تضع مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، الدكتورة موزة الشحي نصب عينيها مسؤولية دعم قضايا المرأة وتمكينها، مثمنة الدور الرئيسي الذي تلعبه الأمم المتحدة في خدمة قضايا المرأة، وتسخير أجهزتها المعنية من أجل تعميم تطبيقات المساواة بين الجنسين، وتمكينها على الصعيدين الدولي والوطني. كما تؤكد أن الفتاة الإماراتية جادة ومجتهدة، وعليها أن تنهل أكبر قسط من التعليم خلال مشوار حياتها.


• ما أبرز خططكم للنهوض بالمرأة الإماراتية من خلال مكتب الأمم المتحدة؟
نهدف إلى تحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين في كل القطاعات، من خلال تعزيز التنسيق بين الحكومات والقطاع الخاص، لدفع الهدف الخامس من أهداف هيئة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بشأن تنسيق العمل المشترك لتحقيق المساواة بين الجنسين، وتعزيز دور المرأة في السلام والأمن، وتحقيق التقدم في أجندة التمكين الاقتصادي للمرأة في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

• ما تطلعاتك للمرأة الإماراتية والخليجية التي لم تتحقق بعد؟
الإمارات قطعت شوطاً كبيراً فيما يخص تمكين المرأة، وذلك بشهادة المنظمات الدولية التي تقيس تقدم الدول وفق معايير محددة. وأحلم بأن تكون لكل فتاة فرصة متكافئة في التعليم، وأحث كل فتاة على السعي إلى التعليم، وأن تدرك أنه أولوية وأساس لنجاحها في حياتها.

استثمار
• كيف يمكننا استثمار طاقة الفتيات الإماراتيات ودفعهن وتشجيعهن لاقتحام سوق العمل؟
الفتاة الإماراتية جادة ومجتهدة، علينا أن نساندها بوضع الآليات والاستراتيجيات لتعزيز مشاركتها في سوق العمل وتشجيعها على القيادة، واتخاذ القرارات الصحيحة، وتعزيز قدراتها في التنمية والتنافسية، إلى جانب زيادة فرص دخول المرأة مجالات جديدة، وصولاً إلى المناصب القيادية في هذه المجالات.

• ما دور الاتحاد النسائي العام في تمكين المرأة؟
الاتحاد النسائي صرح وطني كبير، فتاريخ تأسيسه يعود إلى عام 1975، ويرتبط ببداية الحركة النسوية الممنهجة في دولة الإمارات، ويصعب جداً اختصار دوره الكبير في تمكين المرأة الإماراتية، عبر عقود طويلة في كلمات موجزة، ولكن تتمثل أبرز إنجازاته في الإسهام في رسم السياسات المتعلقة بالمرأة، إلى جانب بناء قدراتها، وتمكينها اقتصادياً وتنمية مهاراتها لتتمكن من الإسهام الفاعل في التنمية المستدامة. ويجب أن نذكر بكل اعتزاز، الدور القيادي الملهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في دعم قضايا المرأة والأسرة والطفل، فقد جعلت سموها العمل النسائي في الدولة جزءاً من العمل الوطني، فصارت المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التقدم على جميع الصعد.
مبادرة

• ماذا تقولين عن مبادرة حفظ السلام التي تم الإعلان عنها مؤخراً؟
وقعت هيئة الأمم المتحدة للمرأة مذكرة تفاهم مع حكومة دولة الإمارات في سبتمبر 2018، لبناء قدرات العناصر النسائية في المنطقة للمشاركة في مهام حفظ السلام، خلال انعقاد الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي إطار هذه المذكرة، انطلق برنامج بناء وتطوير قدرات المرأة العربية في القطاع العسكري وحفظ السلام في نهاية شهر يناير الماضي في دولة الإمارات، بمشاركة 137 متدربة من 7 دول عربية هي مصر، السودان، الأردن، البحرين، الإمارات، السعودية واليمن، وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وتنظيم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وكل من وزارة الدفاع بالدولة، والاتحاد النسائي العام، هو البرنامج الأول من نوعه في العالم.

• ما الهدف من تلك المبادرة؟
رفع نسبة مشاركة المرأة في قوات حفظ السلام الأممية، والتي تقدر حالياً بحوالي 12 من إجمالي هذه القوات وحوالي 5% فقط من القوات ذات المهام الشرطية والعسكرية، ويستمر البرنامج التدريبي لمدة ثلاثة أشهر، على أن ينظم حفل التخرج يوم 2 مايو المقبل. ويضع استضافة هذا البرنامج الرائد، والأول من نوعه في منطقة الخليج، دولة الإمارات في مصاف الدول الداعمة لتمكين المرأة في القطاع العسكري.

قوات حفظ السلام
تؤكد مديرة مكتب اتصال الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي، موزة الشحي، أن الفائدة التي تعود على الفتيات المتدربات في مهمات حفظ السلام تؤهلهن للالتحاق بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حول العالم، وتسهم هذه القوات في: حل النزاعات، حماية المدنيين في مناطق الصراع، ونزع سلاح المقاتلين السابقين، وحماية حقوق الإنسان، وتعزيز سيادة القانون، والعديد من المهام المماثلة التي تختلف بحسب الموقع الذي تخدم فيه هذه القوات، كما ينسق المكتب مع الجهات الحكومية المعنية في الدول المختلفة للإسهام في إيجاد فرص عمل مناسبة لهن عند عودتهن لبلادهن.