هل استخدام «الليزر» لإزالة الشعر الزائد آمِن؟

تجيبنا أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة كلير القاعي

كلمة «ليزر» laser اختصار لـLight Amplification by stimulated Emission of Radiation، أي تضخيم الضوء بانبعاث الإشعاع المحفّز. ونعتبره طبياً، نبضة ضوئية ذات طاقة عالية، شديدة التماسُك زمنياً ومكانياً وتؤدي مهام عديدة.
يختلف «الليزر» عند استخدامه على الجلد باختلاف طول موجته التي تحدد مدى امتصاصه في الجلد، فهناك بعض الأنواع يمتصها الماء، وأنواع أخرى يمتصها الدم، وأخرى تمتصها الخلايا الميلانينية، وهذا النوع الأخير هو المستخدم في إزالة الشعر. وعند التحدث عن إزالة الشعر الزائد نُسمّي نوعين معتمدَيْن من «الليزر»؛ الـND yag الذي يصيب الطبقات العميقة من الجلد للتخلص من الشعر الأسود الثخين عند أصحاب البشرة الداكنة، والـAlexandrite الذي يصيب طبقات سطحية من الجلد، وهو مناسب لأصحاب البشرة الفاتحة للتخلص من الشعر الناعم إلى حد ما.
تعتمد آليّة عمل «الليزر» في إزالة الشعر على أن بصلة الشعر التي تحتوي على كمّ من الخلايا الميلانينية تمتص أشعته فترتفع حرارتها، مما ينتج عنه احتراقها وتلفها، وبالتالي تضعف البصلة أكثر فأكثر مع تكرار الجلسات، إلى أن يتم التخلص منها نهائياً. وفي الأغلب نحتاج من ثلاث جلسات كحد أدنى إلى 10 جلسات كحد أقصى، للتخلص بشكل كامل من الشعر الزائد، ويتراوح الفاصل الزمني بين الجلسات من شهر إلى شهرين، ويعتمد على طبيعة الشعرة والمنطقة المعالجة. كما تتوقف نتيجة «الليزر» على حسب طبيعة الشعرة ولون الجلد، فكلما كان لون الجلد فاتحاً ولون الشعرة غامقاً كانت النتائج أفضل، مما يعني أن أفضل النتائج تكون على الشعر الأسود الداكن لدى أصحاب البشرتين البيضاء والحنطية، في حين أن الشعر البني الفاتح المائل إلى الأشقر لا يستجيب مع «الليزر».
يمكن استخدام «الليزر» في إزالة الشعر الزائد بعد سن البلوغ بعام على الأقل، ويُعتبر جهازاً آمناً تماماً على الجلد ولا أضرار جانبية له، وليس له أي تأثير مُسرطن، كما يمكن للمرأة الحامل استخدامه من دون أي خوف أو خطر، لأن تأثيره ينحصر فقط في طبقات الجلد السطحية. ويُشار إلى أن «الليزر» بدأ يُعتمَد في مجال طب الجلد منذ عام 1995، وبعض الحالات المرضية تستوجب استخدامه كحل طبي علاجي لا تجميلي فحسب، لا سيما في إزالة الشعر الزائد الكثيف الذي يؤدي إلى حدوث الالتهابات والدمامل المتكررة التي تُعتبر مصدر إزعاج للمريض.

نصيحة
تُسهّل تقنية «الليزر» حياة الناس وهي مُفيدة جداً، ولكن يفضّل أن تتم على أيدي خبراء في هذا المجال تجنباً لحدوث أي مضاعفات، ومن أهمها الحروق في البشرة التي ينتج عنها فرط تصبّغ في الجلد، يحتاج إلى أشهر عدة ليزول.