ولدت سارة نخلة «ملكة جمال سوريا والعرب» في السعودية، وعاشت فيها 13 عاماً قبل أن تعود إلى سوريا. استطاعت في فترة قصيرة أن تؤكد امتلاكها العديد من المواهب الفنية الجيدة التي تابعت تطويرها، فمن عرض الأزياء إلى التمثيل، ثم مشاركاتها الأخيرة في الـ«دوبلاج»، وسبقها كتابة حلقات من المسلسل السوري «بقعة ضوء»، والمشاركة في برنامج «أرب كاستينج» على قناة أبوظبي.


• سارة، كيف وصلت إلى لقب «ملكة جمال العرب»؟
فكرة الوصول إلى لقب «ملكة جمال العرب» كان يجب أن تمر بمرحلة «ملكة جمال سوريا» ويتم ترشيحي من بلدي، وبالفعل تقدمت في البداية لـ«ملكة جمال سوريا» عام 2015 وفزت باللقب، وتقدمت 100 فتاة وتم اختيار اثنتين منهن لمسابقة «ملكه جمال العرب»، وبعد أن شاركت نلت اللقب.

استثناءات
• فكرة دخولك الفن وكونك «ملكة جمال العرب»، جعلك دائماً ترددين أنك لست بنتاً جميلة فقط، ولكنك ممثلة؟
كنت وما أزال أعاني هذا الموضوع، وهذا ليس معناه أني الأكثر جمالاً. لا أقصد ذلك، ولكن القاعدة السائدة للأسف في العالم أن الفتاة الجميلة غبية وفارغة، وهذا ما أعانيه، لأن هذه القاعدة ليست من الثوابت ولها استثناءات، ودائماً في شغلي أقول أنا حلوة وذكية في الوقت نفسه ومجتهدة، وأسعى إلى تطوير نفسي باستمرار، ولكن للأسف حظي سيئ مع الرجال وهذا قدري.

• في رأيك، لماذا تكون الفتاة الجميلة متهمة دائماً بعدم الذكاء والفراغ الداخلي والعقلي؟
لا أعلم. ولكني على قناعة بأنه لا يوجد قاعدة مطلقة في الحياة، ولكل قاعدة استثناء، وقد يكون هذا الحكم المسبق بسبب أن الجميلة دائماً تهتم بمظهرها وشكلها الخارجي بشدة، فتعطي انطباعاً أنها لا تهتم بتطوير ثقافتها وتفكيرها ومهاراتها إن كان لديها.

• قلت إن شغفك الأساسي هو الفن، وعلى الرغم من ذلك خطواتك قليلة في هذا المجال، لماذا؟
هذا حقيقي، لكن الخطوات القليلة هي الأهم من الخطوات الكثيرة المرتبكة والتي تكون دون معنى ولمجرد الوجود، بدليل إعجاب الجمهور بشخصية «أليسار» في مسلسل «هبة رجل الغراب» الفتاة التي قلبت الأحداث في 15 حلقة من العمل، وأيضاً غيرها من الأعمال.

• ما المختلف في شخصيتك في مسلسل «حكايتي» لرمضان المقبل؟
هي شخصية جديدة ومختلفة تماماً عن «سارة»، إنها شخصية متمردة وخبيثة، ولديها غيرة شديدة على حبيبها، وتدير الكثير من الحروب والمعارك الخفية من أجل تحقيق أهدافها بشكل غير طبيعي، وستكون مفاجأة وتحمل تغييراً لي لدى الجمهور.

تحديات
• ما أبرز المحطات التي شكلت تحدياً كبيراً لك؟
التحديات معي من البدايات في كل شيء، والبداية كانت بقدومي إلى مصر وقرار احترافي الفن، وإجادتي للهجة قدر الإمكان، وتركي مهنتي التي درستها سنوات وهي الصيدلة، وثباتي على مواقفي في الأعمال الفنية والأدوار التي أريد أن أقدم نفسي للجمهور بها كان تحدياً، حتى خطوة زواجي كانت تحدياً كبيراً لعائلتي.

