ظالمة أم مظلومة؟ ساذجة أم ذكية إلى درجة كبيرة؟ لعوب أم ضحية؟ ماذا كانت هذه التي شغلت العالم، ليس بجمالها وشهرتها فحسب، وإنما بالغموض الكبير الذي أحاط رحيلها وهي في عز مجدها، وكذا بحبها للرئيس الأميركي جون كيندي، واقترانها بواحد من أشهر الروائيين الأميركيين، «آرثر ميلر».

مارلين مونرو الممثلة والمغنية الاستعراضية ولدت في لوس أنجلوس، كاليفورنيا في 1926 وعاشت طفولة «مرة» في دار للأيتام، عرفت فيها الحرمان من كل شيء، كما حلمت بكل شيء، لتبلغ ثروتها في يوم من الأيام 200 مليون دولار، حسب تقارير صحافية.
عدها النقاد حول العالم «قنبلة» الإغراء في السينما، كما عدتها السيدات «نموذجاً» للجمال والشهرة. ومع ذلك كله، فضلت الارتباط بروائي عالمه مسيّج بالأدب وعوالم القصص والانزواء بعيداً من أجل الانغماس في الكتابة. تُرى أي روح كانت تحملها مونرو لتدفعها تارة للارتباط بروائي، وأخرى للتعلق برئيس الولايات المتحدة؟
مونرو تزوجت بعمر الـ16 هرباً من دار الأيتام والتحرش الجنسي، وانتقلت مع زوجها (جيمي دورتي) لمدينة أخرى في كاليفورنيا لتبدأ رحلتها في عروض الأزياء، ثم التمثيل، ثم لتطير على جناح فراشة لم تكن تعرف إلى أين تقودها.. إلى حقل النار أم الفضاءات؟
سرعان ما لفتت مونرو الأنظار كممثلة، وأجبرتها الشهرة ربما على الانفصال لتدخل في علاقات عدة، كان أشهرها (ميلر) و(كيندي)، لترحل فجأة في 1962 وليقال لاحقاً إنها ابتلعت جرعة زائدة من الأقراص المنومة، لكن الصحافة ما زالت حتى اليوم تتساءل ما إذا كانت مارلين ضحية للمخابرات أم لسذاجتها أم لعلاقاتها أم أن موتها لا تشوبه شائبة.