تنقلت الرسامة التشكيلية مي راشد، من الأدب الإنجليزي، إلى التدريس، ثم العمل في مجال الجودة. قبل أن تدخل أخيراً إلى جحرها الناري، جحر الفن، الواسع كفضاء، والحر كرياح. الفنانة التي أخذت على عاتقها إيصال الصوت الفني الإماراتي إلى العالم من خلال «بودكاست دكة»، واتخذت المرأة ثيمة لها، لشعورها بأن هذا هو الطبيعي، أن ترسم المرأة تنقلت الرسامة التشكيلية مي راشد، من الأدب الإنجليزي، إلى التدريس، ثم العمل في مجال الجودة. قبل أن تدخل أخيراً إلى جحرها الناري، جحر الفن، الواسع كفضاء، والحر كرياح. الفنانة التي أخذت على عاتقها إيصال الصوت الفني الإماراتي إلى العالم من خلال «بودكاست دكة»، واتخذت المرأة ثيمة لها، لشعورها بأن هذا هو الطبيعي، أن ترسم المرأة المرأة، لانتمائها الأول لها بشكل عضوي وفكري. الفضولية والباحثة عن الجمال في كل تعبير لغوي ولوني.
المرأة، لانتمائها الأول لها بشكل عضوي وفكري. الفضولية والباحثة عن الجمال في كل تعبير لغوي ولوني.

• من أين انطلقت في بداية مشوارك الفني؟
بعد العمل في النظام المؤسسي لمدة تزيد على ثلاث سنوات، وجدت أن هذا النظام غير مناسب لي، فقررت التحرر منه، فقمت بالانتساب للبرنامج التدريبي لجناح الإمارات في «بينالي البندقية» عام 2011، وبعد عودتي من فينيسيا، قررت التركيز على الفن فقط، من هنا كانت بدايتي.

• كيف اعتنيت بشغفك الفني، الذي لم تتم تغذيته بالدراسة الجامعية والعليا؟
عملت كثيراً على موهبتي، وقرأت في تاريخ الفن، والنقد الفني، كما أنني لم أدع معرضاً فنياً أستطيع زيارته إلا كنت من مرتاديه، وقمت بتسجيل عضويتي في «جمعية الإمارات للفنون التشكيلية» بالشارقة، والتي تعد من أولى المؤسسات الفنية في الدولة، وكذلك انتسبت لبرنامج الزمالة الفنية في «مؤسسة الشيخة سلامة للفنانين الناشئين»، والذي أثر فيّ بشكل كبير، وبدأت شيئاً فشيئاً أتعمق في الفن.

• هل أثرت الدراسة الجامعية على فنك؟
في فترة العشرينات من عمري، أثناء الدراسة كنت كثيرة القراءة، وكثيرة الفضول، وما زلت، أبحث عن الجمال في كل تعبير، سواء كان أدبياً أم فنياً، كل هذه الأشياء تغذيني، ودراستي للأدب الإنجليزي لم تكن بعيدة عن هذا الأمر.

ثيمة المرأة
• لماذا ثيمة المرأة تحضر في أعمالك دائما؟
تناولي لموضوع المرأة يبدو طبيعياً، لأنني امرأة نشأت وتربيت في بيئة نسائية جداً، أغلب وجهات النظر التي سمعتها منذ صغري صادرة من النساء من حولي، كل شيء له طابع وصوت أنثوي بصورته الأساسية، صوت الرجل وفكرته وصلت إلي من وجهات نظر النساء من حولي سواء على مستوى العائلة أو من المدرسة، لذا أرسم العالم من وجهة النظر هذه.

• ما رسالتك الفنية وطموحاتك؟
‏لا أعرف ما الرسالة بكل صراحة من كل ما أفعله، ولا أبحث عن معنى عميق له. الفن وسيلة للتعامل مع الكون، قد يكون ردة فعل، أو اللغة التي تساعدني للتعبير عن أمر ما عندما أعجز عن التعبير لغوياً. أما عن طموحي فهو الاستمرار بأن أكون فضولية حول الحياة والتعبير عن ذلك بالوسائل التي تناسبني حسب كل مرحلة من حياتي، حالياً «بودكاست دكة» هو وسيلتي.

فكرة قديمة
• بالحديث عن «بودكاست دكة»، على ماذا تقوم فكرته؟
هي فكرة قديمة في بالي، وهو محاولتي للعودة للفن، وإشعال النار التي في داخلي من خلال الاحتكاك بكل من لديه الشغف الإبداع وطاقته. كنت قبله أستمع إلى «بودكاستات» أجنبية بتطبيق «الآيتون» خلال رسمي أو ترتيبي لأشيائي، فقلت في نفسي: لماذا ليس لدينا في الإمارات شيء كهذا، بمحتوى عربي، وبالطريقة التي تثير اهتمامي؟، فقررت البدء بالفكرة، وصنع محتوى يشبهني ويعرف بالفن المحلي، فقمت بشراء الأدوات اللازمة لها، رغم وسوسة نفسي الدائمة بأن هذا الأمر يحتاج إلى من لديه خبرة إعلامية، وهي الخبرة التي كانت تنقصني. كنت مرتبكة جداً أثناء قيامي بأول بث «بودكاست»، وبدأت بمقابلة أشخاص يعملون في مجالات مختلفة، حتى أنني كنت أود مقابلة من هم في مجال الإعلام، ولكن قررت فيما بعد التركيز على الأشخاص في مجال الإبداع فقط، بداية مع صديقتي عليا حسين لوتاه، ثم الشاعر حميد بن ذيبان، وما زلت أتعلم ما يمكنه جعلي أفضل مع كل حلقة. وصلت حلقات البرنامج إلى خمس حلقات، كان آخرها مع الفنان الدكتور محمد يوسف. وفي كل حلقة أتعلم شيئاً جديداً عن المشهد الفني في الإمارات سابقاً، كيف بدأ، وهذا الأمر يلهمني ويمنحني السعادة.