أَميرَةَ السَّرابِ أَيْنَ أَنْتِ

وَهَلْ نكَثْتِ عَهْدَنا وَخُنْتِ

تَرَكْتِني في جُنْحِ لَيلٍ مُظْلِمٍ

وَغِبْتِ عَنْ مَسيرَتي وَبِنْتِ

فَما الذي دَعَاكِ أَنْ تُغادِرِي

مَدائِنَ الأفْراحِ حَيْثُ كُنْتِ

أَميرَةَ السَّرابِ يا حَبيبَتي

يَا مَنْ بِمَجْدِ أَحْرُفي سَكَنْتِ

اليَوْمَ لا شَيءٌ تَبَقَّى ثابِتاً

في عَالَمِ الحَديدِ وَالإِسْمنْتِ

وَلَيْلُنا غَدَا بِلا نِهايَةٍ

وَأَنْتِ لا حَزِنْتِ أَوْ أَعَنْتِ

كانَ السَّرابُ وَاعِداً بِدَوْلَةٍ

وَكَمْ لِفَضْلِ أَهْلِهَا بَيَّنْتِ

مَضيتِ لا أَدْري إِلى أيْنَ وَلا

حَفِظْتِ عَهْدَ حُرَّةٍ وَصُنْتِ

أَميرَتي أَرَى لَدَيْكِ مَوْطِناً

لأَحْرُفي التي بِهَا آمَنْتِ

لا تَتْرُكيهَا في صَحارِي مَا لَها

نِهايَةٌ، باللهِ أَيْنَ أَنْتِ؟