من حق المطربة أصالة نصري أن تفخر بابنتها شام الذهبي، التي ينادونيا أصدقاؤها بـ«العالمة»، جرّاء تفوّقها وتحصيلها العلمي، إذ حازت على «شهادة البكالوريوس» في مجال الكيمياء، محتلة المركز الأول على أبناء دفعتها في «الجامعة الأميركية» في القاهرة. سافرت بعدها إلى لندن، وهناك في «جامعة كامبريدج» نالت شهادة «الماجستير»، مُكررة الإنجاز بنيلها المركز الأول على طلاب الجامعة، وها هي تُعد حالياً لنيل «شهادة الدكتوراه». ومع احتفال شام بتفوقها الأكاديمي والاختراع الذي ستُفاجئ النساء به وأولاهن والدتها، وفرحتنا بعيد «زهرة الخليج الـ40»، تبادلنا التهاني، والأسئلة والإجابات.

• ماذا تقولين عن والدتك أصالة، لا سيما أنك تشاركينها غلاف «زهرة الخليج» في مناسبة (عيدنا الـ40)؟
كلامي لها وعنها لا ينتهي.. فأمي هي الـ(Idol) بالنسبة إليّ، وأتخذها قدوة في كل شيء. وهي مثال للسيدة الناجحة التي استطاعت أن توازن بين نجاحها في عملها في المجال الفني، وبين العائلة والأولاد والأصدقاء. فعلت كل هذا بمجهود وطاقة، وذلك من دون أن تخسر شيئاً.

• وكيف تجدين الفرق بينك وبين وصولا؟
شخصيتي مختلفة عن أمي، فأنا دبلوماسية وقد لا يكون هذا جميلاً، بخلاف أمي، فهي جريئة في آرائها ومواقفها، وزمان كنت أخاف عليها من صراحتها، وأطلب منها ألا تقول أو تفعل هذا وذاك، لكني أدركت أن سعادتها تكمُن في صراحتها، وإذا لم تُعبر عمّا تشعر به.. عندها تصاب بخَنْقة.

• لكنكم كأسرة وأبناء، ألا تخافون أن تدفعوا غالياً ثمن مواقفها، بالتالي هل تحاولون كبْح جمَاح جرأتها؟
لا أحد يمكنه السيطرة على أصالة.. فأمي ذات شخصية قوية، وهي ترى أنها تعترف بما يمليه عليها ضميرها، حتى لو اختلفت معها في هذه النقطة، لكني أحترم رغبتها في قول رأيها بغض النظر عما سيُكلفها.

• متى تتبادلان الأدوار أنت وأصالة؟
«على طول» نتبادل الأدوار، فأصالة بالنسبة إليّ أمي، أختي، ابنتي، صديقتي وكاتمة أسرار. فأنا وأمي قريبتان من بعضنا، وهذا ربما من الأسباب التي جعلتني أنضج قبل عمري، ودفعتني بعد ذلك إلى اختيار أصدقائي جميعهم أكبر من عمري، وأن أمي تُصبح ابنتي على حسب الموقف.

دور الضحية
• مرّت حياتك بظروف عائلية صعبة، تمثلت في انفصال والديك، وهناك من راهن على ضياعك وأنك لن تكوني متفوقة وناجحة كحالك الآن، كيف حافظت على نفسك؟
صحيح أن أصالة قد تظهر في بعض الأحيان للعيان بأنها انفعالية ومتسرعة زيادة عن اللزوم، لكنها في الواقع شخصية حكيمة، طوال عمرها ترشدني بطريقة مثالية. وبصراحة، المحن هي التي تصنع الإنسان وتمدّه بالخبرة، وكل ظرف صعب مر عليّ في حياتي.. تعلمت منه، ولقد عرفت قيمتي من المحن.

• رهان والدتك عليك كبير، حتى إنها دوماً تمتدح أخلاقك وتحصيلك العلمي عبر حساباتها على مواقع التواصل.
(مقاطعة): لأنها دَوْماً تراني شيئاً كبيراً، وهذا بالنسبة إليّ يعد تحدياً عليّ أن أظفر به حتى أبقى عند حُسن ظنها بي.

