لا يُعد الاحتفاء بـ«يوم الطفل الإماراتي»، الذي يصادف الـ15 من مارس حدثاً سنوياً، فالاهتمام الذي توليه الإمارات للطفولة من سمات الدولة التي أصبحت بيئة حاضنة للمواهب، تدعمهم وتشجعهم حتى يحققوا أحلامهم وينموها.


عوشة المنصوري.. «أصغر صقارة إماراتية»
تتمتع الطفلة عوشة بنت خليفة المنصوري، «أصغر صقارة إماراتية»، والتي لم تُكمل عامها السادس، بالجرأة والثقة بالنفس، وهي الآن في المرحلة الثانية من الروضة، وبدأ شغفها بالصقور منذ عمر مبكر جداً.
وتقول والدتها عائشة المنصوري أول صقارة إماراتية، ورئيسة قسم السيدات في «نادي أبوظبي للصقارين»: «كانت عوشة تراني وأنا أطعم الصقور وأرعاها وتمد يدها لتمسك ببرقعه (غطاء العينين) مرة وتارة أخرى تمسح على جناحيه، وعندما بدأت بتعلم المشي وصار عمرها عامين، بدأت بمساعدتي وجلب الأدوات الخاصة بالصقور، وكانت تذهب معي إلى مدرسة تدريب الفتيات والنساء، وتقوم بتدريب الصقر الخاص بها وتُحاكي ما تتعلمه خلال حصص التدريب».
وتضيف: «تشارك عوشة في الكثير من المسابقات مثل (كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور)». لافتة إلى أن عوشة لديها ثقة بالنفس تظهر من خلال تعاملها مع الصقور والناس بشكل عام، فتبدو أكبر من عمرها الحقيقي. وتتابع: «عوشة تعلم الفرق بين أنواع الصقور وأسعارها، وتسعد كثيراً عندما تشارك في مسابقات الصيد بالصقور، وغالباً تكون أصغر الصقارين المشاركين». تقول عوشة: «أتمنّى تعليم أصدقائي في المدرسة رياضة الصيد بالصقور، وأن أصبح صقارة مشهورة في المستقبل مثل والدتي».


عبد الله الأحبابي.. «أصغر كاتب إماراتي»
يحمل عبد الله الأحبابي لقب «أصغر كاتب إماراتي» منذ عام 2014، عندما ألّف أول قصة له بعنوان «الزرافة والحمامة»، كما رسم غلافها بنفسه وحصل على العديد من الجوائز. كما يُعد الأحبابي أصغر عضو في «اتحاد كتاب الإمارات»، وله سبعة مؤلفات من رسوماته أيضاً، وأهمها كتاب «البيت المتوحّد».
يقول عبد الله، إنه تحدث في كتابه عن الإمارات السبع، وكيف تم توحيدها بفضل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، وكيف تحوّلت الإمارات من صحراء جرداء إلى دولة قوية تُنافس دول العالم.
وأشار إلى أن والديه كانا دائماً وراء دعمه وتشجيعه على القراءة، وأن أول مرّة تُنشر له فيها قصة كانت «الزرافة والحمامة»، حيث ساعده والده بعرض القصة على إحدى دور النشر، فضلاً عن عرضها على الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، حبيب الصايغ، الذي أوصى بنشر القصة فوراً، ونالت العديد من الجوائز وتم طبع 2000 نسخة منها.
يؤكد عبد الله أنه يعشق اللغة العربية، ولديه مكتبة ضخمة في المنزل، فيها العديد من الكتب والقصص المتنوعة أعدّها والداه له ولإخوته، وهي السبب في حُبه الشديد للقراءة لأنه اعتاد أن يقرأ وينهل من العلم الموجود في هذه الكتب.
يُقسّم عبد الله أوقاته بين الدراسة والقراءة والاطّلاع والكتابة وتأليف القصص، موضحاً أن هناك أربع قصص من مؤلفاته تُرجمت إلى اللغة الصينية، ويؤكد عبد الله أن القراءة هي غذاء للروح والعقل، ويحتاج إليها الإنسان دائماً قدر حاجته إلى الماء والهواء.

شيخة العبدول.. «أصغر عارضة أزياء إماراتية»
تقول والدة الطفلة شيخة العبدول، وهي «أصغر عارضة أزياء إماراتية»، صاحبة الوجه الجميل التي لم تُجاوز عامها التاسع، إنها تعشق عروض الأزياء منذ عامها الأول عندما تعلمت المشي، وكان أول عرض أزياء لها في «الريف مول» بدبي.
ولاحظت والدتها أنها تفرح كثيراً بالفساتين الجديدة، وتستطيع بالفطرة أن تقف أمام الكاميرا بطريقة عفوية متميزة مثل مشاهير عارضات الأزياء. وفي عامها الثاني، شاركت شيخة في ثلاثة عروض أزياء بعد ذلك، وحصلت على لقب «أجمل طفلة» وشاركت في العديد من عروض الأزياء داخل وخارج الدولة، حيث سافرت إلى أوكرانيا وتركيا، وهي تستعد للسفر قريباً للمشاركة في عروض أزياء عالمية في روما وروسيا وهونغ كونغ.
وتلفت والدتها إلى أنها عندما كانت تعرض الأزياء خارج الدولة، دائماً يُطلب منها ارتداء أزياء متنوعة، وكانت ترفض وتصر على الظهور بأزياء إماراتية، وتقول لهم: «أنا هنا لأمثل الإمارات ولن أتنازل عن الزي الإماراتي خلال العرض».
وتقول شيخة: «أتمنّى أن أصبح عارضة أزياء مشهورة في المستقبل، وأن أمثّل الإمارات في أنحاء العالم وأنقل صورة مُشرّفة عن وطني أينما حللت، وأحب كثيراً السفر والسباحة وأعشق ارتداء الأزياء الأنيقة، لا سيما وأنا أختار الملابس التي سوف أرتديها بنفسي وأنسق الملابس والحلي ولون الحذاء بحسب المناسبة، ولا أفضّل ارتداء الرداء نفسه من الصباح إلى المساء، بل أختار فستاناً عند عودتي من المدرسة وآخر لفترة المساء، وأستمتع كثيراً باختيار ألوان ملابسي وتصفيف شعري بنفسي».
وتضيف: «حصلت على لقب (وجه العام وسوبر تشارمينج) من «جونيور إنترناشيونال»، وفزت بجائزة «أفضل زي وطني»، وحصلت على تاج (ملكة جمال كوينز الدولية) عام 2019 التي أقيمت في الإمارات، من خلال مسابقة (ليتل مس كوين جلوبال إنترناشيونال)، وحصلت على لقب (ملكة جمال العارضات من أوكرانيا)، وأنا سعيدة بفوزي بهذه الجوائز والتكريمات». وتؤكد شيخة أنها أيضاً تشعر بسعادة كبيرة عندما تتعرف إلى أكبر عدد مُمكن من الأصدقاء، وأن لديها نحو 1000 مُتابع على مواقع «التواصل الاجتماعي»، وتتمنّى أن يصل عدد مُتابعيها إلى المليون.