كان ظهورها الأول من خلال الجزء الثاني من مسلسل «كلبش»، وعلى الرغم حبها للفن نصحها والدها بالاهتمام بدراستها أولاً. هي الفنانة الشابة ميران، ابنة الفنان الراحل أحمد عبد الوارث، الذي توفي في شهر أكتوبر 2018، والتي ورثت الفن عن أبيها. وللعلم، والدها كان متزوجاً من الفنانة الراحلة سعاد نصر، وأنجب منها فيروز وطارق، قبل أن ينفصل عنها ويرتبط بسيدة أخرى أنجب منها ابنتيه آلاء وميران.

• ميران، ما جديدك؟
في السينما لديّ فيلم «باب الجنة»، وهو مشروع العمر الخاص بأخي طارق، والذي يعمل عليه منذ خمس سنوات، وأخيراً سيخرج إلى النور، وهو حالياً يقوم بإجراءات الإنتاج والتصريحات الخاصة بالفيلم، وأنا سعيدة جداً كوني سأشارك كممثلة في أول تجربة إخراجية لأخي. أما دراميّاً، فلديّ مسلسل لرمضان 2019، من إخراج كريم الشناوي، وهناك مسلسل آخر لم أوقّعه بعد.

• وعن ماذا تدور أحداث فيلم «باب الجنة»؟
حول قضية الإدمان في المجتمعات، ولكن التناول سيكون مختلفاً وبشكل جديد، ودوري سيكون جديداً ومؤثراً في الأحداث. وللعلم، فيلم «باب الجنة» كنّا نحلم بتقديمه بصحبه والدنا أحمد عبد الوارث، رحمه الله، لكن القدر قال كلمته.

كلبش.. البداية

• كيف كانت بدايتك الفنية؟
المرة الأولى لي التي مثّلت فيها كانت من خلال الجزء الثاني من مسلسل «كلبش»، مع الفنان أمير كرارة، ومن إخراج بيتر ميمي، وكنت قد ذهبت قبلها إلى ورشة رامي الجندي لاختيار وجوه للمشاركة في الجزء الأول من مسلسل «الأب الروحي»، ووقتها كنت لا أزال أدرس في الجامعة، وبالفعل تم اختياري من قبل المخرج بيتر ميمي، لكن والدي، رحمة الله عليه، نصحني بأن أنتهي من دراستي في البداية، خصوصاً أن «الأب الروحي» كان سيستغرق فترة طويلة في التصوير، ووقتها بصراحة اقتنعت بكلامه واعتذرت. وبعد أن انتهيت من دراستي عرض عليّ «كلبش 2» فوافقت على الفور.

• ألم تقلقك المشاركة في الجزء الثاني، خصوصاً أن المسلسل كان قد حقق نجاحاً كبيراً في الجزء الأول؟
طبعاً شعرت ببعض القلق، وذلك بسبب أنها المرة الأولى لي في التمثيل، لكني بعد ذلك شعرت بالاطمئنان عندما قمنا بعمل جلسات العمل مع المؤلف والمخرج، خصوصاً أن شخصية «ليلى» صديقة الفنانة روجينا التي قدمتها كانت قريبة مني حتى في الطباع، وتلقّيت ردود أفعال جيدة، فقد أعجب الدور عدداً كبيراً من المشاهدين، فكان «كلبش 2» سبب انطلاقتي إلى الجمهور.

التفرغ للتمثيل

• هل عملت في مجال دراستك قبل التمثيل؟
نعم. عملت لفترة في إدارة الأعمال، حيث كنت أدرس إدارة أعمال في الجامعة الألمانية في القاهرة، لكن بعد أن تخرجت قررت التفرغ تماماً للتمثيل.

• على الرغم من أنك ابنة الفنان الراحل أحمد عبد الوارث، لكنك بدأت مشوارك متأخراً، لماذا؟
ليس متأخراً بالمعنى الحرفي للكلمة، ولكن أرى أني بدأت في التوقيت الصحيح، فدائماً كانت نصيحة والدي لي بأن أنتهي من دراستي وبعدها أتفرغ للتمثيل. وللعلم، كان أبي أحياناً يعرض عليّ أن أشاركه في عمل ما، إلا أنني كنت أرفض هذا تماماً، وأرى أني لا بد أن أدخل المجال بقوّة لأنني موهوبة وليس فقط لأني ابنة الفنان أحمد عبد الوارث.

• كيف كانت علاقتك بوالدك الراحل أحمد عبد الوارث؟
أبي كان ونعم الأب، وكنّا أنا وإخوتي على الرغم من أننا غير أشقّاء، إلا أنه ربّانا على الحب والارتباط ببعضنا، وكان لا يفرّق بيننا، بل جعلنا لا نشعر أبداً بأننا غير أشقاء. أما في العمل فتعلمت منه الدقة في المواعيد والالتزام، والاختيار والقراءة بتركيز، والبحث في كل التفاصيل المتعلقة بالعمل، فأنا أريد أن أسير على مقولة «ابن الوز عوام».