اختراعي العلمي
• أنت اليوم بصدد إنجاز علمي ذي صلة بتخصصك كـ«دكتورة كيميائية».. فما هو؟
في مجال اختصاصي، أدرس آثار التقدم في السن على الجلد، وما الكيمياء التي تحدث للخلايا والبروتين داخل الجلد، وهل هذه المتغيرات سببها الـ(DNA) الخاصة بكل إنسان، أو العوامل التي حولنا، مثل التعرّض لأشعة الشمس، التلوث وأشياء أخرى، وبصراحة أشفق على العديد من النساء اللواتي يلجأن إلى عمليات حقن «البوتوكس» و«الفيلر» لأجل الحفاظ على رونقهم وجمالهم (حسب اعتقادهم)، ومشروعي سأسعى من خلاله إلى القضاء على «البوتوكس» و«الفيلر»، إذ أحاول التوصّل إلى طريقة علاج للبشرة، ولأنواع الجلد كلها التي لا تكون مرتبطة بالحقن، بل أحاول أن أعالج الجلد والخلايا نفسها بطريقة طبيعة، من دون أن يتم اختراقه بأي مواد غير طبيعية، أي أسعى إلى معرفة كيفيّة تجديد الجلد نفسه، وأن أزرع جلداً من خلال المزج ما بين كريمات أصنّعها واستخدام تقنيات طبّية من أجهزة تساعد على تنشيط الخلايا. والمشروع لا يزال في بدايته وعندما يكتمل وأنجح به، فلن أنسى أني كشفت عنه في عيد «زهرة الخليج الـ40».

• معنى كلامك، أن اختراعك سيُجلس أطباء التجميل الذين يعتمدون على عمليات «البوتوس» و«الفيلر» في منازلهم؟
لا أريد أن يجلس أحد في بيته، وفي مشروعي أحضرت إلى جانبي (أطباء جلديّة) ليشتغلوا معي، خاصة أني في النهاية لست (دكتورة جلدية)، وإن كنت أفهم في الجلد، لكني وجدت المهمة صعبة في أن أقنع (دكتور جلدي) بألا يحقن «بوتوكس» أو «فيلر»، اللذين أنا ضدهما تماماً، لأيٍّ من النساء، لأن معظم دخله المادي يأتي من خلال هذا، بالتالي الأنسب له أن يُقنع «الزبونة» بهما ليربح. وأعترف بأنه من الأسباب المهمة التي لأجلها درست وتخصصت في هذا الموضوع، هي أمي، إذ دوماً تريد أن يظل شكلها جميلاً وتبدو صغيرة في عيون الناس، حالها حال 80% من النساء والفنانات، اللواتي مشروعي موجّه إليهن، وعندما ينجح مشروعي لن أسمح لأصالة بأن تقوم بعمل أي «بوتوكس» أو «فيلر» في حياتها.

• أخيراً، هل شغفك العلمي أثّر في زواجك؟ ومتى سنراك أمّاً؟
اهتماماتي ومشروعاتي العلمية لم تؤثر في حياتي من زواجي السابق. فأنا أعرف كيف أعمل مُوازنة بين الأمور. وفي النهاية الزواج «قسمة ونصيب»، وأنا حالياً أشعر بأن أخويّ آدم وعلي، هما أولادي.

أصالة تبوح باسم «ألبومها» المقبل
بعد حفلها يوم (22 مارس)، في مدينة القطيف في السعودية، جارٍ التفاوض مع أصالة على إحياء حفل في الرياض يوم (12 ابريل)، وعن أسطوانتها الجديدة كشفت أنها اختارت عنوان «في قربك»، ومؤخراً بدأت الترويج لإحدى أغانيها «بنت أكابر»، وعنها تقول: «أنا أحب التغيير في صوتي وأدائي، وهذه الأغنية صعيدية (مودرن)، لكنها مختلفة عمّا قدمته من قبل في أغنية (منازل) كونها أجرأ. وفي تصوّري، أن (الفيديو كليب) الخاص بها سيجد قبولاً عند الناس». وقد بدأت أصالة سياسة طرح أغاني الألبوم عبر إحدى شركات الاتصال، على أن تطرح الألبوم كاملاً في عيد الفطر المقبل. كما ستطلق قريباً عبر وسائل التواصل الخاصة بها برنامجها «أصالة تالنت»، وذلك لاكتشاف المواهب. وكانت أصالة قد زارت لبنان مؤخراً، وسجلت حلقة من البرنامج الجديد «توأم روحي»، تقديم نيشان، تطل فيها مع زوجها قريباً.