انطلقت على شاشة قناة "أبوظبي" التابعة لأبوظبي للإعلام قبل أمس الجمعة، مرحلة العروض المباشرة من برنامج المسابقات الغنائية "الزمن الجميل"، وذلك بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد، ووكيل وزارة الخارجية البحريني الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وسعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام أبوظبي للإعلام، والسفير التونسي سمير المنصر، والوزير المفوض بسفارة المملكة العربية السعودية بأبوظبي منير بن سراج، وعدد من مسؤولي «أبوظبي للإعلام»، وحشد من الإعلاميين والفنانين في المسرح الوطني في العاصمة الإماراتية أبوظبي.


وحضر الحلقة بين الجمهور. مجموعة من النجوم والفنانين العرب، من بينهم الفنان عابد فهد وزوجته الإعلامية زينة يازجي، كما شهد وسم البرنامج على منصة "تويتر" تفاعلاً حياً على نطاق واسع ليكون من بين الأعلى تداولاً على مستوى دولة الإمارات قبل يومين من انطلاق البرنامج وخلال فترة عرض الحلقة.  

  
وبدأت الحلقة بصعود لجنة التحكيم إلى المسرح لتلقي التحية من الجمهور قبل توجههم إلى منصتهم الخاصة، تلاها تقديم المشتركين تباعاً من خلال أداء كل واحدٍ منهم مقطعاً قصيراً من أغانٍ لأساطير الطرب المحتفى فيهم في هذه الحلقة وهم "أم كلثوم" و"طلال مداح"، حتى صعود مقدمة البرنامج الفنانة "إيميه صياح" التي قدمت تحية للمرأة العربية بمناسبة يوم المرأة العالمي، ثم عرفت الجمهور بتفاصيل الحلقة وما يجب أن يترقبوه خلالها وفي الحلقات المقبلة.  


واستضافت الحلقة الأولى الفنان القدير "عبدالله رويشد" الذي قدم مجموعة من أجمل أغانيه الشهيرة التي تلقى شعبية واسعة من الجمهور العربي والخليجي، كما شهدت عدم إقصاء أي من المشتركين ليتسنى لهم تقديم أفضل أداء لديهم بعيداً عن ضغوطات الإقصاء، حيث ستكون كلمة الفصل في تأهلهم من عدمه مرتبطة بالجمهور في الحلقات المقبلة، والذي جرى فتح باب التصويت له مع ختام الحلقة.  


وأعربت لجنة التحكيم عن ثقتها في قدرة الجمهور على التصويت للمشترك الأفضل القادر على تقديم أغاني متميزة في المستقبل ويكون لهم خير زميل في الوسط الفني، ويُعيد الأصالة والعصر الذهبي للأغنية العربية، مشيرة إلى أنه جرى اختيار المشتركين بعناية كبيرة لضمان وصول أفضل الأصوات فقط إلى هذه المرحلة، حيث دعتهم إلى التحلي بالثقة بأنفسهم وشخصيتهم والالتزام الأداء الذي يفضلونه، مع التعامل بأفضل شكل ممكن مع الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد طّه.


وتفاجأت لجنة التحكيم خلال الحلقة بأداء الشابة المصرية "نادين عامر" الواثق لأغنية "انت عمري" لأم كلثوم والذي برز فيه نضج الحس الطربي لديها، وهو ما يشير إلى التطور الكبير الذي حققته بين الحلقات، كما وصفت المغربي "علي المديدي" بعد أداءه أغنية "حيرت قلبي معاك" بأنه موهبة عبقرية تتمتع بحس إيقاعي كبير وصوت استثنائي، كما أثنت على الفلسطيني "أحمد عباسي" بعد تقديمه أغنية "أمل حياتي" على حضوره وصوته المميز وأداءه الجيد على الرغم من صعوبة الأغنية التي اختارها.
وأدى المغربي "أيوب التيجاني" أغنية "ألف ليلة وليلة" بشكل وصفته لجنة التحكيم بأنه نسخة جديدة متميزة لرائعة أم كلثوم، متوقعة أن تظهر إمكانياته بشكل أكبر خلال الحلقات المقبلة بفضل صوته وموهبته التي يتمتع بها، أما المصرية "صابرين النجيلي" التي أدت أغنية "ودارت الأيام" فقالت عنها اللجنة أنها إنسانة موهوبة ورائعة فرضت حضورها على المسرح من خلال أداءها القوي.


وتألقت التونسية "غزوة إبراهيم" بأغنية "مر بي" لطلال مداح، حيث قدمتها بأسلوب أبهر لجنة التحكيم والجمهور على حدٍ سواء، حيث قالت اللجنة أنها نجحت في تقديم جانب جديد بأداء شرقي لأغنية خليجية، في حين قدم السعودي "موسى معيدي" أغنية "مقادير" بأداءٍ قوي أثنت عليه اللجنة إلى جانب تفاعله المتميز مع الفرقة الموسيقية، في حين وصفت أداء اليمني "عمر ياسين" لأغنية "أحبك لو تكون حاضر" بالجميل والمتزن ونوهت إلى تمتعه بروح جميلة "قريبة من القلب" على المسرح.
أما المصري "محمد شطا" فقدم أغنية "تصدق ولا  أحلف لك" بشكل وصفته لجنة التحكيم بأنه أعطى شخصية خاصة للأغنية، في حين قدم العراقي "يوسف الصميدي" أغنية "زمان الصمت" بأداء مميز لاقى إعجاب اللجنة التي وصفت صوته بأنه "شيء لم يحصل"، وأثنت على الخصوصية غير الطبيعية التي قدمها للأغنية وعلى تمتعه بخفة الدم وعلى حضوره المميز على المسرح ليكون خير ختام للحلقة.


وكان المشتركين العشرة المتأهلين قد تجاوزا أربعة مراحل تجارب أداء مضنية حتى الوصول إلى هذه المرحلة التي تضعهم على بعد أسابيع قليلة من تحقيق حلمهم في الفوز بلقب البرنامج، وذلك بعد تقييم أدائهم في اللون الطربي الأصيل من قبل لجنة التحكيم. ويحصل المشتركين على دعم من مدربين متخصصين وأساتذة في الغناء العربي لمساعدتهم على تطوير قدراتهم ومواهبهم الغنائية في سبيل تعزيز فرصهم للفوز بلقب البرنامج.
ويقدم برنامج "الزمن الجميل" محتوى يتميز عن باقي برامج الهواة عبر تركيزه على المواهب الغنائية الطربية القادرة على تقديم أداء غنائي مماثل للذي قدمه النجوم القدامى أمثال "أم كلثوم" و"صباح فخري" و"محمد عبده" ليأخذوا الجمهور في رحلة إلى الزمن الجميل، وهو ينسجم مع مستهدفات أبوظبي للإعلام والرامية إلى توفير المحتوى الهادف الذي يحاكى اهتمامات مختلف شرائح المجتمع، ويقدم لهم باقة من البرامج المتنوعة، من بينها الفنية التي تتناسب مع القيم والعادات التقاليد الاجتماعية المحلية وتعكس أجمل صورة عن واقع الفنون في العالم العربي.