منذ أن ظهرت الفنانة رحمة حسن في فيلم «العالمي» مع الفنان يوسف الشريف قبل 10 سنوات، وهي تلفت الأنظار بجمالها وموهبتها ما جعلها مطلوبة في السينما والدراما، ومؤخرا أثارت الجدل بشخصية «هالة» في مسلسل «سابع جار»، الذي قال النقاد إنها من خلاله تسير على خطى النجمة نيللي كريم في فيلم «بشتري راجل».

• أحدث أعمالك التي عُرضت في دُور السينما كان فيلم «سمكة وصنارة»، كيف تقيمين ردود الفعل؟
كنت سعيدة بالنجاح الذي حققه الفيلم وردود الفعل وشخصيتي فيه، كما سعدت بالتعاون مع الفنان كريم قاسم، فعلى الرغم من أنني أتعاون معه للمرة الأولى إلا أنه كانت هناك «كيمياء» شديدة معه، والأمر نفسه بالنسبة إلى أمير صلاح الدين وظهر ذلك على شاشة السينما، وأنا أرى أن «سمكة وصنّارة» من نوعية الأفلام الكوميدية الخفيفة التي تُمتع المشاهد.

«سابع جار»

• كيف تردين على الهجوم الذي لاقاه مسلسلك «سابع جار» بشكل عام، وشخصيتك بشكل خاص؟
نعم، المسلسل أثار الجدل منذ انطلاقته، وليس فقط دور «هالة» الذي قدمته ما أثار جدلاً، والصدمة جاءت لأن الجمهور للمرة الأولى يرى البيوت من الداخل بهذه الطريقة، فقد تحدث المسلسل لأول مرة عن المسكوت عنه في منازلنا. أما دوري فلم أقلق منه نهائياً، وكنت أشعر جيداً بالشخصية، لأنها فتاة تريد أن تتزوج فقط من أجل الإنجاب، قبل أن يتقدم بها العُمر تلبية لرغبة أهلها، وكنت متحمسة للدور وحضّرت له جيداً، وجلست مع المخرجات هبة يسري، نادين خان، وآيتن أمين، للوقوف على تفاصيل الشخصية، وأعرف أن هناك مثل «هالة» في المجتمع، وأرى أن هناك شباباً كثيرين ينظرون إلى تلك الفتاة بتفكير خاطئ، ومن الجيد أننا نلقي الضوء على هذه الحالة، ونقول للمجتمع إنها موجودة بيننا.

• بعض النقاد رأوا أنك سرت في شخصية «هالة» على طريق الفنانة نيللي كريم في فيلم «بشتري راجل»، ما ردك؟
للأسف، لم أشاهد فيلم «بشتري راجل»، ولكني كنت أعرف فكرته، وتشبيهي بنيللي كريم يُسعدني جداً فأنا من المعجبات بها وباختياراتها الفنية، وأرى أنه من الجيد أن هناك أعمالاً بدأت تناقش هذه الظاهرة.

موضة المسلسلات

• شهدت الفترة الأخيرة مشاركتك في أعمال عدة تنتمي إلى الدراما الطويلة، مثل «سابع جار» و«الأب الروحي». فما رأيك فيها؟
المسلسلات الطويلة «موضة»، ولكنها إضافة نجاح إلى الدراما المصرية، كما أنها لطيفة لنوعية معينة من الجمهور اعتادوا الجلوس في المنزل، وأرى أن هناك الكثير ممّن يتعلقون بها، وواجهت هذا في «سابع جار» فكان هناك من يرسل إليّ قائلاً: «خلّيكوا متمشُوش»، وعلى الرغم من أنها تأخذ وقتاً ومجهوداً كبيرين في التنفيذ، إلا أنها تُصبح ممتعة حين نعمل مع أناس نحب العمل معهم، كما أنها فتحت أبواباً كثيرة لمشاركة أكبر عدد من الممثلين، وأوجدت مواسم عرض درامية خارج الموسم الرمضاني.

عالمية منى واصف

• بعد الجدل الذي أثير حولك بسبب تجسيدك شخصية «هالة» في «سابع جار»، قدمت تجربة رومانسية كوميدية عبر فيلم «نص جوازة»، ماذا جذبك للمشاركة في هذا الفيلم؟
ما شدّني إلى الفيلم أن أبطاله شباب، كما أنني أحب نوعية الأفلام الخفيفة، والتي لها علاقة بالرومانسية والكوميديا، حتى على المستوى الشخصي أحب مشاهدة الأفلام الأجنبية التي تميل إلى هذه النوعية، ولا أحب أفلام «الأكشن» والدراما.

• يحلو للبعض أن يشبهك بالنجمة العالمية «سكارليت جوهانسون»؟
بالطبع سعيدة بهذا التشبيه، خاصة أن «سكارليت» ليست وجهاً جميلاً فقط، بل ممثلة جيدة جداً، وأنا أحلم بتقديم مجموعة من الأعمال التي تمس الناس ولا أحلم بالعالمية، لأن العالمية لها مواصفات خاصة، وأعتقد أن الفنانة السورية القديرة منى واصف، الوحيدة التي وصلت إلى قمة العالمية في السينما بعد فيلم «الرسالة»، للمخرج الراحل مصطفى العقاد.

• هل هناك شخصية معينة ترغبين في تجسيدها؟
كثيرة، منها شخصيات روايات إحسان عبد القدوس، وكذلك إحدى الشخصيات النسائية في رواية أحمد مراد 1919، وهي «بنت من الصعيد»، تقوم بعمل منشورات للثورة، وأيضاً الشخصيات النسائية في رواية «شيكاغو» لعلاء الأسواني وغيرها.

• أخيراً، ماذا عن الحب والزواج في حياتك؟
لا أفكر حالياً في الحب والارتباط، وكل تركيزي منصبّ على العمل. كما أني لا أحب التحدث عن حياتي الشخصية. عموماً، فتى أحلامي أريده مثل الفنان الراحل أحمد مظهر.