أَمامَ جُنْدِ الظُّلْمِ وَالطُّغْيانِ

أُذيِعَ في سَكينَةٍ بَيَاني

أَقولُ: إِنَّ مَا أَرَى مُسْتَنكَرٌ

في شَرْعِ رَبِّ الكَوْنِ وَالأَدْيانِ

وَمَا أَنا سِوَى مُحِبٍّ شاعِرٍ

وَغَيْرُ بَوْحِ الحُبِّ مَا أَحْياني

أَميرَةُ السَّرابِ كانَتْ دَائِماً

تَسْكُنُ في الوَريدِ وَالشّرْيَانِ

وَمَعَهَا شَرِبْتُ خَمْرَ نَصْرِنَا

وَشِدْتُ مَا بَيْنَ الوَرَى كِيَاني

حَرَّرْتُ أَرْضَ القُدْسِ مِنْ مُحْتَلِّها

في ذاتِ حُلْمٍ لَيْلُهُ أَعْيَاني

واليَوْمَ ضَاعَتْ مِنْ يَدي أَميرَتي

غابَتْ عَنِ الفُؤادِ وَالعَيَانِ

وَعَادَتِ القُدْسُ إِلى مُحْتَلِّهَا

وَصِرْتُ بَيْنَ النّاسِ كالعُرْيانِ

إِنْ لَمْ تَعُدْ أَميرَةُ السَّرابِ لي

فَالوَيْلُ لي مِنْ غَضْبَةِ الدَّيَّانِ

أَبْحَثُ عَنْهَا اليَوْمَ فَهْيَ مُنْقِذي

مِنْ وَاقِعِ الإِرْهابِ وَالطُّغْيانِ