أثار رحيل الممثل المصري القدير محمود الجندي، الذي توفي صباح اليوم الخميس عن عمر يناهز الـ74 عاماً، حالة من الحزن في الأوساط الفنية المصرية والعربية،  هو الذي قدم الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية والمسرحية التي رسخت في أذهان الجمهور وتركت علامة فارقة لا سيما في مسلسل "ليالي الحلمي" وغيره من الأعمال، التي تميز خلالها بخفة حضوره وابتسامته وأدواره المتعددة.

ولد الجندي في محافظة البحيرة مركز أبو المطامير عام 1954 ضمن أسرة تضم تسعة أبناء، ودرس في مدرسة الصنايع وتخرج في قسم النسيج، إلا أن شغفه بالفن جعله يلتحق فيما بعد بالمعهد العالي للسينما الذي تخرج منه عام 1967.

تزوج الجندي ثلاث مرات، الأولى كانت من ضحى حسن التي أنجب منها ثلاث بنات وولد، إلى أن لقيت حتفها عام 2001إثر حريق هائل نشب في منزله، وفي عام 2003 تزوج مرة أخرى من الممثلة المصرية عبلة كامل التي انفصل عنها بعد سنوات قليلة حفاظاً على شخصيته الفنية مثلما وصفها، ليتزوج بعد ذلك مرة ثالثة من ابنة الفنان جمال إسماعيل.

وينضم الجندي إلى رعيل من النجوم الذين أثبتوا هويتهم الفنية وذاتهم ومن بينهم فاروق الفيشاوي وأحمد زكي ونور الشريف وغيرهم، فقدم خلال مسيرته الكوميديا والتراجيديا وأدوار الشر، إلى جانب بعض الأغاني المسرحية وكان له بصمة خاصة وحضوراً مميزاً فتنقل بين الأدوار المختلفة، فمثل البعد الشعبي وابن الريف والصبي الطائش وصولاً إلى دور المسن.

شارك الجندي بأكثر من 400 عمل متنوع في السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أبرز أعماله المسرحية: "عنترة"، "مولود الملك معروف"، "شكسبير في العتبة"، "علشان خاطر عيونك"، "البرنسيسة"، "مدرسة المشاغبين"، "تتجوزيني يا عسل".

كما شارك الجندي في أكثر من 100 فيلم، ومن أبرزها "يوم مر ويوم حلو"، "شمس الزناتي" و "حكايات الغريب" وطريق الشيطان".

رحل محمود الجندي بعد تعرضه لأزمة صحية، دون أن ينتهي من تمثيل بعض أدواره التي يتم انتاجها حالياً وهي "حكايتي"، "ممالك النار"، "أبوجبل"، "أفراح إبليس 2".

ومن المقرر أن يشيع جثمانه من مسجد الشيخ عبد الحكم في مسقط رأسه في مركز أبو المطامير في محافظة البحيرة.