأهمية كبيرة، فأنا أتعامل معها كأسلوب حياة طبيعية فقط، بعيداً عن البحث عنها أو الترتيب لها.

• من خلال أنشطتك المتعددة، في أي المجالات تبدعين أكثر؟
أقرب مجال إلي هو التطوعي والاجتماعي، ثم مجال «البزنس» وريادة الأعمال، ثم مجال الإعلام والـ«سوشيال ميديا».

• كيف تتعاملين مع النقد الذي يصلك، سواء أكان نقداً حقيقياً أو مُبالغاً فيه؟
النقد أنواع، هناك نقد بناء قائم على انتقاد حقيقي لا يمس شخصي أو خصوصياتي، ونقد على التصرفات والأفعال، قائم على النقد عن الخطأ نفسه مع إبراز الجوانب الإيجابية، هذا النقد أتقبله بصدر رحب، ويجعلني أطور نفسي وأعالج أخطائي. أما النقد الجارح والمسيء فأتجاهله تماماً، لأن صاحبه يكون في الأغلب شخصاً غير سوِي.