في عددها الصادر في 26 أبريل 1980، نشرت مجلة «زهرة الخليج» تحقيقاً تحت عنوان «المرأة.. ضابط شرطة في المرور!»، سلطت من خلاله الضوء على تعيين أربع نساء برتبة ملازم تخرجن في كلية الشرطة النسائية، لأول مرة في مديرية تراخيص المرور في أبوظبي.
وفي اللقاء الذي أجرته المجلة مع الشرطيات الأربع: الملازم فهيمة إبراهيم، والملازم عواطف خميس، الملازم فاطمة، والملازم نبيلة حسن أبو الخير، تكشفت حقائق ووقائع عدة، منها الطريف، ومنها ما يستحق الدراسة واتخاذ القرارات الفورية والحاسمة إزاءها، حتى تتحقق الفائدة ويكتمل نجاح المرأة في الميدان الجديد الذي تخوضه لأول مرة جنباً إلى جنب مع الرجل.
ومن الحقائق الطريفة التي ذكرها التحقيق المنشور في العدد 57 قبل 39 عاماً، أن الشرطيات الأربع من رتبة ملازم لا يعرفن قيادة السيارات، لذلك حرمن من العمل في ميدان الفحص، ما جعل هذا الميدان خالياً من النساء وقتها. في المقابل، ثمة واقع أبعد ما يكون عن الطرافة، طالبت الشرطيات أنفسهن بتغييره، من خلال منحهن مسؤوليات أكبر تتساوى وكفاءتهن. وأجمعن في حديثهن مع «زهرة الخليج»، على أنهن اخترن العمل في سلك الشرطة بمحض إرادتهن ومن دون دافع خارجي، حتى أن إحداهن فضلت الالتحاق بكلية الشرطة والتخرج برتبة ملازم، بعد قرارها التخلي عن دراستها الجامعية.
وأوضحت الشرطيات الأربع اللواتي اقتحمن ميدان العمل في مديرية المرور، وفتحن الباب على مصراعيه أمام بنات جنسهن لخوض المجال ذاته، أنهن يجدن مساعدة كبيرة من المسؤولين، في كل الأقسام التي يعملن فيها.