ما أسباب تهدل الجفون وطرق علاجه؟ تجيب عنها أخصائية الأمراض الجلدية  د.كلير القاعي

تهدل الجفون هو حالة شائعة تشاهد عند الذكور والإناث على حد سواء، ويعتبر من علامات التقدم في العمر وله أسباب كثيرة، منها: ضعف العضلة والكولاجين، وتوسع عظم الحجاج، وزيادة الكتلة الشحمية في منطقة الجفن تحت الحاجب وتُسمى وسائد شحمية، وهي في بعض الحالات تكون كبيرة، وتسبب زيادة وزن الجفن وسحب الحاجب إلى الأسفل. وهناك بعض الحالات التي تكون وراثية أو لأسباب مرضية ومشكلات في الكولاجين، ينتج عنها تراجع مبكر جداً في كل جلد الوجه والرقبة وبما في ذلك جلد الجفون، دون أن ننسى أن فعل الجاذبية مع التقدم في العمر، يؤدي أيضاً إلى تهدل الجلد.
تهدل الجفون له مراحل عدة، قد يكون مجرد تهدل بسيط للجفن على العين، أو تهدل شديد يؤثر في النظر، بحيث يحدث ثقلاً على العين وتصبح هناك صعوبة في فتحها ما يزعج المريض.
في المرحلة الأولى من العلاج، يتم استخدام جهاز ultrasound أو جهاز الأمواج فوق الصوتية، التي تعمل على شد الجلد والعضلات وترفع الحاجبين من دون جراحة، من خلال إحداث بعض التقلصات والتليفات في الأنسجة، ويستمر تأثير هذه التقنية من سنة إلى سنة ونصف. وفي مرحلة أخرى تستخدم تقنية البوتكس التي تعتمد على مبدأ حقن العضلات حول العين، لإيقافها عن الحركة وتفعيل العضلات المعاكسة، ويستمر تأثيرها من أربعة إلى ستة أشهر. كما يمكن أيضاً استخدام تقنية الخيوط الحديثة التي تستخدم لرفع الحاجب وتخفيف ثقل الجفن، وتحفز الكولاجين بعد أن تذوب وتترك مكانها نوعاً من النسيج الليفي الكولاجاني، سرعان ما يتحول خلال أشهر عدة إلى نسيج كولاجاني يشد الجلد، وهذه التقنية آمنة ويمكن أن تعاد مرة واحدة كل سنة ونصف أو سنتين. وهناك أيضاً تقنية «تكنولوجيا البلازما» أو استخدام الأمواج radio frequency لتخثير طبقات الجلد وشدها، أو حرق الجلد بشكل جد سطحي، مما يؤدي إلى تقلصه، وتجرى هذه التقنية على جلستين أو ثلاث أو بحسب معدل الجلد الزائد في منطقة الجفن، ونتيجتها مرضية إلى حد ما. ويبقى الخيار الأخير للتخلص من تهدل الجفون، هو اللجوء إلى الجراحة لقص الجلد الزائد وتخفيف الضغط والثقل عن العين وتحسين شكلها.

نصيحة
تجدر استشارة الطبيب في مسألة تهدل الجفون، لأنه من يحدد مدى تطور الحالة والعلاج المناسب لها. ونلاحظ أن البدء بالعلاج بشكل مبكر يضمن نتيجة أفضل، ويسمح لنا باعتماد الطرق البسيطة لا الجراحية، مع استثناء الحالات النادرة الوراثية التي تكون منذ البداية متقدمة جداً وتؤثر في العين والنظر، وتحتاج إلى التدخل الجراحي ولو في عمر مبكر.