رغم انتشار عمليات التجميل وما يخضع له الإنسان من محو آثار الزمن، يبدو أن الخوف من الهرم والوصول إلى أرذل العمر قد شغل العلماء والأطباء ومنتجي الأدوية ليبتكروا دواءً يمحو آثار الزمن ويحارب الشيخوخة ويعيدنا عشر سنوات وربما أكثر إلى الوراء.

وفي التفاصيل، تمكن علماء أمريكيون في جامعة تكساس من تطوير دواء واعد يمكنه تأخير عملية الشيخوخة؛ وذلك بعدما قاموا بتحديد بروتين يسمى "نيكوتيناميد" موجود في  الخلايا الجذعية العضلية كونه هو المسؤول عن الخلل الوظيفي المرتبط بالتقدم في العمر. وفي الدراسة، تم علاج الفئران المسنة التي تعاني من إصابات في العضلات سواء بواسطة الدواء المطور أو من خلال دواء وهمي، وبعد مرور 7 أيام من بدء العلاج، وجد الباحثين أن الفئران المريضة، التي تلقت االدواء، امتلكت خلايا جذعية أكثر وظيفية من الفئران التي تلقت علاجاً وهمياً، كما لاحظوا أن حجم الألياف العضلية في الفئران قد تضاعف وزادت قوتها بشكل ملحوظ، مما يشير إلى عدم وجود أي آثار جانبية للدواء.

وقال الدكتور هارشينى نيلاكانتان عالم أبحاث في جامعة تكساس: "لا توجد علاجات متاحة حالياً لتأخير أو توقيف أو عكس تدهور العضلات المرتبطة بالتقدمة بالعمر، إنما تدعم هذه النتائج الأولية تطوير العلاج الدوائي المبتكر الذي سيساعد كبار السن على أن يصبحوا أكثر رشاقة وأسرع وأقوى، وبالتالي تمكينهم من عيش حياة أكثر استقلالية مع تقدمهم في العمر".