الشيخة شمسة بنت حشر آل مكتوم، لاعبة كرة الطائرة النسائية. استمرت برسالتها السامية في تمهيد طريق النجاح، لموهوبات نادي الوصل بالدعمين المادي والمعنوي ليعتلين القمة محلياً وخليجياً، في مشهد برهنت من خلاله على جدارتها الإدارية، قبل أن تحصل على أول عضوية نسائية باتحاد رياضي في الدولة، والتي تمكنت من خلاله من تكوين أول منتخب لطائرة سيدات الأبيض، لتكتمل الصورة المشرفة بتوليها رئاسة لجنة المنتخبات في ظاهرة هي الأولى من نوعها في رياضة الإمارات.

• كيف يمكننا تطوير طائرة السيدات؟
يجب أن تكون هناك أساسيات لنشر اللعبة على نطاق أوسع، ينطلق من المدارس الرافد الأول للأندية، عن طريق إقامة دوري مستمر للكرة الطائرة، ثم يأتي دور الأندية في المتابعة واستقطاب اللاعبات الموهوبات وصقل مهاراتهن.

• وما هي طموحاتك بهذا الشأن؟
نأمل في تعديل وضع اللعبة من قبل جميع الجهات الرياضية بالدولة، تماشياً مع مبدأ الدولة في دعم المرأة رياضياً والوقوف بجانبها لتقهر كل الصعاب والانطلاق في صدارة المشهد، ليس على المستوى الخليجي فقط بل على النطاق العربي أيضاً، فنحن نمتلك مواهب تستحق الدعم لتكملة المسيرة.

• ما أوجه الدعم التي تحتاج إليها اللعبة النسائية؟
نطمح لتنظيم معسكرات لفرق الأندية والمنتخب، التي تعمل على تطوير المهارات وتكسب اللاعبات خبرة الاحتكاك وتشجعهن على الاستمرار، ففي نادي الوصل أحاول دعم طائرة السيدات على كافة الصعد لشعوري بالمسؤولية تجاه اللعبة التي تجري في دمي.

• هل ما زلت تمارسين اللعبة؟
بالتأكيد، وذلك بصحبة اللاعبات في نادي الوصل، لما له من شعور رائع بتصفية الذهن من أعباء الحياة وضغط العمل، فضلاً عن فوائدها على المستوى الإداري من خلال متابعة تطور اللاعبات عن قرب وبناء علاقة صداقة معهن، تتيح لهن فرصة تقديم حل لمشكلات تزعجهن في الميدان، وبدوري كعضو مجلس إدارة الاتحاد أقدمها للإدارة لبحثها، كما أنني أشارك في المباريات الرمضانية والوديات، ولكني لا يجوز لي أن أشارك في المباريات الرسمية بعد أن اتجهت للسلك الإداري، بحسب اللوائح والقوانين بالاتحاد.

• ماذا يمثل لك منصب رئاسة لجنة المنتخبات في الاتحاد؟
هذا المنصب بمثابة تحدٍّ كبير بالنسبة إليّ، لزيادة أعباء المسؤولية، ولكن بمساعدة فريق العمل وجميع أعضاء الاتحاد ستزول العقبات، وخاصة في ظل تشجيع ومساندة رئيس الاتحاد يوسف الملا، الذي أفتخر بالعمل تحت مظلته، لما يقدمه من جهود باهرة لخدمة اللعبة.

• ماذا عن دعم العائلة لمسيرتك المهنية؟
حظيت بعائلة محبة للنجاح والتفوق، ساندتني منذ دخولي عالم رياضة الكرة الطائرة، التي منحتها كل طاقتي، إلى أن مرضت والدتي عام 2011، شعرت حينها بالتقصير وبضرورة تكريس وقت كافٍ لأقضيه مع أمي التي تعتبر أهم من المناصب والإنجازات الرياضية، ومنذ ذلك الحين أصبحت أضع حدوداً لكل عمل في حياتي ما بين والدتي والمنزل والعمل والاهتمام بصحتي التي نسيتها أيضاً وسط ضغوط الحياة العملية.

• ما طموحاتك المستقبلية؟
نتطلع في الفترة المقبلة إلى خروج طائرة السيدات من المستوى الخليجي إلى البطولات العربية والغرب آسيوية، وبالفعل لدينا مشاركة مرتقبة في البطولة العربية للمنتخبات في 2019 التي من المتوقع أن تقام في تونس، وسنواجه خلالها دولاً قوية ولها باع طويلة مع اللعبة، مثل مصر وتونس والمغرب، والتي ستكون بمثابة فرصة مثمرة للاحتكاك وتحديد مستويات لاعبات الأبيض خارج حدود البطولات الخليجية.