نجومية الفنانات ثمنها غالٍ ولا تأتي بسهولة، وفي دنيا الفن هناك العديد من النجمات اللاتي ليس همّهن فقط الحفاظ على نجوميتهن التي تتطلّب منهن قضاء ساعات طويلة في «بلاتوهات» التصوير و«استوديوهات» التسجيل، والانتقال والسفر من بلد إلى آخر، كم انهن مُطالبات برعاية أبنائهن والإنفاق عليهم، إمّا بسبب وفاة الزوج أو الطلاق أو أسباب خاصة أخرى، لذلك هنّ أمهات برتبة آباء، يقمن بدور الرجل في حياة أبنائهن، وفي «عيد الأم» نرصد أبرز هؤلاء الفنانات حالياً.


مريم وهنا في زفاف أمهما
بعد أن طُلقت الفنانة شيرين عبد الوهاب من زوجها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، الذي تزوجته عام 2007 وانفصلت عنه عام 2012، وجدت نفسها مسؤولة عن تربية ورعاية ابنتيها مريم وهنا، وتولت الإشراف على تعليمهما، وتحرص على اصطحابهما معها في كل مكان، حتى إنهما شاركتاها مرة زيارة «مستشفى الأطفال للمصابين بالسرطان». وكانت شيرين أول فنانة تصطحب بنتيها إلى حفل زفافها، عند زواجها من جديد بالمطرب حسام حبيب. وكما أن شيرين مسؤولة عن ابنتيها، كذلك هي الحال مع المطربات أصالة، أنغام، آمال ماهر، سميرة سعيد وديانا حداد، اللاتي يلعبن دور الأم والأب معاً في حياة أولادهن.


غادة وروتانا والأحفاد
تؤكد الفنانة غادة عبد الرازق أنها وجدت نفسها منذ زمن، الأم والأب في حياة ابنتها روتانا، وتقول: «نجحت في رعاية الأمانة التي أسندت إليّ، إذ أكملت ابنتي روتانا تعليمها في (أكاديمية طيران الشرق الأوسط) في الأردن، وتخرجت وحصلت على المركز الأول بدرجة امتياز، ونالت لقب (طيّارة)، ثم تزوجت وأنجبت طفلتين (خديجة وجورية) فأصبحت أنا بسببهما (تيتا)». وتسترجع غادة الذكريات، فقد تزوجت لأول مرة، عندما كان عمرها 17 عاماً، رجل الأعمال السعودي عادل القزاز، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة، لتُطلّق منه بعد سبع سنوات، ومن يومها وهي المسؤولة عن ابنتها. وطوال هذه الفترة تعدّت علاقتها بروتانا علاقة الأم بابنتها، إذ تربطهما صداقة كبيرة، خصوصاً بعدما أصبحت روتانا شابة تتميز بالرزانة ورجاحة العقل، وبعدما تزوجت روتانا ضابط الشرطة حامد الشال زاد ارتباطها بأمها، خاصة بعد أن أصبحت لديها طفلتان هما محط اهتمام جدّتهما، حيث تصطحبهما معها خلال التصوير وفي أسفارها، مُعلنة: «أجدّد أمومتي من خلال حفيدتيّ، فهما حياتي وحبي وكل حاجة في عالمي».


أم فريدة وملك
وجدت الفنانة رانيا فريد شوقي، نفسها فجأة مسؤولة عن تربية ورعاية ابنتيها فريدة وملك، بعد انفصالها عن زوجها الأول مصمم الاستعراضات عاطف عوض، فأبعدتهما عن الأنظار حتى أصبحتا شابتين تشبهان أمهما كثيراً. وتقول رانيا، إن علاقتها بابنتيها رائعة جداً، وإن فريدة مثلها تحب دخول المطبخ كثيراً.

ياسمين ونانسي
ما حدث مع رانيا شوقي تكرر مع الفنانة رانيا يوسف، التي عاشت مع ابنتيها ياسمين (18 سنة)، ونانسي (15 سنة)، بعد طلاقها من زوجها الأول المنتج محمد مختار، وأصبحت لهما الأم والأب، وعلى الرغم من حرص رانيا على الاحتفاظ بابنتيها بعيداً عن الأضواء، إلا أن الأزمات طالتهما في السنوات الأخيرة، حينما قاضت رانيا يوسف مطلقها محمد مختار بسبب «نفقة ابنتيها». وتقول رانيا: «حاولت بعد طلاقنا الحفاظ على صورة والد طفلتيّ أمامهما، وتجنيبهما التأثر بالطلاق، وكنت أتمنى أن تكون علاقتهما به قوية، لكنه للأسف لم يساعدني على ذلك». وتضيف: «إن ياسمين ونانسي هما كل حياتي، وأخاف عليهما من الهواء الطائر». وتختتم: «كنت أحب أن أبعد بناتي عن المجال الفني والتمثيل لأنه صعب، والممثل، أو الممثلة، فيه طوال الوقت يعمل تحت الضغط، لكن ابنتي الصغرى تحب التمثيل، وستشاركني في أحد أفلامي الذي تعاقدت عليه، وتظهر فيه بدور ابنتي أيضاً».


أم الأربعة
الفنانة نيللي كريم، التي تعد حياتها الفنية دوماً مثيرة للجدل، وتنافس الشابات رشاقة وجمالاً، هي أم وأب لأربعة أطفال، تهتم بشؤونهم الخاصة وتعليمهم ودراستهم وترعاهم، وبين أولادها شابان كبيران يدرسان في الجامعة، هما كريم ويوسف، من زوجها الأول رجل الأعمال بهاء صبري، الذي تزوجته في عمر الـ(16 سنة). ومن زوجها الثاني «خبير التغذية» الدكتور هاني أبو النجا، الذي تزوجته عام 2004، وانفصلت عنه عام 2015، وأنجبت نيللي ابنتيها كندة (10 سنوات)، وسيليا ست سنوات.

الرقم القياسي
تعد الفنانة غادة عادل صاحبة الرقم القياسي في عدد الأبناء الذين ترعاهم، وأصبحت مسؤولة عنهم بعد انفصالها عن زوجها المخرج والمنتج مجدي الهواري، فلدى غادة خمسة أبناء، هم: مريم ومحمد، وعبد الله والتوأمان حمزة وعز الدين. وتؤكد غادة أنها متابعة لتفاصيل حياتهم بالتفصيل الدقيق، وتحرص على أن أكون قريبة منهم ليحكوا لي المواقف التي تحدث لهم على مدار اليوم، فتنصحهم وتوجهن دون التدخل بأمورهم الخاصة. وإذا كان ابنها الأكبر هاوياً للفن وله تجربة تمثيلية وحيدة في مسلسل «مزاج الخير» من إخراج والده، فإن ابنها عبد الله يسير على خطى والديه في الفن، وقد انتهى مؤخراً من الإعداد لأول فيلم «العفريت»، من إخراجه وبطولته. أما «آخر العنقود» حمزة، فتُعلق غادة عنه: «هو يشبهني في الصفات الشخصية، وعندما أتذكر بعض المواقف التي كان يحكيها لي والدي عن طفولتي، أجدها كلها في حمزة».