• «زهرة الخليج» الإماراتية الخليجية العربية.. أصبح عمرها 40 عاماً، ولا تزال شابة جذابة، قيادية، تهفهف القلوب، وتسلب العقول، وتجذب الأنظار وتسحر الألباب.. فسن الـ40 يعتبر أنضج العمر وأينعه وألذه وأشهاه.

• 40 عاماً مضت من الورق، الحبر، التسطير، التعطير والتأطير.. ومن الخطوط، الإخراج، التنفيذ والتصوير..  ومن الفن، اللقاءات، المتابعات، الأزياء، التصاميم والترانيم.. ومن القلق، الهواجس، التردد، التعدد، التوحد والتفرد.. ومن العلوم، النجوم، الغيوم والهموم.. ومن التحقيقات، التحليقات، التعليقات والإشراقات.. ومن التوزيع، التلميع، التشجيع، التوديع.. ومن الأخذ، العطاء، النماء، الاستفتاء، الارتواء، الطب، الحب والغناء.. 40 عاماً مع حيرة جمالية الغلاف، الدلال، السؤال، الخيال والكمال.. من الجد، العد، المجد، السعد، العند، الشهد، المد والجزر.. ومن الدقة، الرقة، الطاقة واللحظة العملاقة البراقة والدفاقة.. ومن الكتابة، الحوار، الخطابة، الثمار، الضحك، الزعل، النجاح، الفشل، ومن الكسل والعمل.. 40 عاماً مع زملاء كسبناهم وآخرين خسرناهم، وإدارات شُكلت وأخرى ودّعت.. ومع انفرادات لمعت ولقاءات «ضربت» وخبطات تحققت، ونجوم على يدينا ولدت وأخرى أفلَت.. 40 عاماً أصبح فيها لدينا أولاد مسؤولون منا، من برنامج تلفزيوني وموقع إلكتروني وحسابات على الـ«سوشيال ميديا» تمثلنا، ونادٍ لأصدقائنا، وفي كل مكان هناك من يهمس ويشير إلينا.

• كنت ولا أزال أستشهد بما قاله الكاتب الساخر الإنجليزي برنارد شو: «أنت ترى الأشياء وتقول لماذا؟ لكن أنا أحلم بأشياء لم تتحقق، وأقول: لِـمَ لا؟». وهذا فعلاً ما يجب الأخذ به والتفكير فيه ونحن ندخل بـ«زهرة الخليج» (عهد الـ41 عاماً). فالنجاح هو الحصول على ما تريد، والسعادة هي أن تريد ما تحصل عليه. وبعد أن أمضيت (19 عاماً) في هذه الـ«زهرة»، منذ أن انضممت إليها نهاية عام 2000، من حقي وحق جميع من يعمل في هذه المطبوعة، أن يراها الآن (براند) عالمي وحديقة أزهار.. قد تكون التطلعات واكبت الطموحات، لكني والغيورين على نجاح مطبوعتنا، لا نزال طامعين بالمزيد، في زمن يواجه فيه المكتوب تحديات الإلكتروني والرقمي، إنما «لولا فسحة الأمل.. لضاقت مساحة العمل».

• باختصار، «زهرة الخليج» وهي تحتفل بـ(عيدها الـ40)، تستحق أن تفخر وتُعلي رأسها شامخة، كونها زهرة المجلات العربية الحاضرة في كل مكان ولسان، حتى إن الإعلامي نيشان في برنامجه الجديد «توأم روحي» الذي سيُعرض في رمضان المقبل، استشهد بـ«زهرتنا» في حواره مع ضيفته أصالة وزوجها طارق العريان، عندما قدم لها في ختام البرنامج تحليلاً لشخصيتها، بأنها اندفاعية في قراراتها، وأحكامها تطلقها من جانب شخصي يلامس ما يصيبها، مؤكداً حكمه بأنها سبق أن أعلنت في حوار سابق لـ«زهرة الخليج» قائلة: «لو دفعوا لي مليار دولار فلن أذهب إلى لبنان»، وكان ذلك عقب المشكلة التي أصابتها في المطار، ألا وهي مغادرة بيروت عام 2017، وها هي تعود للبنان من جديد، وهنا «تلبكت» أصالة، معلنة «لا أتذكر قولي هذا»، ليُفاجئها كل من زوجها وشقيقها أنس بالحقيقة، وأنها بالفعل قالت هذا، جازماً نيشان بمصداقية منبرنا.

• شكراً لكل من دعمنا وساندنا ودافع عنا ووثق بنا وحرص على قراءتنا.. وشكراً للأيام التي عرفتني إلى «الزهرة» فتحولت من أحد معجبيها إلى مسؤول عن وحدة الفن فيها، وكل التقدير لمن عمل وصمم وأشرف وخطط منذ البداية لانطلاقتها، ولمن تتولى حالياً رئاستها وقيادة عجَلتها، ولـمـن اجتهد وتعب من طاقمها، وقبل كل ذلك لـ«أبوظبي للإعلام»، المؤمنة بأهمية مشروع ابنتها المدللة «زهرة الخليج» والمتبنية له، وما تحمله «ستّ المجلات العربية»، و«عبق أنوثة الإعلام العربي» من أهمية وأثر وتأثير في كل سيدة من المحيط إلى الخليج.