فعلاً كان الزمن الجميل حاضراً في أولى الحلقات المباشرة من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية «الزمن الجميل»، الذي تُقدمه «أبوظبي للإعلام» على «قناة أبوظبي» التابعة لها، وبحضور الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد، ووكيل وزارة البحرين، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، ومدير عام «أبوظبي للإعلام» سعادة الدكتور علي بن تميم، والسفير التونسي سمير المنصر، والوزير المفوَّض في سفارة المملكة العربية السعودية في أبوظبي، منير بن سراج، وعدد من مسؤولي «أبوظبي للإعلام». كان الجميع من متسابقين ولجنة تحكيم (النجوم أنغام ومروان خوري وأسما لمنوّر) وفرقة موسيقية، جاهزين لتقديم سهرة طرب، أسعدت الجمهور، وكان حاضراً بينهم الفنان عابد فهد، وزوجته الإعلامية زينة يازجي، والمطربة أريام، و«سفير الأغنية الخليجية» عبد الله الرويشد، الذي تحدث لـ«زهرة الخليج» حصريّاً.

عندي مشكلة
«الحلقة والمتسابقون وروعتهم فاقت توقعاتي».. هذا ما بدأت به المطربة أنغام، عضو لجنة تحكيم برنامج «الزمن الجميل» حديثها، مُضيفة: «كنت أعلم أننا كلجنة، جاء اختيارنا دقيقاً للمتسابقين الـ10 الذين وصلوا إلى الحلقات المباشرة في البرنامج، لكنهم أثبتوا أنهم في تطور غير عادي، حيث تفوّقوا على أنفسهم». وحول انطباعها مبكّراً، من سينال اللقب في البرنامج؟ أجابتنا: «أنا عندي مشكلة تكمُن في تساؤلي مع نفسي: مين يمكن يطير ويخرج من البرنامج، لأنهم كلهم كويّسين ورائعين».. إذ هناك أداء عالٍ جداً من بعض المتسابقين، في المقابل هناك متسابقون ليسوا بالقوة والجودة نفسها، لكنهم موهوبون، بالتالي، قلبي يؤلمني على من يمكن أن يُغادرنا».

استمتعوا باللحظة
توجهت المطربة أسما لمنوّر، بأمنية وليست نصيحة إلى المتسابقين، قائلة: «أدعوكم إلى أن تستمتعوا باللحظة التي تكونون فيها على المسرح تغنّون، لأنها قد تكون بداية مشوار لزميل لنا في الوسط الفني قريباً». أما المطرب والملحن مروان خوري، فاختصر الكلام بقوله لنا: «المتسابقون بيّضوا لنا وجهنا، وأحب أن أحييّ المدربين على ما بذلوه من جهود».

تكريم الكبار.. تكريم للفن
تم في الحلقة تكريم اثنين من رموز الفن والعطاء، اللذين شكّلا «الزمن الجميل» غنائياً، وهما: «كوكب الشرق» السيدة أم كلثوم، و«صوت الأرض» طلال مدّاح، فتنافس المتسابقون في الترنّم بأغانيهما، حتى ضيف الحلقة الرويشد غنّى لأم كلثوم وطلال، وعن هذا التكريم تقول أنغام: «هذه الأسماء كبيرة، ومهما كرّمناهم، هم في حد ذاتهم تكريم للفن، فوجود اسم «أم كلثوم» بعظمتها وتاريخها واسمها وفنها.. هذا تكريم لنا أننا كفنانين ننتمي إلى هذا المجال الغنائي. كذلك الراحل طلال مداح، حالة فنية سعودية خليجية عربية، لا أظن أنه يتكرر». وتُعلق أسما لمنور: «سعيدة باحتفائنا باثنين من أهرامات الموسيقى العربية، وأتمنّى من زملائي في لجنة التحكيم، أن نُسهم بمعيّة الجمهور في صناعة أصوات تمنحنا موسيقى جميلة في زماننا الحالي».

