الثواب والعقاب من أهم أساليب التربية حديثاً وقديماً، ويعد المال إحدى الوسائل المهمة التي يركز عليها الوالدان، حيث يمكنهما أن يمنحا طفلهما المال مكافأةً، أو يمنعا عنه المال عقاباً، قد يقدم الوالدان للأبناء مالاً حين يقومون بعمل جيد، أو يحرزون نجاحاً في التعليم أو المهارات المختلفة، أو إنجاز مرحلة مهمة في حياتهم، لكن هل يسمح بذلك من دون حدود؟ وما هذه الحدود؟ وكيف يكون المال وسيلة مكافأة أو عقاب من دون أن ينقلب الأمر إلى ضده، وتتحول طاعة طفلك إلى مقايضات دائمة؟ فلا يمكن للأبناء الطاعة إلا بمقابل، ولا يمكن عقاب الابن إلا بالمال، وهكذا يصبح أخطر ما في الأمر هو تعويد الأطفال على تحقيق أي إنجاز بمقابل مادي، إذ قد يجعل منه طفلاً مادياً. لذا عليك التنويع بين طرق المكافأة المتعددة، بحيث تكون مرة بالمديح، أو على صورة هدية تناسب عمر طفلك، أو كتاب أو قصة، أو على شكل لعبة، أو ملابس، أو شيء يحب أن يقتنيه، ومرة في صورة مال، ولكن ألا تكون دوماً في صورة مال أو هدايا غالية الثمن.

الحرمان من المصروف
• يجب ألا تلجئي إلى هذا النوع من العقاب بتاتاً، حتى لا يُعد نوعاً من القهر للطفل، وحتى لا تضطريه إلى الاستدانة، أو ربما يمد يديه ليأخذ المال من أي مكان يصادفه.
• هناك أنواع أخرى من العقوبات المرتبطة بالعقاب كالحرمان من نزهة، أو مخاصمته لساعات، وعدم التحدث معه لوقت ولكن ليس طويلاً، أو منعه من زيارة صديقه.
• لا تجعلي المال وسيلتك الوحيدة في الثواب أو العقاب، فأنت بذلك تُنشئين طفلاً مادياً، يُقيّم كل أمور حياته بالمال، حتى علاقته بالآخرين تُبنى على الحساب والأرقام، وهذا يفقده كثيراً من القيم الإنسانية التي سوف يحتاجها في حياته.