لفت المصمم اللبناني روني حلو، قبل فترة، الأنظار بعد أن عرض تصاميمه أمام أكوام من النفايات، ليتضح فيما بعد، أن الهدف من هذه الخطوة توجيه رسالة بيئية للمعنيين، نتيجة الأزمة التي تعانيها بلاده.
وروني حلو لم يكن الأول في التعبير عن مناصرته للبيئة في تصاميمه، إذ مضى في هذا الاتجاه، سابقاً، مصممون عالميون حملوا هذه المسألة على عاتقهم، وعرضوها على منصات أسابيع الموضة.
فمثلا، أطلقت ستيلا مكارتني حملة تهدف لحماية الغابات المطيرة المهددة بالانقراض في إندونيسيا، خلال عرض مجموعتها لخريف وشتاء 2019-2020، ضمن «أسبوع باريس للموضة»، إذ جاء العرض محاكياً لما تؤمن به من قضايا بيئية، ارتكزت على فكرة إعادة التدوير، من خلال الاستفادة من الأقمشة الموجودة في مجموعاتها السابقة، وإعادة حياكتها لقطع جديدة، كما عملت على استخدام الجلود والفرو الاصطناعي بدلاً من الفرو الطبيعي. فيما كان عرض المصممة مارين سير في باريس، يحاكي تخوفها من أخطار بيئية، مع عارضات لبسن أقنعة واقية وقطع صنعت من مواد أعيد تدورها، لا سيما فساتين صممت من أغطية فراش. وقدمت دار Ottolinger خلال ذات الأسبوع، مجموعة من الأزياء أذهلت الحضور، حيث دعمت فكرة إعادة تدوير قطع الملابس الفائضة.
أما فيفيان ويستوود، فاستثمرت منصة عرض مجموعتها لخريف وشتاء 2019- 2020 في «أسبوع لندن للموضة»، لإطلاق العديد من الشعارات التي تؤمن بها، لا سيما البيئية منها، كما أدخلت في تصاميمها مواد أعيد تدويرها.