لا تسأل سيدة عن عمرها، هذه النصيحة تتردد دائماً على ألسنة الناس، ولكن ما الأسباب التي تجعل السيدة تُخفي عمرها الحقيقي؟ وكيف يمكنك إبطاء تقدم السن وتأثيره في شكلك الخارجي؟
تعددت الإجابات التي تفسر إخفاء المرأة عمرها الحقيقي، بعضها يُرجعها إلى عشق المرأة للجمال، فالسن الكبيرة يقرّبها من مظاهر الشيخوخة التي تزعج النساء كافة؛ لأنها تهدّد عرش جمالها، ومنهم من يُرجع السبب إلى حب الحياة والخوف من الموت، كذلك يرى البعض أن نظرة المجتمع تلعب دوراً كبيراً في إخفاء المرأة لسنّها الحقيقي.
ويعتبر إخفاء المرأة لعمرها محاولة لتجميل الذات، ناتجة عن عقدة نقص تعانيها معظم النساء، وتتمحور حول الدور الذي تلعبه المرأة، أو الذي يجب أن تلعبه في حياتها فيجعلها تشعر دائماً بالضعف، فتحاول عبر شكلها الخارجي والحفاظ عليه تعويض جانب القوة الذي تفتقده، والمرأة لا تتعمّد الكذب حول سنها، بل تحاول الهروب من واقع فرضته عليها ثقافة اجتماعية، ربطت بين سن المرأة والحيوية والشباب والعطاء والإنجاب، وبين إقبال الرجل على الارتباط بها.

كيف يمكنك إبطاء تقدم سنك؟
لكل إنسان جسد بدني خارجي ومن الطبيعي أن يظهر عليه التقدم في العمر بدرجات متفاوتة بين البشر، وله أيضاً جسد داخلي أزليّ لا يتغير بمرور الزمن، فإذا كنت في سن الـ20، فإن الطاقة لجسدك الداخلي هي نفسها إذا كان عمرك 80 وسيكون جسدك الداخلي نابضاً بالحيوية والنشاط، ولكن سرعان ما يتأثر بما يقوله عقلك له حين تتقدمين في العمر، مثل بعض الجمل (أنت سيدة عجوز، لقد كبرت، التجاعيد آتية لك، لن يلتفت إليك أحد، لقد هرمت) فيُصبح هناك فجوة كبيرة بين ما تشعرين به من طاقة وحيوية وما يقوله لك عقلك، فإذا أردت تأخير مظاهر العمر على شكلك، لا بد من تطابُق الجسد الداخلي مع الجسد الخارجي، فحين تكونين واعية لجسدك الداخلي، وتحافظين على حيوية أفكارك، وتسيطرين على انفعالاتك وردود أفعالك، وتعرفين كيف توجّهين جسدك الداخلي، وتشحنين طاقته كل يوم، ولا تسمحي لأي فكرة سلبية بالمرور إليه، سيصبح من السهل عليك تحقيق المعادلة، وهي تطابق جسدك البدني الخارجي مع حيويتك ونشاطك الداخلي، وسوف يختفي الخوف من الشيخوخة تدريجياً من قاموسك، سيظهر جوهر روحك الداخلي على جسدك، فتبدين شابة حتى إن تقدم بك العمر.. إليك 12 طريقة نفسية ستساعدك في ذلك:

1 - أحيطي نفسك بمن وما تحبين من أناس أو أشياء، زينة، شموع، موسيقى، أو أجواء تُريح أعصابك وتجعلك مرتاحة.
2 - كوني إيجابية مهما كانت ظروفك أو الضغوط حولك، وتذكري أن كل شيء يحدث في الحياة سيمضي.
3 - استقطعي وقتاً لنفسك يومياً لمدة من 10 إلى 20 دقيقة، لا تفكري بشيء، فقط اجلسي في مكان هادئ ولا تفعلي شيئاً.
4 - المعانقة لفترة طويلة، تقول الدراسات النفسية إن الإنسان الطبيعي يحتاج كل يوم إلى ثماني مُعانقات للحفاظ على سلامة معنويات عالية طوال اليوم، و12 معانقة للنمو في مرحلة الطفولة (عانقي أطفالك، والديك، زوجك، صديقتك).
5 - ضعي أهدافاً واعملي عليها، فإن الإنجاز يُبقي الجسم في حالة جيدة من الحيوية والنشاط.
6 - مارسي هواية تحبينها، فإنها تُفيد الدماغ للخلق والإبداع الذي يرفع من روحك المعنوية، ويُبقيك في نشاط وصحة مهما كانت الهواية، تطريز، قراءة، كتابة، جمع زينة، تصميم ثياب.. إلخ.
7 - لا تنامي وأنت غاضبة، فرّغي غضبك كله قبل النوم، وخذي قسطاً وافراً من النوم يومياً.
8 - العطاء يُدخل السعادة إلى نفسك فتصبح خفيفة مشرقة، والعطاء قد يكون مالياً أو معنوياً يمكنك المساعدة في الجوانب الإنسانية، وهي كثيرة، اختاري أحدها وخصصي جزءاً من وقتك أو مالك له.
9 - شرب الماء في الصباح، وخلال اليوم بكميات كبيرة.
10 - الاتجاه إلى الغذاء الصحي، والبُعد عن المأكولات السريعة، والمشروبات الغازية، والحفاظ على الوزن المثالي.
11 - ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة يومياً، أي نوع تفضلينه، أو أي نوع رياضة تناسبك.
12 - قومي بعمل تمارين الوجه (متوافر الكثير منها على يوتيوب).