• في ظل الأزمة الراهنة التي تعيشها المطربة شيرين عبد الوهاب، جراء قرار نقابة المهن الموسيقية في بلدها بإيقافها عن العمل والغناء إلى حين الانتهاء من التحقيق معها، في التهمة الموجهة إليها، بأنها تضر بـ(الأمن القومي المصري)، بعد الذي قالته على المسرح في حفلها في مملكة البحرين مؤخراً، عندما قالت: «أنا هنا أتكلم براحتي.. في مصر ممكن يسجنوني»، وتأجيل جلسة التحقيق حتى تاريخ (10 إبريل)، إلى حين مثول شيرين شخصياً أمام أعضاء النقابة، لا من يمثلها، أطلت شيرين في اتصال هاتفي مع أحد البرامج، لتعلن وهي تبكي: أنا مظلومة. وحتى تفرج أزمتها وجراء قناعتي بأنه سبحانه يمهل ولا يهمل، أسترجع قصة «الظالم والصياد»، حيث بدأ رجل يحكي قصته بعبارة: «من رآني فلا يظلمن أحداً». ويقول الرجل إنه كان يساعد الظالمين في ظلمهم على الناس وكان أكثرهم ظلماً. وفي يوم من الأيام بينما هو يسير على شاطئ النهر، رأى صياداً فقيراً اصطاد سمكة كبيرة.. فنظر الظالم إلى السمكة وقد أعجبته، فذهب إليه وقال له بأسلوب حاد: أعطني السمكة يا هذا. فرد الصياد بأنها قوت أبنائه، فضربه الرجل وأخذ منه السمكة بالقوة ومضى في طريقه، وبينما هو يمشي إلى منزله قامت السمكة بعض يده عضة قوية، وعندما وصل إلى منزله ألقى بها من يده، فضربت على إبهامه وسببت ألماً شديداً. وفي الصباح ذهب الرجل إلى الطبيب يشكو إليه، فأخبره الطبيب أنه يجب أن يقطع إبهامه فوراً وإذا انتظر أكثر يمكن أن يضطر إلى قطع ذراعه بالكامل، فذهب الرجل إلى منزله حائراً في أمره لا يدري ماذا يقرر، وما إن انتشر الألم في الساعد حتى عاد إلى الطبيب مستغيثاً، فنصحه بقطع يده إلى المرفق، وفعلاً قرر الرجل هذه المرة أن يخضع لنصيحة الطبيب، وقام بقطع يده إلى المرفق، ولكن الألم لم يتوقف وانتشر إلى العضد وأصبح أشد، فقال له الطبيب عليك أن تقطع يدك من كتفك حتى لا ينتشر الأمر في جسدك بالكامل، وفعل الرجل هكذا، وحينما كان الناس يسألونه عن سبب قطع يده، كان يجيب: «إنه صاحب السمكة». وفي يوم ذكر قصته لأحد رجال الدين، فأشار عليه أن يذهب ويبحث عن صاحب السمكة ويستسمحه حتى لا ينتشر الألم في باقي جسده، وأخذ الرجل بالنصيحة، وبعد بحث وجد الصياد صاحب السمكة، فانحنى وقبل قدميه معتذراً وهو يبكي، فسأله الصياد من أنت؟ ليجيبه الرجل: أنا من أخذت سمكتك عنوة، وأخذ يخبره ما حدث معه بعد ذلك، فأخبره الصياد أنه بعد الظلم الذي تعرض له منه عندما أخذ سمكته بالقوة، دعا الله: «اللهم إن هذا تقوى علي بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلماً.. فأرني قدرتك فيه». إنها دعوة المظلوم التي لا ترد، وإذا كانت فعلاً شيرين مظلومة، سنرى دعوتها كمظلومة على من سترد!

• عزيزي الفنان والقارئ، من القصص التي تخبرنا أن الحياة إذا أخذت منك شيئاً تحبه، فهي حتماً تعدك بالأفضل، قصة «كيت ميدلتون»، فمع أول حب في حياتها للشاب الإنجليزي وليام ماركس، خلال السنة الأولى لها في الجامعة، لم تكن مهتمة لأحد غيره، لكن هذا الشاب كسر قلبها بعد الانفصال عنها، لتدخل «كيت» نوبة حزن بسببه. لم تكن تعلم حينها أن الحياة تخبئ لها حباً أكبر، وتريد لها أن تكون أميرة وملكة مستقبلية، إذ حصل فيما بعد أن أُغرم الأمير وليام (دوق كامبريدج) بـ«كيت»، وتزوجها في حفل زفاف أسطوري، وكان من المدعوين إلى الحفل وليام ماركس، ليرى بعينيه الفتاة التي تخلى عنها وهي تتوج أميرة. بالتالي ليس كل ما نفقده خسارة لنا، وتفاءلوا مهما كان حجم الفقدان والخسارة.

• يستحق الشاعر الجميل كريم العراقي ما يحصده من محبة ونجاحات، فقد بلغني أن قصيدتين له إحداهما بعنوان «سيدة الصبر» ستترجمان لتكونا ضمن المنهاج الدراسي في «جامعة كوبنهاجن»، كما أن هناك فكرة مطروحة لتطوير العمل أكثر وتحويله إلى مسموع ومرئي. فمبروك لكريم الذي قال له الكريم «خذ».. وها هو على بوابة العالمية يحصد ما يوازي قيمته الإنسانية والإبداعية الأدبية.