إلى عقدها الخامس تندفع «زهرة الخليج»، بحيوية وشباب، كما كانت في أعدادها الأولى من عام 1979، مشروعاً جمالياً في مجلة، لأجل المرأة والمجتمع، ولأجل ريادة في خريطة المجلات العربية، ترتبت عليها مسؤوليات الاستمرار والتطوير ومواكبة الحداثة، وتقديم مجلة عربية لا تقل رؤية ومحتوى وجودة عن نظيراتها العالمية.
بعد 40 عاماً على صدورها، لا تزال «زهرة الخليج» المجلة الأولى للمرأة العربية. لم يكن ذلك سهلاً، كان حصاد عقود من العمل المبدع والمختلف. فالمجلة صدرت في أبوظبي، في أوج صعود موجة المجلات الثقافية والفنية والاجتماعية في العالم العربي، من القاهرة إلى بيروت والكويت، وفي زمن سيادة الورق المطبوع، من دون منافس من الفضاء، وظلت مجلة ينتظرها القراء العرب في المكتبات والأكشاك.
لم تدخل «زهرة الخليج» حلبات المنافسة المعتادة بين المجلات، من أجل غلاف جذاب، من دون محتوى حقيقي، لم تعرف صناعة الشائعات في أوساط الفن والمشاهير، حافظت المجلة دائماً على رؤيتها لهويتها، كمشروع ثقافي وجمالي للمرأة والأسرة والمجتمع، يسير على خطوط متوازنة، ليكون سبباً من أسباب التنمية الإنسانية، ويصبح شاهداً على مسيرة النساء العربيات وقضاياهن وحقوقهن، على مدى أربعة عقود كاملة، حققت فيها العربيات إنجازات وقفزات ملهمة.
«زهرة الخليج» اليوم، بالتاريخ والسمعة والريادة ذاتها، تواصل الصدور، بينما غادرت مجلات كثيرة الأسواق العربية والعالمية، تواصل دورها وحضورها على كل وسائل القراءة الحديثة، النسخة المطبوعة تحافظ على وجودها في سوق القراءة، وتجتذب كبريات الشركات والأسماء التجارية الإقليمية والعالمية، والمنصات الرقمية تلبي تطلعات القراء الجدد، والنشاط العالي في التواصل الاجتماعي.

ضوء
إلى تحدٍّ جديد، تمضي «زهرة الخليج»، بالعزم والطموح ذاتيهما، وتحتاج دائماً إلى كل نقد واقتراح، وتثق بأنها مع قرائها ومعلنيها ستواصل التميز والابتكار في العقود المقبلة. وكل عام وأنتم بخير.