جميعنا نحب اللعب والمزاح، ولكن ماذا لو كان هذا المزاح مؤذياً لدرجة قد تتحول فيه الضحكة إلى بكاء؟. قديماً قالو :"لا تمزحوا بالأيدي لأنكم لا تعرفون عواقب الأمر". وهو ما حدث مع تايلور سميث ( 19 عاماً) الفتاة التي تسببت بخرق رئتي صديقتها جوردان هولغريسون (16 عاماً) وكسر 6 من أضلاعها بعد أن دفعتها إلى الماء من على حافة جسر يبلغ ارتفاعه 60 قدماً بدافع المزاح واللعب.

وتم توثيق الحادث بمقطع فيديو صوره أصدقاء تايلور لحظة سقوط الضحية عن الحافة، إذ كانوا يقومون بالعد التنازلي تشجيعاً لجوردان لتقفز ليظهر صوت مفاجئ يقول: "سأقوم بدفعك" لتندفع الضحية وتسقط تجاه الماء. وأشارت صحيفة الديلي ميل البريطانية أن تايلور ستحاكم بتهمة تعريض حياة شخص للخطر، وستواجه عقوبة السجن لمدة عام، إضافة إلى تغريمها مبلغ مالي تبلغ قيمتة 5 آلاف دولار أمريكي.

واعترفت الفتاة بخطئها مؤكدة أنها تشعر بالحزن وأنها ولم تكن تنوي إيذاء صديقتها، ملتمسة الرأفة من المحكمة بعدم سجنها، وهو ما دفع القاضي بإعادة النظر في العقوبة وحكم عليها بالخدمة المجتمعية والمراقبة الإلكترونية التي ستجعلها حبيسة في منزلها. وقالت جوردان في مقابلة لها ضمن برنامج Good Morning America إنها تملك مشاعر مختلطة حول محاكمة صديقتها ومعاقبتها، فأحياناً تتمنى لها السجن وتارة أخرى تشعر أن هذا العقاب قاسياً عليها.