برامج المواهب تصنع نجوماً
قبل أن يُغادر المكان، سألنا النجم عبد الله الرويشد: كيف وجدت مسرح «الزمن الجميل» ولجنة التحكيم والمتسابقين؟ فأجاب: «المسرح خُرافي، ولجنة التحكيم كأني أتكلم عن نفسي؛ فهم أساتذة وفي مكانهم الصحيح، فأنغام من الفنانين الذين أحبهم وأحترمهم جداً، وذلك كموسيقية وصاحبة صوت وإحساس، وإنسانة راقية في ألفاظها وتعاطيها. أمّا أسما لمنور، فهي بالنسبة إليّ أول مرة أتابعها في برنامج كهذا، ووجدتها تمتلك (كاريزما) وخبرة في الحكم على المتسابقين. وبالنسبة إلى مروان خوري، فأنا من أشد مُعجبيه، لكني لا أعرفه على الصعيد الشخصي، وهذه أول مرة ألتقي به في البرنامج». ونسأله:

• هل تعتبر نفسك من «الزمن الجميل»؟
أنا من الزمن «الوسَط»، فنحن عندما نتكلم عن «الزمن الجميل»، لا شعورياً نعلم جميعاً بأنه زمن محمد عبد الوهاب، أم كلثوم، عبد الحليم، فريد الأطرش، فيروز ووديع الصافي؛ وصحيح أني من وقت إلى آخر أحاول تقديم أغنية طويلة «مُكبلهة»، إنما هذا لا يعني أني من «الزمن الجميل»، وربما ظهورنا في الثمانينات، صنعت لنا زمناً جميلاً في حياتنا كفنانين.

• في اعتقادك، هل برامج المواهب يُمكن أن تصنع مطربين بارزين؟
طبعاً.. فهناك أصوات تخرجت من برامج المواهب، أصحابها أصبحوا نجوماً اليوم، أمثال: حسين الجسمي، فؤاد عبد الواحد، محمد عساف، كارمن سليمان وغيرهم.

• غنّيت في «الزمن الجميل» لـ«أم كلثوم»، فلماذا لا تُجدد إحدى أغنياتها بصوتك، كما فعلت عندما سبق أن غنيت لعبد الوهاب؟
أنا لم ألحَق على لقاء «أم كلثوم»، ولم أجدد أيّاً من أغانيها، لأن لوني (وهابي) أكثر من (كلثومي)، هذا عدا عن أني أميل إلى (الوهابيات) أكثر.

خالد الشيخ رافض الفكرة
• عبد الله، قدّمت في ألبومك الأخير أغنية «ما أناديلك»، من ألحان المطرب الغائب خالد الشيخ، ألم تحاول إقناعه بالعودة إلى الغناء، خاصة أن المطرب عبد المجيد عبد الله قال ذات مرة، إن خالد جاهز إنما بحاجة إلى من يُعيد شحنه ويعمل له Upgrade؟
خالد رافض لفكرة أن يعود للغناء، وكلّمته كذا مرة في الأمر لكنه قال لي «خلاص.. خَلّني على التلحين»، وإذا يقدر عبد المجيد «يسوّيله Upgrade» هذا تمام.

• شاركت مؤخراً في احتفالية تكريم الراحل أبو بكر سالم، وكنت المحظوظ الوحيد بين نجوم الحفل الذين غنّيت منفرداً له عملين، فهل هذا تعبير عن محبتك له؟
هذا لا شك فيه، لكن ما حدث أن الأغنية الثانية «ما في أحد مرتاح» التي قدمتها في الحفل، كانت بناء على طلب المستشار تركي آل الشيخ، الذي مشكوراً أحب أن يُعطي طعماً جميلاً إلى الأغاني التي أنجزها أبو بكر. وهنا أحب الإشادة بدوره، وأقول له: «برا?و أنك أعطيت دفعة إلى الأغنية السعودية في السعودية، ما يجَعلها في الصدارة حالياً».

• أخيراً، ما جديدك؟
أحضّر مع المخرج بسام الترك لتصوير أغنية «مسكين»، ومن خلال مركز «عبد الله الرويشد»، بدأنا بالتجهيز لحفلات «فبراير الكويت 2020».