يجهل بعض الناس كيفية التعامل مع «أصحاب الهمم»، ويشعرون بالإحراج في حضورهم وقد يرتكبون الأخطاء
في تصرفاتهم فيسببون عن غير قصد، إيذاء مشاعر صاحب الهمة أيا يكن نوع إعاقته. فكيف يمكن التعامل مع أصحاب الهمم الذين هم جزء من مجتمعنا وينتمون إليه, لكن لديهم احتياجات خاصة تختلف عن بقية الناس العاديين، حتى لا يشعروا أنهم غرباء عن بيئتهم؟ ثمة مجموعة من القواعد أقرب ما تكون إلى نصائح، تساعد في هذا المجال.

- كل شخص من «أصحاب الهمم» يرغب في أن يعامل كفرد قادر على الاعتماد على نفسه، لذا قبل أن تقدموا المساعدة له، يفترض سؤاله أولاً عما إذا كان بحاجة لمساعدة، ثم الاستفسار عن كيفية فعل ذلك. 
- لا ينبغي اتخاذ أي قرار نيابة عن شخص مصاب بإعاقة جسدية أو حركية، في أي نشاط كان، فهو المخول الوحيد لاتخاذ قرار كهذا. 
-  لا تترددوا في مصافحة شخص مصاب بإعاقة حركية باليد في حال مد يده إليكم، حتى وإن كانت يداً صناعية، كي لا يشعر بأنه معزول.
- تَحدَّثوا مباشرة إلى من هم من «أصحاب الهمم» حتى ولو كانوا بكماً أو صمّاً وليس إلى الأشخاص الذين يرافقونهم. 
- في حال كنتم بصحبة شخص أبكم أو كفيف، لا تتحدثوا معه بصوت مرتفع على افتراض أنه لا يسمع، بل تكلموا معه بشكل عادي.
- عند التحدث مع شخص أصم، حاولوا الوقوف أمامه ليتمكن من رؤية حركة شفاهكم. في حال شعرتم بأنه لم يفهم، لا تكرروا جملتكم أو طلبكم وإنما أعيدوا صياغتها.    
- قبل توجيه الحديث إلى شخص كفيف، حاولوا أولاً مناداته باسمه، أو لفت انتباهه من خلال التربيت على كتفه ليعرف أنكم تتحدثون معه. ولا تنسوا بالتأكيد التعريف بأنفسكم ووظيفتكم في حال كان اللقاء في مكان عمل.  
-  حافظوا على الأماكن المخصصة لـ«أصحاب الهمم» فلا تستخدموها أو تضعوا عوائق تحول دون استخدامها من قبلهم.
- إذا احتاج كفيف إلى مساعدة أثناء سيره، فلا تأخذوا بذراعه وإنما مدوا له ذراعكم حتى يستند إليها.
- احترموا خصوصية صاحب الهمة، فلا تسألوه عن إعاقته أو إصابته، بل اتركوا له حرية التحدث عنها. 
- احترموا الحيز الخاص لشخص مقعد، فلا تحاولوا دفع كرسيه المتحرك أو لمسه لأنه يعتبره امتداداً له، كذلك لا تلمسوا عصا الكفيف أو تبدلوا مكانها أو مكان أي غرض آخر من دون إعلامه بالمكان الجديد.    
- عند التحدث مع شخص مقعد، يفضل الجلوس على كرسي قبالته أو الوقوف بعيداً عنه قليلاً حتى لا يرغم على ثني رقبته إلى الخلف.
- عند التعامل مع الكفيف ينبغي إعطاؤه معلومات وصفية عن محيطه، مثلاً «أمامك شجرة أو درج نازل، الطاولة الكبيرة بجانب النافذة».
- يتمتع الشخص الكفيف بحس الفكاهة عموماً، لذا لا تشعروا بالارتباك في حال استخدمتم أثناء الحديث معه عبارات مثل: «هل رأيت؟» أو «هل قرأت؟».