الحديقة في منارة السعديات تتضمن ستة أعمال تكليف فنية بشكل دائم ?

 كشفت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بالتعاون مع الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية - أبوظبي 2019 عن "حديقة الأولمبياد الخاص"، والتي تم افتتاحها في (21 مارس) في منارة السعديات بشكل دائم، لتتضمن ستة أعمال تكليف فنية، أبدعها فنانون عالميون خصيصاً لصالح معرض "فن أبوظبي" احتفاءً بدورة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية في أبوظبي.

حضر فعالية الافتتاح كل من معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وتيم شرايفر، الرئيس التنفيذي للأولمبياد الخاص، وسعادة سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وريتا عون، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة بدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وديالا نسيبة، مدير معرض فن أبوظبي، بالإضافة إلى كبار مسؤولي دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي والأولمبيادالخاص، والرياضيين المشاركين في الألعاب.

يأتي تنظيم هذه المبادرة في أعقاب الشراكة الموقّعة في أبريل الماضي بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي والأولمبياد الخاص الألعاب العالمية- أبوظبي 2019، لتنفيذ أعمال تكليف فني تعرض بصفة دائمة في أبوظبي، حيث عمل فنانون عالميون على تنفيذ هذه الأعمال. وتم تنظيم هذه المبادرة من قبل معرض "فن أبوظبي"، بالتعاون مع اللجنة المحلية المنظمة لدورة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية. كما تم تشكيل لجنة تضم أهم الأطراف المعنية التي تولت مسؤولية اختيار الفنانين بعد دراسة عروض المشاركة التي تم تسليمها إلى معرض "فن أبوظبي".

تعليقاً على ذلك، قال معالي محمد خليفة المبارك: "يشرفنا أن نتعاون مع الأولمبياد الخاص لتعزيز مشاركة أصحاب الهمم في مختلف مجالات الحياة وخاصةً في المجال الفني، انسجاماً مع روح عام التسامح وتشجيعاً لقيم الاندماج الاجتماعي وتقبل الآخر التي تتبناها الألعاب العالمية. ويأتي إطلاق "حديقة الأولمبياد الخاص" في منارة السعديات احتفاءً بهذا الحدث الإنساني المتفرد الذي تستضيفه أبوظبي على مدار الأيام القليلة الماضية".

وأوضح المبارك "أن تقدير الفن والأعمال الفنية لا يقتصر على كبار الفنانين والمتاحف الكبرى فقط، فهناك أعمال فنية معبرة ينتجها من هم حولنا، ومن بينهم أصحاب الهمم الذين يتمتعوم بحس فني عالي تماما مثلما هم بارعون وملهمون في البطولات الرياضية والتغلب على الصعاب، إن هذه الحديقة النحتية هي تحية لهم، ورمز لتحديهم، وتمثل ما يجمعنا كبشر".

وأضاف المبارك: "توجه الأعمال المعروضة دعوةً منا لتحقيق الدمج الاجتماعي وتقبل الآخر واحترام كرامة الإنسان كيفما وأينما كان، كما أنها تجسيد لمساعينا لتعزيز تلك القيم التي آمن بها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، حرصاً منا على تحقيق رؤيته التي أثرت من قيم الاحترام والوحدة وتعزيز روح الانتماء لدى الجميع، وهي القيم التي غرسها في شعب الإمارات ونحيا بها".

من جهتها قالت تالا الرمحي، الرئيس التنفيذي للإستراتيجية للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: "يتمثل هدفنا خلال الألعاب العالمية بتوفير وسيلة لإحداث التغيير ونشر الوعي حول ما يمكن أن يحققه أصحاب الهمم وتغيير الصورة النمطية السائدة في المجتمع. من الضروري أن يبقى إرث الألعاب العالمية راسخًا على المدى الطويل بعد انتهاء المنافسات الرياضية خلال الحدث، لنضمن بذلك تحقيق التضامن والاتحاد وأن تكون الأساس في حياتنا اليومية".

وأضافت: " تشكل هذه الأعمال الفنية في الحديقة وسيلة لنتذكر على الدوام أهمية الرسالة التي أطلقها الأولمبياد الخاص، حتى نتأكد من الفوائد التي ستجنيها الأجيال القادمة من الإرث الذي تحققه استضافة الألعاب العالمية في الشرق الأوسط للمرة الأولى في التاريخ".

تستمر دورة الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية 2019 في أبوظبي خلال الفترة من 14 إلى 21 مارس، بمشاركة أكثر من 7,500 رياضي يمثلون أكثر من 190 دولة يتنافسون في 24 لعبة أولمبية معترف بها رسمياً. وتُعتبر البطولة أضخم حدث رياضي تستضيفه دولة الإمارات، وأول بطولة أولمبية عالمية لأصحاب الهمم تُقام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.