ما تقنية «الميزوثرابي»؟ وأي نتائج تعطي؟ تجيبنا عليه أخصائية الأمراض الجلدية د.كلير القاعي

تقنية «الميزوثرابي» هي طريقة قديمة جداً في العلاج، ولكنها ما زالت مستخدمة إلى اليوم وتعتبر فعالة جداً. تعالج هذه التقنية البشرة مباشرة من خلال حقن المواد اللازمة ضمن الأدمة، حسب الحالة المرضية، وذلك بواسطة إبر صغيرة وناعمة جداً تغرز في الجلد بعمق بسيط، لا يتجاوز ثلاثة مليميترات. ومن استخدامات هذه التقنية أيضاً، حقن الفيتامينات والحموض الأمينية وأسيد الهيالورونيك وكل المواد التي تعطي نضارة ورونقاً ورطوبة للبشرة، وأحياناً يمكن علاج بعض حالات التصبغات، عندما تكون متراكمة بكميات كبيرة في الأدمة العميقة، وتعجز كل محاولات التقشير أو محاولات التعامل مع سطح الجلد عن إزالتها، الأمر الذي يستدعي استخدام مواد مبيضة محددة ضمن الأدمة، لتعطي تأثيراً مباشراً وسريعاً وفعالاً. ولشد البشرة تستخدم بعض المواد التي تحقن بتقنية «الميزوثرابي» في الأدمة أيضاً، وذلك لتحقيق غاية الشد بدرجات خفيفة، كما تستخدم التقنية لعلاج الندبات مختلفة الأسباب وحب الشباب. ومن المشكلات الشائعة والمهمة جداً والتي يمكن فيها استخدام تقنية «الميزوثرابي»، مشكلة تساقط الشعر التي يمكن معالجتها من خلال حقن الفيتامينات المناسبة ضمن الأدمة السطحية ولمرات متكررة، ما يضمن تغذية بصلة الشعرة وتقويتها وإعادة نشاطها وتحسين الدورة الدموية فيها. كما يمكن عبر التقنية، حقن الدهون بمواد لإذابتها وتحويلها إلى مواد سائلة، على أن يقوم لاحقاً الدوران الطبيعي لهذه العملية بالتخلص من بقايا هذه الدهون، وفي هذه الحالة يتم الحقن بشكل أعمق، تحت الأدمة في مكان تمركز الدهون تحت الجلد.


نصيحة
تقنية «الميزوثرابي» من العلاجات الفعالة جداً شرط اختيار العلاج المناسب للحالة، فمثلاً في مشكلة تساقط الشعر ونضارة البشرة وترطيبها، يعتبر العلاج بهذه التقنية من أهم العلاجات وأفضلها. أما في الحالات الأخرى، فيجب تقييم الحالة ودرجتها، فمثلاً في مشكلة الدهون علينا أن ننتبه لو كانت كبيرة، لأنه عندها يكون من الأفضل اللجوء إلى التدخل الجراحي أو عملية الشفط، وفي حالة ترهل الجلد يمكن لهذه التقنية أن تعطي نتائج شد، ولكن بسيطة. في العادة، يحدد الطبيب الحالة ونوع العلاج، ويُعلم المريض مدى درجة التحسن قياساً على حالته، قبل الشروع في اعتماد هذه التقنية.