• هناك أشخاص، حتى إن غابوا عن حياتنا، يبقى ذكرهم ساكناً في وجداننا، وحكاياتنا معهم تعيش في أذهاننا. فما بالكم إذا كانت أغانيهم تملأ أيامنا، وتُدغدغ مشاعرنا، هذا يجعلهم حاضرين معنا، نبرات أصواتهم ترنّ في آذاننا، وطيب خلقهم وكلامهم لسان حديثنا في المجالس. هكذا هو العملاق الفنان أبو بكر سالم، الذي وإن رَحَل عنّا جسداً، لكنه باقٍ معنا فناً وأثراً. والأسبوع الماضي حظيت من «هيئة الترفيه» في المملكة العربية السعودية، و«روتانا»، بشرف حضور تكريم الراحل أبو بكر في حفل عنوانه «ليلة في حُبّ أبو أصيل»، أقيمت تحت رعاية معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، اتّحد فيها (13 مطرباً) ترَنّموا وغرّدوا بأجمل أغاني الراحل الذي أطل علينا عبر تقنية «الهولوجرام»، مُلقياً علينا إحدى قصائده، وليت أبو بكر كان حاضراً ليرى كيف تحوّل هؤلاء النجوم إلى «خليّة نحل»، الكل في ليلة الوفاء اجتهدوا كي يُبرهنوا على تقديرهم واحترامهم للراحل الكبير على طريقتهم. لكن الحدث الأكبر تمثّل في أوبريت الأغنية الجماعية «يا بلادي واصلي» لـ«أبو أصيل» بأصوات: عبد المجيد عبد الله، رابح صقر، عبد الله الرويشد، عبادي الجوهر، راشد الماجد، نبيل شعيل، ماجد المهندس، أصيل أبو بكر، أحمد فتحي، د.عبد الرب إدريس، فؤاد عبد الواحد ومطرف المطرف. فكانت قمة فنية عنوانها «حُب أبو بكر»، لنجزم عندها أنه ما الحب إلا دُعاء. فأرجوكم ادعوا لأبو بكر بالرحمة والمغفرة، وأن يُسكنه الله عزّ وجلّ نَعيم جنّاته. هم السابقون ونحن اللاحقون. وإليكم هذه اللقطات من الكواليس التي جمعت النجوم على تكريمه.