تتجه أنظار العالم صوب العاصمة الإماراتية أبوظبي في الفترة من 14-21 من الشهر الجاري، حيث تستضيف الآلاف من رياضيي الأولمبياد الخاص قادمين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أكثر الألعاب العالمية تضامناً وإنسانية، في هذا الحوار مع مدير إدارة الشؤون المساندة في اللجنة العليا للأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية أبوظبي 2019، حمد الزعابي، يسلط الضوء على الحدث واستعداداته:


• ما أبرز استعدادات الأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية أبوظبي 2019؟
نسعى في أبوظبي والإمارات لتمكين أصحاب الهمم، حتى نراهم حاضرين في كافة مناحي الحياة. نمتلك رؤية مشتركة تؤكد أهمية التضامن بين كافة أفراد المجتمع، لذلك فإن الألعاب العالمية ستشكل عاملاً بالغ الأهمية في سبيل تحقيق هذا الهدف. كما نأمل أن ينضم إلينا المجتمع الإماراتي وأن يحتفي معنا بالتضامن، وأن يشارك الجميع معنا ضمن المبادرات التي ستنطلق أثناء تنظيم الألعاب العالمية، وأن ينضموا إلينا من خلال برنامج التطوع، وأن يشجعوا الرياضيين خلال المسابقات وأن يواصلوا دعمهم واحتفاءهم بالتضامن حتى ما بعد انتهاء الحدث، النجاح بالنسبة لنا لا يقتصر على تنظيم الألعاب بمستوى عالمي، ولكنه يتحقق من خلال إعداد بيئة تضامنية في الإمارات، وأن تصبح المعيار المنشود لتحقيق الاندماج في المجتمع.

عاصمة التسامح
• أعلنت الإمارات 2019 عاماً للتسامح، فما الدور الملقى على عاتق الأولمبياد الخاص لإظهار هذا التوجه؟
من المناسب أن يقام هذا الحدث خلال عام التسامح، فالكثير من أهداف هذا العام تتوافق مع رؤية الأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية أبوظبي 2019، ومنها على سبيل المثال ترسيخ مكانة الإمارات باعتبارها عاصمة عالمية للتسامح ونشر قيمه.

• أين تكمن قيمة هذه البطولة واستضافة أبوظبي لها؟
سيشهد الحدث الكثير من اللحظات التي سيعتز ويفخر بها الرياضيون والعائلات والمشجعون والمدربون على حد سواء، ليكون بذلك حدثاً لا ينسى يبقى في الذاكرة على الدوام. ومن المهم بالنسبة لنا أن دولة الإمارات هي الدولة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستضيف الأولمبياد الخاص.

فروقات
• ما الفئة المستهدفة في «الأولمبياد الخاص»؟
تستقطب «الأولمبياد الخاص» الرياضيين من أصحاب الهمم وغيرهم، يلعبون جنباً إلى جنب ضمن فرق رياضية متضامنة والتي تعد بدورها المثال الأبرز لروح الأولمبياد الخاص وأهدافه التي تشمل التضامن والاحترام والصداقة والتسامح.

تميز وأثر
• ما الشيء الذي يميز «الأولمبياد الخاص» عموماً؟
 ألعاب «الأولمبياد الخاص» تتميز بطابع خاص يختلف عن باقي دورات الألعاب الأولمبية الأخرى، وتحظى باعتراف وإشراف اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1958. وساعد هذا الاعتراف على إقامة «الأولمبياد الخاص» كحدث رياضي دولي.

• ما الأثر الذي يمكن أن تتركه  في الدولة المستضيفة؟
يهدف «الأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية أبوظبي 2019» إلى بناء إرث راسخ للألعاب يستمر طويلًا ويحدث تغييراً إيجابياً لأصحاب الهمم في جميع أنحاء المنطقة والعالم لسنوات قادمة. كما وتعزز الألعاب العالمية رؤية الإمارات في بناء مجتمع يستند على التسامح والتنوع وتعزيز المسؤولية المجمعية وتقديم الفرص المثالية التي يحتاجها أصحاب الهمم للإسهام بخلق وبناء مجتمعات متكاملة.

50 سنة على التأسيس
«الأولمبياد الخاص» حركة أطلقها بعض الأشخاص الذين يحلمون بحياة في مجتمع أكثر اندماجاً وتضامناً، أجمل ما يميزه هو قبول الآخر مهما كانت إمكانياته. قامت يونيس كينيدي شرايفر، شقيقة الرئيس السابق جون كينيدي، بتأسيس حركة الأولمبياد الخاص عام 1968، حيث تأثرت يونيس بشقيقتها التي كانت من ذوي الإعاقات الذهنية، فأرادت أن تعمل على تغيير المجتمع وأسلوب تفكيره، ووجدت أن الرياضة هي الحافز الأمثل والأفضل لتحقيق هذا التغيير. وباعتباره من مظاهر التكريم، فإن «الأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية أبوظبي 2019» يشكل تتويجاً للإنجازات الهائلة التي شهدناها في 50 سنة مضت، وبداية لـ50 سنة مقبلة من التضامن والإنسانية.

شعلة الأمل
قبل انطلاق الألعاب العالمية، انطلقت «شعلة الأمل» للأولمبياد الخاص في جولة ضمن الإمارات السبع في الدولة، ويعد مسار الشعلة من التقاليد المتعبة منذ عام 1981، حيث يعبر عن الشجاعة والاحتفاء بالتنوع والمجتمعات المتضامنة حول العالم.

معلومات عالمية عن الأولمبياد
• يشارك اليوم أكثر من 4.9 مليون رياضي في الأولمبياد الخاص حول العالم.
• يشارك 1.2 مليون شخص في الرياضات الموحدة للأولمبياد الخاص التي تجمع بين أصحاب الهمم وغيرهم.
الألعاب العالمية: يُنظم الأولمبياد الخاص بالألعاب العالمية كل عامين ويتم التبديل بين فصلي الصيف والشتاء. استضافت النمسا الألعاب العالمية الشتوية في 2017.

المدن المضيفة
يعد أكبر برنامج تبادل ثقافي ينظم في منطقة الشرق الأوسط، ويستمر من 8 إلى 11 مارس 2019. تقام فعاليات البرنامج في كامل أرجاء دولة الإمارات في الأيام التي تسبق تنظيم الألعاب العالمية. وستستضيف الإمارات السبع الوفود القادمة من الرياضيين ومدربين وعائلاتهم من مختلف أرجاء العالم. وتشارك كل إمارة في منح الضيوف القادمين فرصة مهمة للتعرف إلى الثقافة والتقاليد في الإمارات من خلال سلسلة من الفعاليات الرياضية والثقافية والتعليمية.