تعد مهندسة إدارة النفايات المشعة في «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» الإماراتية بدرية المرزوقي، مثالاً لتميز المرأة وإثباتها لذاتها، في عملها بمجال الوقود النووي وفي مواجهة التحديات التي تواجهها لتحقيق طموحاتها في المستقبل، خاصة في ظل دعم القيادة الإماراتية، التي تحرص دوماً على تمكين المرأة وتحفيزها نحو العمل في مجالات جديدة.

• كيف كانت بداية عملك في مجال الطاقة النووية؟
بدأت في البرنامج النووي السلمي الإماراتي منذ أربعة أعوام، بوظيفة مهندسة مراقبة جودة الوقود النووي في «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية»، إذ توليت مسؤولية مراقبة وضمان جودة الوقود النووي، خلال فترة التصنيع خارج الدولة وضمان شحنه ووصوله، وفق أعلى معايير السلامة والجودة العالمية، إلى موقع مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية، بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي. والآن أعمل مهندسة إدارة النفايات المشعة في المؤسسة، ضمن فريق «البرنامج الوطني لإدارة النفايات المشعة والوقود المستهلك»، بالإضافة إلى تطوير المهارات المطلوبة لمراجعة القوانين والسياسات، فيما يخص إدارة النفايات المشعة والوقود المستهلك في دولة الإمارات، من خلال اتباع القوانين واللوائح المبنية على أفضل الممارسات.

• ما سبب اختيارك العمل في هذا المجال؟
جاء في ظل اهتمام دولة الإمارات بتحقيق الريادة في مجال الطاقة النووية، من خلال البرنامج النووي السلمي الإماراتي، الذي يهدف لضمان أمن الطاقة في المستقبل، ودعم خطط الدولة الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة واستدامتها، لا سيما أن الطاقة النووية السلمية تتميز بقدرتها على توفير طاقة كهربائية موثوقة ومستدامة، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة في قطاع الطاقة

تحديات
• ما أهم التحديات التي واجهتك خلال عملك في مجال الطاقة النووية؟
صناعة الطاقة النووية تتميز بتكنولوجيا فائقة التقدم، وتتطلب تطوير وتأهيل كادر وطني جديد ذي كفاءة عالية جداً في المجال التقني، باعتبارها من القطاعات الجديدة التي لم يسبق للكادر الوطني الإماراتي العمل بها، ويتطلب هذا القطاع أيضاً الكادر الذي يمتلك قابلية للتكيف في بيئة عمل متعددة الثقافات، ويستطيع التحاور وتطوير بيئة العمل للتغلب على جميع التحديات. ومن التحديات الأخرى التي واجهتني إدارة الوقت لمواصلة عملي، إلى جانب استكمال الدراسة لدرجة الماجستير في الإدارة الهندسية، لا سيما أن طبيعة العمل تتطلب مني السفر للدول المتخصصة في الصناعة النووية، لاكتساب العلم والمعرفة والعمل في المجال التقني خارج الدولة، إلا أن شغفي في هذا المجال وإصراري على اكتساب مزيد من المعرفة والخبرة وتطبيقها في مجال عملي، ساعداني على تجاوز التحديات.

مجلس الشباب
•حدثينا عن اختيارك ضمن أعضاء «مجلس أبوظبي للشباب» في دورته الثالثة لعام 2019؟
فخورة جداً بتكليفي بهذا الدور الوطني، الذي يعزز من شعوري بالمسؤولية وضرورة الالتزام بالتطوير المستمر، لأبقى دائماً بمستوى علمي وعملي يليق بمشاركتي مع إخواني وأخواتي أعضاء المجالس، التي شُكلت بتوجيهات من القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن الشباب هم المستقبل، وهم القادرون على دعم مسيرة الدولة الريادية في الابتكار الحكومي.

• كيف تقيمين مكانة المرأة الإماراتية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية؟
أثبتت المرأة الإماراتية قدرتها على تحقيق التميز في جميع مجالات العمل، ومنها قطاع الطاقة النووية كمشاركتها بالعمل في المجالات التقنية في مصانع الوقود النووي خارج الدولة، والإشراف على استثمارات الدولة في الداخل والخارج. وفي «مؤسسة الإمارات للطاقة النووية» وصلت نسبة الإناث إلى 20% من إجمالي العاملين بالمؤسسة، وهي نسبة تعد الأعلى، على مستوى العالم، وتؤكد كفاءة المرأة الإماراتية وجدارتها إذ استطاعت أن تثبت حضوراً قوياً في قطاع كان لزمن طويل حكراً على الرجال.

بطاقة
• بكالوريوس العلوم في الهندسة الكيميائية من جامعة دريكسل في الولايات المتحدة الأمريكية
• ماجستير في الإدارة الهندسية من جامعة أبوظبي
• شاركت في برامج تدريبية بمؤسسات محلية وأمريكية في مختلف المجالات كالصناعة التقليدية والمتقدمة