بفعل الطبيعة أو بفعل الإنسان، سوف تختفي أماكن سياحية عن الكرة الأرضية في الأعوام المقبلة. أماكن طالما حلم كثيرون بزيارتها، بهدف الاستمتاع في ربوعها وتخليد ذكرياتهم في صور يلتقطونها فيها. ربما تكون أنت أيضاً مهتماً بزيارة هذه الأماكن، قبل أن تتحول إلى صور من ذاكرة التاريخ.

الأهرامات
«الأهرامات» في مصر من أقدم عجائب الدنيا السبع، ولكن جزءاً منها صار مُهدّداً بالاختفاء  عن وجه الكرة الأرضية، فغياب الرقابة الأمنية عن سارقي صخورها، وارتفاع درجات التلوث، أدّى إلى تفتت الكثير من أجزاء الأهرامات.

«تاج محل»
يُعد «تاج محَل» أيضاً من عجائب الدنيا السبع، وقد أعلن العام الماضي عن إغلاق أبوابه أمام الزوار لمدة خمسة أعوام. أما أهم أسباب هذا القرار فهو التلوث البيئي الشديد الذي يتعرض له من محيطه الهندي، ويتسبب في تآكل الواجهة البيضاء الشهيرة، والقبّة الرخامية التي ترتفع نحو 115 قدماً فوق الأرض.

جبال الألب
صحيح أن «جبال الألب» الساحرة لن تختفي عن وجه الأرض، لكنها ستخسر أنهارها الجليدية الشهيرة نهائياً مع عام 2050، بسبب الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة في الكرة الأرضية.

سور الصين العظيم
بسبب عوامل التعرية الطبيعية، وعمليات بيع صخوره بطرق غير شرعية للسائحين عبر تحطيم حجارته، بات «سور الصين العظيم» مُهدداً بالفناء، وصارت فرصة سقوط أجزاء منه على السياح كبيرة، الأمر الذي فرض إغلاقه جزئياً تمهيداً لإغلاقه بالكامل، إذا استمرت عمليات تخريبه.

الحديقة الجليدية
يبدو أن «الحديقة الوطنية الجليدية في مونتانا الأميركية» الشهيرة آيلة للزوال، بسبب الاحتباس الحراري الذي يُذيب جبالها وأرضها الجليدية، ما يُشكل خطراً كبيراً على الحياة الطبيعية الجميلة والمتميزة فيها. أي أنه بسبب عوامل ارتفاع درجة الحرارة في الكرة الأرضية، سيتعرض 260 نوعاً من الطيور، و62 نوعاً من الحيوانات، و1132 نوعاً من الأشجار والنباتات للموت وفقدان مكانها الطبيعي.

غابات «مدغشقر»
تُعتبر غابات جزيرة «مدغشقر» رابع أكبر جزيرة في العالم، وتتميز بسحر طبيعتها وفرادتها، حيث إنها تحتوي على حيوانات ونباتات نادرة. غابات هذه الجزيرة مهددة بالاختفاء في أقل من 35 عاماً، بسبب عمليات الصيد الجائر وحرق الأشجار واختلال التوازن البيئي.

مدينة البندقية
تشتهر «البندقية» بأنها المكان الأكثر رومانسية في العالم، ولكنها مُعرّضة أيضاً للاختفاء في أقل من 70 عاماً، كونها آخذة في الغرق منذ فترة طويلة.. ومع حلول الألفية الثالثة تضاعف عدد الفيضانات التي ضربتها إلى 60 ضعفاً.

غابات الأمازون
تُعتبر غابات الأمازون في أميركا الجنوبية، من أشهر الغابات التي تضم أكبر عدد من الأشجار المتنوعة في العالم. دُمِّر أكثر من 600 ألف كيلومتر مربع من هذه الغابات خلال الـ30 سنة الأخيرة، بسبب اقتطاع أجزاء من هذه الغابات وقطع الأشجار بشكل عشوائي وغير قانوني، وتحويلها إلى مدن سكنية وأراض زراعية (لاسيما زراعة المخدرات) وتربية الماشية، وإنشاء مصانع غير صديقة للبيئة.

«الحيّد المرجاني»
تكوّن «الحيِّد المرجاني البحري المتميز» في أستراليا بشعبه المرجانية الساحرة منذ آلاف السنين، لكنه اليوم بات مهدداً لأن يكون في خبر كان بحلول عام 2030، بسبب التلوث الحمضي الحاصل في مياه البحر، وارتفاع نسبة الكربون المنحل في المياه بسبب الاحتباس الحراري.

«جزر غلاباغوس»
تتميز «جزر غلاباغوس» بالحياة الطبيعية المنعزلة الموجودة فيها، لكونها تتمتع ببيئة برية لا مثيل لها. في السنوات الأخيرة تتعرض هذه الجزر لازدياد كبير في عدد السيّاح، ما حفّز شركات السياحة لقضم مساحات خضراء من هذه البرية الطبيعية لافتتاح المطاعم والفنادق وأماكن الخدمات السياحية، والمتوقع أن يفقد أرخبيل الجزر هذا سحره الطبيعي، ويتحول خلال الأعوام القليلة المقبلة إلى وجْهة سياحية اصطناعية.

«البحر الميت»
يُعد «البحر الميت» في الأردن، النقطة الأكثر انخفاضاً في العالم، أيقونة طبيعية ونادرة عالمياً، لانعدام وجود كائنات حية تسبح في مياهه عالية الملوحة، هو أيضاً مهدد بالاضمحلال خلال الـ50 عاماً المقبلة، بعد أن تقلصت مياهه بكمية كبيرة في آخر أربعة عقود، ومنع نهر الأردن مصدره الوحيد من الصب فيه.

جزر المالديف
«جزر المالديف» من أشهر الوجهات السياحية في العالم، ومُهدّدة بالزوال في أقل من 100 عام. وتكمُن مشكلتها في أنها المكان الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر، ما يُعرّضها للغرق في المحيط الهندي.