• لماذا كانت عائلتك ترى أن زواجك من الفنان أحمد عبد الله محمود غير مناسبة؟
كانوا يرون أنه ليس الرجل المناسب لي، وكانوا لا يريدون أن أبتعد عنهم وأنا ما أزال صغيرة، والأيام أثبتت صدق وجهة نظرهم ورؤيتهم.


تغيير شامل
• ماذا تغيّر فيك منذ تسع سنوات وحتى الآن؟ وماذا علمتك الحياة والغربة والأزمات التي مررت بها؟
كل شيء بي تغيّر تماماً، فعندما حضرت إلى مصر لأول مرة كنت شخصية، والآن أنا شخصية أخرى تماماً، وقبل مصر كنت أتنقل بين دبي ولبنان ومن ثم قدمت إلى «أم الدنيا»، وأهم شيء تعلمته من الغربة ألا أقف جنب الحيط لمجرد أني لست في بلدي، بل على العكس أن يكون لديّ القوة والشجاعة بأن أطالب بحقي في كل مكان وأي مكان بما أني صاحبة حق.

• هل ما مررت به في تجربة زواجك من الفنان أحمد عبد الله محمود، أصابك بعقدة من الزواج والرجال؟
لا، إنما من الممكن أن تجعل هناك حساسية بيني وبين فكرة الزواج الآن.. ولكن ليس للأبد، وهذا طبيعي بعد تجربتي السابقة، وإن تزوجت مرة ثانية سأحاول جاهدة أن أختار بدقة ليكون زواج العمر كله. عموماً، أنا تعلمت من زواجي الفاشل وخرجت منه أقوى.

حب وخيانة
• كيف بدأت قصة زواجك من الفنان أحمد عبد الله محمود؟ وكيف انتهت؟
تقابلنا في عيد ميلاد صديقة مشتركة، تعرفنا إلى بعضنا، شعرنا بارتياح وأصبحنا أصدقاء، في شهرين حبّينا بعض وتزوجنا، واستمر زواجنا أربع سنوات وشهراً، لكن بعد ذلك شعرنا بعدم التفاهم ورأينا أن كل الأبواب مغلقة في وجه هذه العلاقة، فكان الطلاق هو القرار.

• ما «القشة التي قصمت ظهر البعير» وجعلتك تنفصلين وتطلبين الطلاق؟
الخيانة الدائمة، والتعنيف المستمر بحجج واهية، منها أن كل رجل عندما يغضب يقوم بتعنيف زوجته.

• وكيف كنت تتصرفين مع أحمد بعد خياناته المتكررة؟
تعرضت للخيانة ثلاث مرات، وكان يكتفي بالاعتذار وأنه لن يعود لذلك. وبالتأكيد كنت أثور وأقرر الرحيل وأستعد بالفعل لذلك، فيبدأ الاعتذار والضغط ومحاولة الإرضاء بكل الأشكال، ويعد بعدم تكرار ذلك وأنه خطأ عابر غير مقصود، ولن يكرره ويقول «سامحيني»، ولكن كما يُقال «الثالثة تابتة»


حبس وقضايا
• إلى أين وصلت القضايا بينكما الآن؟
صدر الحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر بسبب الضرب، وعامين بسب المبالغ المالية التي يجب عليه دفعها.

• وقضية الانفصال هل تم الحكم فيها؟
رفعت ضدّه قضية طلاق للضرر، وحتى الآن لم يصدر الحكم النهائي فيها.

• على الرغم من انفصالك عن الفنان أحمد عبد الله محمود، هل يمكن أن يجمعكما عمل فني؟
بالفعل عُرض عليّ فيلم هو مشارك فيه بعنوان «الهجام»، ووافقت على الدور، ولكن لم يتم الاتفاق على الأجر فاعتذرت.

• ما أهم الدروس المستفادة من تجربتك مع الزواج والطلاق؟
أن أنصت جيداً لما تقوله عائلتي وألا أخالفهم، لأن الأيام أثبتت صدق بصيرتهم، ومن لا ينصت لعائلته يستحق كل ما يحدث له بعد ذلك.