بَيْنَ صُخورِ الأَرْضِ وَالتُّرابِ

بَحَثْتُ عَنْ أميرَةِ السَّرابِ

سَأَلْتُ كُلَّ عابِرٍ وَسَاكِنٍ

عَنْها فَرَدَّ الكُلُّ بِاضْطِرابِ

أَميرَةُ السَّرابِ لا نَعْرِفُهَا

فَثارَ بي شُعورُ الاسْتِغْرابِ

أميرَةُ السَّرابِ كانَتْ هَاهُنا

وَهَا هُنا تُغْري بِالاقْتِرابِ

فَكَيفَ ضاعَتْ عَنْ مَجال ناظِري

وَرَحَلَتْ مَع آخِر الأَعْرابِ

بِغَيْرِهَا مَاذَا يَكونُ مَوْضِعي

في النَّحْوِ أَوْ في الصَّرْفِ والإعْرابِ

نادَيْتُها بِصَمْتِ رُوحي هَامِساً:

ألاَ تَرَيْنَ عالَمَ الخَرابِ

عُودي إليَّ إِنَّني مُعَذَّبٌ

في الأَرْضِ لَسْتُ أُنكِرُ اغْتِرابي

وَعِندَمَا تَنامُ عَيْنُ خافِقي

في غَابَةِ السُّيوفِ وَالحِرابِ

أَجِدُهَا فَأَنْتَشي وَحينَما

أَنْهَضُ لا أَرَى سِوَى الغُرابِ