تعود شهرة المطربة الكويتية رهف جيتارا، إلى أغنية «يا غايب» وظهورها مع فرقة «جيتارا» الغنائية، التي كانت أحد أعضائها قبل أن تنفصل عنها. اليوم تظهر على الساحة الفنية مجدداً، فماذا تقول؟

• ماذا عن نشاطك حالياً؟
طُرحت لي مؤخراً أغنية بعنوان «اثقل»، لاقت صدَى طيّباً، والعمل «دويتو» بيني وبين المطرب عبد العزيز العروج، الذي تكفّل بالتكاليف كافة، وتعاونّا مع مخرج من المغرب، والأغنية باللهجة العراقية، وقمنا بتوزيع الأغنية ثلاث مرات حرصاً على خروجها في أكمل صورة.

إهداء خاص
• علمنا أن أغنيتك «ما تكلمني إلا وقت الحاجة»، تُترجَم واقعاً مررت به؟
هذا صحيح، فأكثر أغنياتي تأتي عن قصص حقيقية، وذات مرة كلّمني مدرب كمال أجسام عبر «انستجرام»، وأخبرني أن علاقته بحبيبته انتهت، ويريد مني أن أكلمها وأغني لها أغنية تعبّر عن أسفه لمَا حدث، وأنا كفنانة لا أريد أن أغني لها عملاً قديماً، فكتبت أغنية جديدة وطرحتها عبر «اليوتيوب»، وكتبت إنها إهداء خاص له ولها.

• هل هناك أغنيات أخرى تحمل قصصاً؟
هناك أغنية «اشمَعْنَى إنت»، نفّذتها عام 1998، كتبتها لشخصيتين هما «جاك وروز»، اللذين جسّدهما كل من النجمين «ليوناردو دي كابريو» و«كيت ونسليت»، بطلي فيلم «تيتانيك». فمن فرط تأثري بالشخصيتين كتبت لهما الأغنية.

ضد الانتقام
• أغنياتك تدعو للحب والسماحة. فهل غنيت للانتقام؟
بطبعي ضد الانتقام، وشكسبير قال: «تحبّني أو تكرهني كلاهما مُحبّب إلى قلبي»، فجميل أن تكون الإنسانة قوية، لكن هناك عدالة إلهيّة، فلا أحب الانتقام.

• ما الذي تغير في الوسط الفني، خاصة أنك في المجال منذ 20 عاماً؟
عبر الأجيال وفي الأفلام قديماً، كانت المرأة الكبيرة تقول: «يا خوفي من بنات الزمن هذا»، والدنيا تتطور، وحالياً هناك الـ«سوشيال ميديا» وأشياء تُسهّل علينا الأمور، فلا أقول النفوس تغيرت، بل الأمور على حالها مع تغيّر الوسائل، فمنذ زمن بعيد والغدر والقتل والوشاية كلها أمور موجودة.

• ما رأيك في تجاوزات البعض عبر الـ«سوشال ميديا»؟
هما نوعان: نوع يتعمّد ذلك فيستفز الجمهور، فيسمع ما يحب وما لا يحب، وهناك نوع «مريض نفسياً»، يكتب الإساءة ليُسلط على نفسه الضوء.

انحسار الأضواء
• مررت بفترة انحسرت عنك الأضواء، لماذا لم تفعلي الشيء نفسه؟
لأن وجودي في الوسط الفني «هواية ووناسة»، وللآن لست مهتمة بما إذا نزل لي عمل أو لم ينزل. فالفن ليس مصدر رزقي، وأنا لست مجنونة لأسيء في القول أو الفعل، فلديّ أهل وتقاليد.

• هل فكرت مؤخراً في المشاركة في حفل غنائي؟
هناك من كلمني ليتفق معي على إحياء حفل، لكنني وجدت أنهم لا يريدون دفع أيّ أموال، فرفضت تماماً، واخترت أن أجلس في البيت أكرَم لي.

• أين بقية أعضاء «فرقة جيتارا»؟
فهد شموه مهندس وتطور في وظيفته، أما خالد فيعمل في مجال العقارات، وبالنسبة إلى ريناد فأصبحت لديها أسرة وأطفال، وتتمنّى العودة للوسط الفني.

• هل يُسعدك لقب «رهف جيتارا»؟
في البدء لم أكن أستشعر قيمة اللقب، خاصة أنني كنت متخوفة من ربط نجاحي بالاسم، لكن الآن الأمر تغير، خاصة بعد أن ظهر أكثر من رهف على الساحة، فوجدت أن اللقب يميّزني ويُعرّفني أكثر.

جنون فني
• هل هناك «تابوهات» لا تستطيعين الاقتراب منها في مجال الأغنية؟
أحياناً لا يمنع أن تقترب من هذه «التابوهات» بالبيانو، ليس توزيعاً بالمعنى المعروف، وأفكاري ومعرفتي وتطلعاتي جعلتني أكتب أغنية عن سيّدنا آدم (عليه السلام)، وأشياء أخرى عن عالمنا ومُحيطنا.

• نشعر بأنك تملكين جنوناً فنياً؟
نعم. أملك نظرة للحياة أريد ترجمتها إلى أغنيات، لكن الأمر ليس بالسهل.

• أخيراً، أين أنت من التمثيل؟
قدّمت تجارب في التمثيل، لكن الأمر بيد المنتجين، وهناك عمل فني قد يظهر في القريب، على الرغم من تعب وإرهاق هذا النوع من الأعمال.