أَميرَةَ السَّرابِ يا حَبيبَة

تَرَكْتِني في لَيْلَةٍ عَصيبَه

حَقائِقُ الأمُورِ في ظَلامِهَا

تَوَهَّجَتْ تَوَهُّجَ المُصِيبَه

فَلا أنَا في البَرِّ سَالِمٌ وَلا

سَكينَةُ البِحَارِ لي مُثيبَه

حَقائِقُ الأمُورِ يَا أميرَتي

مَريَرةٌ، مُريعَةٌ رَهيبَه

هذا سِجِلُّ أُمَّتي خَوَى، ذَوَى

وَلَمْ تَعُدْ أقْدَاسُنا سَلِيبَه

وَالوَحْدَةُ الحُلمُ الّذي عِشْنا لَهُ

غَدَتْ لَدَيْنا لَفْظَةً غَريبَه

حَتّى هَوِيَّةُ الإِنْسانِ أَصْبَحَتْ

مَحَلَّ شَكٍّ سَافِرٍ وَرِيبَه

مُذْ غِبْتِ يَا أَميرَتي تَوَقّفَتْ

أَحْلامُنا وَلَمْ تَعُدْ قَرِيبَه

فَأَيْنَ أَنْتِ؟ ذَا نِداءُ خافِقي

أَمَا سَمِعْتِ فِي الدُّجَى نَحِيبَه

بِالأَمْسِ تَابَعْنا خُطاكِ كُلّنا

وَاليَوْمَ نَحْنُ نَدْفَعُ الضّرِيبَه